قصة النجم دان أيكرويد من محاربة “أرواح شريرة” إلى صناعة مشروبات كحولية
[ad_1]
كم سيشعر عدد كبير من جمهور أفلام هوليوود بارتياح عندما يعلمون أن الممثل الكندي ورجل الأعمال المتخصص في صناعة مشروب الفودكا، دان أيكرويد، لم يتمسك بالسير على درب تحقيق حلمه الأول بأن يصبح قسا في كنيسة، في سبيل تحقيق حلم آخر.
كان أيكرويد قد تنازل عن حلم العمل في الروحانيات واتجه إلى العمل الفكاهي أمام الجمهور، ثم أصبح ممثلا سينمائيا، وكان أكثر أدواره شهرة هو محاربته الأرواح الشريرة في فيلم “صائدو الأشباح” الذي حقق إيرادات عالية عام 1984.
كما ركز أيكرويد، خلال سنواته اللاحقة، على العمل في نوع آخر من الأعمال ذات الصلة بـ “الروحي”، وهي المشروبات الكحولية، وبيعه مشروبات التيكيلا والفودكا.
ويبدو أيكرويد ودودا للغاية في حياته الشخصية، تماما كما ألفه جمهوره في حياة التمثيل، ويقول إن قضاء ما يزيد على 45 عاما في مجال احتراف التمثيل، جعله مهيأ تماما ليخطو خطوة إلى الأمام ويصبح رجل أعمال أيضا.
ويقول النجم، البالغ من العمر 67 عاما: “كنت في (مجال صناعة الترفيه) منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها مجال التمثيل، وكان لزاما عليّ أن أنهض بالتسويق وإبرام الاتفاقات لنفسي”.
ويضيف: “إن كل تجربة أداء هي بمثابة عملية بيع، لذا عليك أن تتبع ذلك بتوقيع عقد، والالتزام بلوائح النقابة، وخطط دفع الضرائب، فضلا عن الاستثمار، إذا كان لديك وظيفة جيدة كممثل.”
ويقول: “بعد ذلك عندما كنت أعمد إلى تأسيس مشروعاتي، أي بيع قطعة من مادة فنية، كان علي أن أحدد القيمة وأتفاوض على إبرام اتفاق. كان ذلك هو حالي خلال فترة عملي في مجال صناعة الترفيه”.
ولد أيكرويد في العاصمة الكندية أوتاوا عام 1952، وكان والده يعمل مستشارا سياسيا لرئيس الوزراء الكندي بيير ترودو، والد رئيس الوزراء الحالي جاستين ترودو، أما والدته فكانت تعمل سكرتيرة.
التحق أيكرويد بمدرسة كاثوليكية، وبناء عليه حدد هدفه الأول ورغبته في أن يصبح قسا في كنيسة، لكنه غير اتجاهه عندما بلغ سن 17 عاما، ودرس علم الجريمة وعلم الاجتماع في جامعة كارليتون في جامعة أوتاوا، ثم ترك دراسته قبل أن يحصل على الشهادة، وعمل ممثلا كوميديا وساعد في إدارة إحدى الحانات.
جاءت خطوته الأبرز عام 1975، عندما كان يبلغ من العمر 22 عاما، عندما أختير ضمن فريق العمل في كتابة مسلسل أمريكي كوميدي بعنوان “مباشرة في ليلة السبت”، واستطاع أيكرويد المشاركة بدور تمثيلي مع نجوم المسلسل، ثم أصبح حجر الزاوية في أول أربعة مسلسلات عُرضت عليه من ذلك العام وحتى عام 1979.
شارك أيكرويد بعدها في العمل السينمائي، وحقق نجومية عام 1980 من خلال دوره في فيلم “الأخوة بلوز”، الذي شارك أيضا في كتابة نصه السينمائي.
ولايزال يحظى الفيلم، وهو من نوع الكوميديا الكلاسيكية، بشعبية كبيرة، ولايزال أيكرويد ينظم جولات من حين لآخر بصحبة “فرقة ذا بلو براذرز”، ويقوم بالغناء بشخصيته “إلوود بلوز” التي ظهرت في الفيلم.
وجاء فيلم “صائدو الأشباح” بعد ذلك بأربع سنوات، وشارك أيضا في كتابته، ورُشح النجم للفوز بجائزة الأوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “توصيل الآنسة دايزي” عام 1989.
كما شارك أيكرويد في أفلام شهيرة مثل “تبادل الأماكن” و”جواسيس مثلنا” و”النملة زد” و”غروس بوينت بلانك”.
وخاض أيكرويد تجربة الإخراج السينمائي بتقديم فيلم “لاشيء إلا المشاكل” عام 1991، والذي يقول إنه ساعد على صقل وتعزيز مهاراته الإدارية.
ويضيف: “أول شيء ينبغي عليك أن تفعله كمخرج هو أن تحترم ما يفعله الآخرون من أجلك، وأن تحترم حقيقة أنهم يمتلكون مهارات وقدرات تعتقد أنك تعرف شيئا عنها، في حين أن الواقع غير ذلك، لأنك لا تقوم بتلك الوظيفة أو ذلك الدور بعينه مع إحدى المنظمات. دعهم يؤدون عملهم”.
ولسوء الحظ أخفق الفيلم، بعد أن تكلف إنتاجه 40 مليون دولار (31 مليون جنيه إسترليني)، و لم يحقق إيرادات سوى 8.5 مليون دولار.
ويقول أيكرويد عن هذه التجربة: “ستقضي عليك شركة الإنتاج إذا خسرت ذلك المبلغ من المال. ويصبح مشوارك المهني قد أصيب في مقتل”.
بيد أنه، لحسن الحظ، نجا مشوار أيكرويد الفني من تلك العاصفة.
وجاءت مغامرته الأولى في مجال الأعمال عام 1992 عندما شارك في تأسيس سلسلة مطاعم ومسارح لتقديم العروض الموسيقية أُطلق عليها اسم “هاوس أوف بلوز”، وهي سلسلة مملوكة الآن لشركة “لايف نيشين”، بيد أن أيكرويد لايزال يعمل مستشارا براتب.
ثم تحول النجم إلى صناعة المشروبات الكحولية عام 2005، عندما أنشأ أيكرويد شركة لاستيراد مشروب تيكيلا “باترون” إلى كندا، وأطلق بعدها بعامين علامته التجارية مدعاة فخره ومصدر سعادته وهي مشروب فودكا “كريستال هيد”.
ومن السهل التعرف على هذا النوع من الفودكا نظرا لأن زجاجتها على شكل جمجمة بشرية.
ويقول أيكرويد إنه منتج عالي الجودة، ويجري تصنيعه في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الكندية من الذرة الكندية. ولايزال يملك الحصة الأكبر من الشركة.
ويضيف أن اختيار تصميم الزجاجة جاء إيماءة إلى أسطورة تقول إن القبائل القديمة في القارة الأمريكية كانت تستخدم الجماجم الزجاجية في الطقوس الدينية، وحقق منتج الفودكا مبيعات تجاوزت 13 مليون زجاجة.
ويقول أيكرويد: “أطوف العالم وأتحدث عن هذه الفودكا وكم أنا فخور بأنها مصنوعة في كندا، ينبغي أن أعلي من شأن بلادي”.
وتقول هولي وايات، مديرة شركة “كيناتيك براندز” الكندية التي تعمل على ترويج المشروبات الكحولية، إن منتج “كريستال هيد” استفاد بالتأكيد من امتلاك أحد المشاهير له.
وتضيف: “عندما أطلق أيكرويد الشركة، كان الأمر جذابا لأن (الشركة) ارتبطت باسمه. كما أن المنتج معبأ بطريقة رائعة والمشروب رائع، لهذا يقبل الناس على شراءه. كما أن استمرار وجوده (أيكرويد) في الشركة يعد سببا واضحا لإقبال بعض الزبائن على الشراء”.
وعلى الرغم من أن العمل في صناعة الفودكا يستحوذ على بعض من وقته، إلا أنه لايزال مشغولا بالعمل في مجال التمثيل، كما تُقدر ثروته بنحو 135 مليون دولار.
ويشارك أيكرويد هذا الصيف في العمل في أحدث أفلام “صائدو الأشباح”، الجزء الرابع، ويقول إنه سعيد مرة أخرى بمصارعة الأرواح الخارقة للطبيعة.
ويولي أيكرويد اهتماما بالغيبيات، وهو أمر ورثه عن والده وجده الأكبر الذي كان صوفيا.
ويقول: “تعرفون أن جدي سام أيكرويد، الباحث الروحاني وطبيب الأسنان من كينغستون، أونتاريو، سيسعد للغاية لأن فيلم (صائدو الأشباح) حقق متعة وضحك، فضلا عن الاهتمام بالخوارق”.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Worklife
[ad_2]
Source link