أخبار عربية

مناوشة كلامية بين شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة تثير الجدل في مصر

[ad_1]

أثار نقاش محتدم بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انقسم فيه المدونون بين مؤيد لتجديد الخطاب الديني ومعارض له.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

“عصر ديني جديد؟”

وجاءت التصريحات، التي أدلى بها الدكتور أحمد الطيب، خلال مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي.

فقد اختلف شيخ الأزهر مع رؤية الخشت لما يمثل “تجديدا للتراث الإسلامي”.

إذ يرى الدكتور الخشت، الذي كان أستاذ فلسفة في جامعة القاهرة قبيل ترؤسها، ضرورة تجديد التراث الديني بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث، وهذا لا يتضمن “ترميم بناء قديم” بل “تأسيس بناء جديد بمفاهيم حديثة” لتحقيق “عصر ديني جديد”.

ورداً على ذلك، أكد شيخ الأزهر على أهمية التراث الذي “خلق أمّة كاملة” وسمح للمسلمين “بالوصول إلى الأندلس والصين”، مضيفاً بأن “الفتنة الحالية سياسية وليست تراثية”.

“فخر الأمة الإسلامية”

أظهر الجدل تباينا في مواقف رواد التواصل الاجتماعي من الخطاب الديني والتراث الإسلامي.

فقد أشاد فريق من المغردين بخطاب شيخ الأزهر، معتبرين أن تمسكه بالتراث “لا يتعارض مع التجديد”.

وفي السياق نفسه، اعتبر عصام الهجوم على شيخ الأزهر “تصعيدا جديدا للحرب على العلم بكل أشكاله”، مضيفاً بأن الإصلاح “ليس بتجديد عشوائي للخطاب الديني بقدر ما هو بفهم متأن له في المقام الأول”.

وواصفاً نفسه بالـ “الليبرالي الذي يؤمن بمدرسة الأزهر الشريف”، دعم السياسي المعارض أيمن نور موقف شيخ الأزهر معبراً عن فخره به واحترامه له.

كما أشاد د. محمد الصغير برد الشيخ أحمد الطيب على الخشت وانتقد “فكر الحداثة الذي يقوم على هدم الثوابت والثورة على التراث”.

في المقابل، عبّر قطاع من المغردين عن “إحباطهم” من المؤتمر بشكل عام.

فقد انتقد محمد أبو حامد “رؤية الشيخ الأزهر للتطوير”، مضيفاً بأنه لا يمتلك “نية حقيقية لأخذ خطوات جادة”.

أما بعض المغردين قد اتجهوا لمنحى سياسي واتهموا شيخ الأزهر بأنه “جزء لا يتجزأ” من المنظومة السياسية المصرية التي “تغفل عن الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة”.

“تشتيت انتباه”

من جهة أخرى، استنكرت مجموعة من المغردين الخلاف حول تصريحات شيخ الأزهر عن تجديد التراث، معتبرين ذلك “إغفالا” لأمور أكثر أهمية مثل عدد المعتقلين في السجون وقضية “صفقة القرن” الشائكة و”مصير العرب”.

وتطرق شيخ الأزهر في المؤتمر إلى عدة مواضيع منها مفاهيم التجديد وآلياته، ودور المؤسسات الدينية والحكومية في تطبيقه، وقضايا اجتماعية كالأسرة والمرأة.

كما أشار الدكتور أحمد الطيب إلى “صفقة القرن”، ومبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لحل مشاكل الشرق الأوسط”.

وأضاف الطيب بأنه “شعر بالخزي” عندما شاهد ترامب ونتنياهو “يخططون لحل مشاكلنا”. وتعقيباً على ذلك، قال السياسي والدبلوماسي المصري محمد البرادعي إن شيخ الأزهر “يعبر بصدق عما يجيش في صدر كل عربي”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى