أخبار عربية

أنس الجمرة: غضب في الأردن بعد انتحار “صاحب بسطة” ومصادرة بضاعته


أشعلت قضية انتحار الشاب الأردني، أنس الجمرة، مواقع التواصل الاجتماعي وسط أجواء من الغضب والاحتجاجات وحملات شعبية تساند الباعة الجائلين.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

صورة أرشيفية لبائع متجول في العاصمة الأردنية عمّان

وكان الجمرة قد أقدم على الانتحار بعد أن صادر موظفو البلدية بضاعته من “بسطته”.

“صاحب البسطة العصامي”

وقد نشر رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، تغريدة، يوم الأحد، نعى فيها الشاب أنس الجمرة، ووصفه بـ “الشاب العصامي”.

وأصدر الرزاز توجيهات باستحداث أسواق مجانية (أو بأسعار رمزية) لأصحاب “البسطات” تمكّنهم من العمل “دون إغلاق الشوارع وممرات المشاة”.

ولكن تصريحات الرزاز المتعاطفة مع الشاب أنس، والحلول التي طرحها لأزمة الباعة الجائلين لم تلق ترحيباً من جميع المغردين.

فقد أثارت حادثة الشاب العشريني استياءا شعبيا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

على سبيل المثال، انتقد جهاد “انتظار الحكومة لحدوث فواجع قبل تعديل القوانين” مشيراً إلى ضرورة “حل المشكلة من جذورها”.

وفي السياق نفسه، عبّر فريق من المغردين عن حزنهم لمصير الجمرة مستخدمين وسم #أنس_الجمرة_ضحية_الفساد .

ويرى معتز أن الجمرة يشكل “عينة فقط” من شباب كثر “يفكرون بالانتحار بسبب عدم توفر لقمة العيش وفقدان الأمل في كل شيء”.

مطالبات بالتحقيق

كما طالب فريق من المغردين بتشكيل “لجنة مستقلة” تبين سبب تعرض عناصر البلدية “لبعض الباعة دون غيرهم”، مشيرين إلى قضايا تتعلق بالفساد و”ملابسات” عمل دائرة الرقابة.

من ناحيتها، أوقفت شرطة إربد عددا من موظفي البلدية العاملين في قسم الأسواق للتحقيق، كما شكلت البلدية لجنة تحقيق في الحادث.

وفي حديث مع بي بي سي عربي، قال رئيس بلدية إربد، حسين بني هاني، إن “أعداد من يعملون بدون ترخيص قانوني تتراوح بين ألفين و ثلاثة آلاف شخص” ويتعامل معهم عناصر البلدية “بروح القانون” ومراعاة الظروف الصعبة والكساد الاقتصادي والبطالة في البلاد، مضيفاً أن البلدية تجتمع مع ممثلي أصحاب “البسطات والعربات”، كل ستة أشهر أو سنة، ويتفقون على أماكن خاصة بإمكان الباعة الوقوف بها، و”فقط من يخالف هذه الثوابت” يتم التعامل معه وفي “أقصى الحالات” تُصادر بضاعته.

كما أشار مغردون إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأردن، منتقدين “مصادرة الرزق” في بلد يعاني من الغلاء المعيشي وحملات متكررة تطالب بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى