أخبار عربية

الحرب في سوريا: معركة إدلب ما بين دعم الناتو لتركيا وتدخل أمريكا لـ “سرقة” النفط السوري

[ad_1]

مدينة إدلب السورية تحت القصف

مصدر الصورة
AFP

Image caption

إدلب السورية تحت القصف

تناولت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، مستجدات الوضع في محافظة إدلب السورية.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إنه تم تحييد 63 من عناصر الجيش السوري وحلفائه، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وشهد الوضع في محافظة إدلب تصعيدا حادا للتوتر بين القوات التركية الموجودة هناك والقوات الحكومية السورية التي تخوض عمليات ضد المسلحين في المنطقة.

“العدوان الثلاثي”

يقول عصام داري في مقاله المعنون “العدوان الثلاثي” في تشرين السورية: “في الوقت الذي كان فيه الجيش العربي السوري يخوض معارك طاحنة ضد التنظيمات الإرهابية في ريفَي إدلب وحلب، شنّت إسرائيل عدوانا على عدّة مناطق في ريف دمشق، في الوقت الذي نفذ فيه الجيش التركي تهديد رئيس النظام أردوغان بزجّ قوات احتلالية إضافية إلى إدلب في محاولة لمنع تقدم الجيش العربي السوري وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية التي ترعاها تركيا”.

ويضيف داري: “أما العدوان الأمريكي فتمثل في دخول قوات أمريكية إلى شمال شرقي سوريا لتعزز القوات الموجودة بشكل غير قانوني، بل بشكل احتلال لتهديد الأمن القومي السوري وتسهيل عملية سرقة النفط السوري التي اعترف بها الرئيس ترامب علنا وبكل وقاحة”.

ويضيف الكاتب أن “العدوان على سوريا يأتي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري انتصارات ساحقة على التنظيمات الإرهابية لتطهر كل الأرض السورية من رجس وإرهاب تلك التنظيمات الإجرامية، وهذا يشير إلى أن اعتداءات إسرائيل وتركيا وإجراءات الولايات المتحدة القسرية هدفها عرقلة تقدم الجيش العربي السوري في جبهات القتال وتقديم الدعم المادي للتنظيمات الإرهابية ومحاولة رفع معنوياتها في ظل تقهقرها وهزائمها المتلاحقة”.

وترى الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن “الجيش السوري يستهدف معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا، الذي يعد منفذ خطوط الإمداد التركية للجماعات الإرهابية واستجلاب الإرهابيين لإرسالهم لإفريقيا. وإذا كان العالم لم يدرك بعد خطر تصاعد الإرهاب في أفريقيا، مدعوما من تركيا وحلفائها في ليبيا تحديدا، فعلى الأقل لا يمكنه السماح له بالحفاظ على شريان تغذية الإرهاب من سوريا”.

وتقول الصحيفة: “الواضح أن أردوغان ومن والاه يتصورون أن سوريا مثل أفغانستان الثمانينيات، وبإمكانهم تفريخ قاعدة إرهابية جديدة هناك. إنما اليوم ليس مثلما كان قبل أربعة عقود، والولايات المتحدة التي كانت تقود مواجهة النفوذ الروسي في أفغانستان تفك ارتباطها بالمنطقة منذ أكثر من عقد من الزمن”.

“حسابات خاطئة”

ويتساءل حازم عياد في السبيل الأردنية “هل حسم الناتو معركة إدلب لصالح تركيا؟”.

يقول الكاتب إن “الموقف الأمريكي، وإعلان الناتو دعمه لتركيا يقدم شرعية كبيرة للتحرك التركي، ويعزز مكانتها كلاعب أساسي في سوريا، خصوصًا أن المخاوف من موجة جديدة من اللجوء ستعتبر بمثابة الكارثة لدول القارة الأوروبية، وخصوصًا ألمانيا وإيطاليا، ودول أوروبا الغربية”.

ويضيف عياد: “قدّم نظام الأسد هدية ثمينة لتركيا ولم يتمكن من قراءة الرسائل التركية المتكررة بضرورة وقف هجومه على مناطق خفض التصعيد؛ فرغم الحشود التركية الكبيرة التي أوحت بعملية واسعة، فإن نظام الأسد راهن -وعلى نحو غير مدروس- على تراجع مكانة تركيا في الناتو، وعلى قدرة روسيا على إقناع تركيا بالتنازل عن مناطق خفض التصعيد. حسابات خاطئة يدفع النظام السوري ثمنها بشكل مباشر، ودون تدخل روسي أو إيراني هذه المرة؛ إذ سيقف وحيدًا في هذه المواجهة على الأرجح بعد تهديدات الناتو، ووعيده بدعم الحليف التركي”.

إدارة الأزمة بين روسيا وتركيا

مصدر الصورة
Getty Images

أما لطفي العبيدي فيقول في القدس العربي اللندنية إن “معركة إدلب تعكس تباينا ملحوظا في كيفية إدارة الأزمة بين روسيا وتركيا، في الوقت الذي تُطلق فيه عملية عسكرية غير محدودة للقضاء على الجماعات المسلحة بإصرار روسي هذه المرة بعد تقديرها، أن أنقرة لم تعمل على إنهاء وجود الفصائل المتشددة، وأبقت الأوضاع على حالها، ولم تلتزم بمخرجات اتفاق سوتشي”.

ويضيف الكاتب: “والحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري بدعم جوي روسي تنقل رسائل مفادها نفاد صبر موسكو واستياؤها من المناورة التركية حيال الأمر، ومواصلة دعمها الأطراف المسلحة عوض تسهيل خروجهم، والعمل على إدارة الموقف بأسلوب سياسي دبلوماسي، يُبعد خيار الحرب والمواجهة الحاسمة. وهذا التأجيل الذي يُفهم منه عدم رغبة تركيا في تقليص خياراتها على الجغرافيا السورية، أوصل الأمور إلى التطورات الميدانية الأخيرة التي تؤثر بشكل كبير في التفاهمات البينية بين البلدين”.

وير الكاتب أنه “رغم التقديرات التي تعتبر ذلك مؤشرا على بداية مواجهة محتملة بين موسكو وأنقرة، في سياق التصعيد العسكري لكل الأطراف، وتنامي التهديد والوعيد، والانفلات الجزئي للأوضاع، وتصريحات أردوغان بشأن القرم، أثناء زيارته لأوكرانيا، فإن خيار الاحتواء يبقى الأقرب، وستتم إدارة الملف بطريقة مرنة تستوعب الخلافات التي يدرك الطرفان أنها لا تخدم كليهما، بالنظر إلى التوازنات الدولية، وتوتر علاقات كل منهما مع واشنطن”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى