باترك جورج: رسم جدارية بالقرب من السفارة المصرية في روما تضامنا مع الناشط الحقوقي المصري المقبوض عليه
[ad_1]
ظهرت جدارية على مقربة من السفارة المصرية في روما للباحث الحقوقي المصري باتريك جورج زكي، الذي يدرس في إيطاليا، بعد أن ألقت السلطات المصرية القبض عليه لدى عودته إلى القاهرة حيث تعرض للتعذيب حسبما تقول أسرته وجماعات حقوقية.
وتصور الجدارية زكي وإلى جواره الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قُتل في مصر عام 2016، وهو يقول: “هذه المرة كل شيء سيكون على ما يرام”.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن الباحث محتجز بناء على أمر قضائي.
وتقول المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة حقوقية يعمل الطالب باحثا لديها، إن السلطات تحتجز زكي، البالغ من العمر 27 عاما، بتهمة إشاعة أخبار كاذبة، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتحريض على التظاهر بدون إذن.
وتقول وزارة الداخلية المصرية إن القبض على زكي جاء تنفيذا لقرار سابق من النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في “قضايا جنائية”، وتحددت له جلسة استماع في 22 فبراير/شباط.
من هو باتريك زكي؟
يعمل زكي باحثا في القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان لدى منظمة حقوقية، وكان عائدا لقضاء إجازة مع أسرته، وكان قد حصل على درجة الماجستير في جامعة بولونيا في شمالي إيطاليا.
وصدر أمر القبض عليه في سبتمبر / أيلول الماضي، بعد أن سافر إلى إيطاليا، لكن المحامين يقولون إنه لم يكن على علم بذلك، وعندما جاء إلى القاهرة لزيارة أسرته، احتُجز على الفور على ذمة التحقيق معه.
وتقول المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنه نُقل إلى مقر تابع للأمن القومي في القاهرة قبل نقله إلى مسقط رأسه المنصورة، التي تبعد نحو 120 كيلومترا شمال شرقي القاهرة.
وقال محامون استطاعوا مقابلته في مكتب المدعي العام يوم السبت إنه “تعرض لصدمات كهربائية وضرب واستجواب بشأن نشاطه”.
وقال وائل غالي، وهو محام قابل زكي لوسائل الإعلام الإيطالية إنه “تعرض للضرب بالكابلات الكهربائية بدلا من العصي لتجنب ترك أثر للتعذيب”.
وفور انتشار نبأ القبض على باتريك زكي في إيطاليا، سرعان أن بدأ عقد مقارنات مع قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني ومقتله في مصر.
وكان ريجيني يعد بحثا بشأن النقابات العمالية في القاهرة، كجزء من رسالة دكتوراه يعدها مع جامعة كامبريدج البريطانية عندما اختفى.
وقال فنان الشارع لايكا، الذي رسم اللوحة الجدارية في روما، إن ما حدث لريجيني لا يمكن السماح بحدوثه مرة أخرى.
وتقول تقارير إيطالية إن الباحث المصري وجهت إليه أسئلة بشأن صلته بإيطاليا وعائلة ريجيني.
وأكدت وزارة الداخلية أن زكي مواطن مصري.
ماذا كان رد الفعل؟
أدانت منظمات حقوق الإنسان والحكومة الإيطالية، التي مازالت تتابع قضية مقتل ريجيني، اعتقال زكي.
ودعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراحه فورا، وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الاعتقال يعد تصعيدا خطيرا لحملة مصرية تستهدف الجماعات والناشطين الحقوقيين.
وطلبت وزارة الخارجية الإيطالية من الاتحاد الأوروبي مراقبة القضية، لكنها في موقف حرج بسبب العلاقات الفاترة بالفعل بعد مقتل ريجيني.
وقال ممثلو الادعاء الإيطالي، في نهاية العام الماضي، إن “مزاعم مصر بشأن ظروف وفاة ريجيني تتناقض مع ما كشفت عنه عملية التشريح التي جرت في إيطاليا”.
وعُثر على جثة ريجيني، البالغ من العمر 28 عاما، يوم الثالث من فبراير/شباط داخل حفرة بعد تسعة أيام من اختفائه، وقال ممثلو الادعاء إنه تعرض للتعذيب في أوقات مختلفة قبل وفاته جراء كسر في العنق.
وتقول إيطاليا إن مصر حاولت التستر على مقتل ريجيني.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، للصحفيين إنه على الرغم من أن الباحث مواطن مصري، فإن إيطاليا تبذل قصارى جهدها لمعرفة ما حدث.
ولا تزال إيطاليا تتمتع بعلاقة تجارية مع مصر وتجري محادثات بشأن بيع فرقاطتين للبحرية المصرية.
وكان والد جوليو ريجيني قد انتقد قرار روما بعدم استدعاء سفيرها في القاهرة احتجاجا على تقاعس مصر عن التعاون في القضية.
وقالت ماريز، شقيقة باتريك زكي، لوسائل الإعلام الإيطالية إنها علمت بنبأ اعتقاله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا تفهم سبب اعتقاله.
[ad_2]
Source link