بالفيديو هاو قطري يضم في مزرعته | جريدة الأنباء
[ad_1]
يطمح حمد السويدي سائق الراليات القطري السابق وصاحب أكبر مزرعة لتربية الطاووس في البلاد أن ينشئ حديقة تعليمية تقوم بدورها في المجتمع ليس لتعليم الناس كيفية تربية هذا الطائر فحسب، بل لتعلمهم أسرار العديد من الهوايات الأخرى.
فهواية السويدي في تربية الطاووس رافقتها مصاعب كثيرة قضى سنوات عدة حتى يتعلم أسرارها، مما جعله الآن يسعى لنقل خبرته في هذا المجال إلى عدد كبير من أبناء مجتمعه حتى يسهل على أصحاب الهواية المشتركة تلك المصاعب التي مر بها.
بدأت حكاية السويدي مع الطاووس بعدما أهداه أحد أصدقائه طاووسا هنديا أزرق اللون، ليرتبط بهذا الطير الجميل وتبدأ بعدها مسيرة طويلة من البحث عن أندر الأنواع في العالم وجلبها إلى المزرعة التي أسسها وجهزها بكل ما يلزم لتربية الطاووس ورعايته.
أندر الأنواع
مع مرور الوقت امتلك السويدي مجموعة كبيرة من أجود أنواع الطاووس في العالم، وأخرى مهجنة، فضلا عن كونه ينتج المئات سنويا، وساعدته خبرته في المجال إلى أن تكون حصيلته من هذا الطائر تصل إلى قرابة 95% من البيض الذي تنتجه المزرعة سنويا.
لا ينظر السويدي إلى مزرعته أنها مجال للرزق، بل هي جزء منه، فكل طاووس له اسمه الخاص، يكفي أن ينطق السويدي الاسم لتجد الطاووس يسرع ناحيته ليتلقى المكافأة بالحصول على الطعام من يده، كما أن خبرته جعلته يستطيع التفريق بين أصوات الطاووس في المواقف المختلفة.
السويدي يعتبر أن تربية الطاووس مفيدة بيئيا لكونه يتغذى على الحشرات الضارة، كما أنه طائر اجتماعي بطبيعته ويعتبر من أجمل الطيور الموجودة على الأرض، ويمكن معرفة سلالة الطاووس بالنظر إلى ألوان الريش وعيونه والسيقان وأصابع قدمه.
ورغم أن تربية الطاووس مكلفة للغاية وتحتاج إلى عناية خاصة تبدأ من تجهيز المزرعة بأجهزة تبريد خاصة، فإن السويدي لا ينظر إلى هذا الأمر من باب المكسب والخسارة، بل من منظور تدعيم هوايته في هذا المجال وتطوير مزرعته حتى تكون الأولى في العالم.
تحديات ونجاح
واجهت السويدي تحديات عدة، لكن بالإرادة والتصميم استطاع التغلب عليها، ففي البداية استورد الطاووس من دول عدة ليدفع مبالغ ضخمة، حيث كان يصل سعر الطاووس حينها إلى 15 ألف دولار، إضافة إلى تكاليف الشحن إلى قطر.
ويوضح السويدي أن عمر الطاووس يتراوح بين 15 و25 عاما وذلك حسب السلالة، ومدى وجود رعاية بيطرية متكاملة، أما بالنسبة لموسم التكاثر فتبدأ في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، وبعدها تبدأ الدورة السنوية الجديدة حيث تتساقط ذيول الطاووس، تمهيدا لاستبدالها بأخرى جديدة بداية من أكتوبر/تشرين الأول، وتكتمل في ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
ويضيف السويدي أن بيض الطاووس يحتاج إلى 28 يوما حتى يفقس، لكن نظام التفريخ في الفقاسات يختصر دورة الإنتاج في أسبوعين فقط، حيث إن هذه العملية تحتاج عناية كبيرة للغاية، لأنها أخطر مرحلة وتتعلق بحياة الطير، وتبدأ من مرحلة ما بعد التزاوج، وتعتبر غرفة التفقيس مهمة للغاية في عملية التفريخ.
يقصد حمد السويدي كل هواة تربية الطاووس في قطر والباحثين والمهتمين لمعرفة أنواعه، كما يوجد تواصل بينه وبين عدد من الهواة من المنطقة والعالم، فهو يشعر بمسؤولية كبيرة في هذا المجال ويسعى لإزالة الصعاب أمام كل من يرغب في دخول هذا المجال.
[ad_2]
Source link