صفقة القرن: ماذا بعد موجة الغضب العربي والعالمي المنددة ببنودها؟
[ad_1]
اجتاحت موجة غضب الرأي العام العربي والعالمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، وتعهده بأن تظل القدس عاصمة “غير مقسمة” لإسرائيل، وهو ما قوبل ببعض التأييد من جهة أخرى.
#تسقط_صفقه_القرن و #القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه
وامتد الغضب في جميع البلدان العربية والإسلامية ومعظم البلاد الغربية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن تفاصيل “صفقة القرن” وسط حضور لسفراء بعض الدول عربية، مؤكدين أن ما حدث اليوم هو تصفية للقضية الفلسطينية.
وأطلق المستخدمون عددا من الوسوم المنددة والرافضة لخطة ترامب للسلام والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن، نذكر منها #صفقه_القرن و #تسقط_صفقه_القرن و #القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه و #القدس_ثمنها_دم و #صفقه_القرن_لن_تمر وغيرها من الوسوم التي وصل عدد المشاركات فيها إلى أكثر من مليون تغريدة على صعيد الدول العربية، وتصدرت قائمة أكثر الوسوم انتشارا في معظم هذه الدول.
فتحت وسم #تسقط_صفقه_القرن، قالت الكاتبة القطرية ابتسام آل سعد: “قضية فلسطين لا تحتمل أن تقف الشعوب موقف المؤيدين لمواقف حكوماتهم التي تؤيد صفقه القرن، فهذا موقف إنسان مسلم قبل أن يكون موقف مواطن عربي أو خليجي سيكون مسؤولا عنه أمام الله حتى وإن كان التهاون بهذه القضية قد قارب قرنا من الزمان لكن لن يكون ترامب صاحب القرار هنا”.
وتحت وسم #القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه ، علق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الدكتور عبدالله الشايجي قائلا: “خطة ترامب التي شرحها للعالم، سألنا أين دولة فلسطين وكيف تكون القدس الشرقية التي رضي بها الفلسطينيون والعرب ضمن خطة ترامب التي تعترف بالقدس الموحدة عاصمة أبدية ليشرح نتنياهو أن أبوديس التي تبعد 2 كلم عن القدس خلف جدار العزل! عاصمة فلسطين”.
#freepalastine و #DealOfTheCentury
وانتشر عالميا وسمان باللغة الإنكليزية هما #freepalastine أي فلسطين حرة، والذي كان من ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشارا في العالم حاصدا أكثر من 350 ألف تغريدة، بينما حل وسم DealOfTheCentury# أي صفقة القرن بمرتبة أقل.
فقالت النائبة في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر: “هذه ليست خطة للسلام وإنما سرقة”.
وتسآءل شاي محرر الشؤون الاقتصادية في الإمارات: “متى كانت آخر مرة توصل فيها أي شخص إلى اتفاق بشأن طرف ثالث، مع عدم وجود الطرف الثالث؟”
تأييد لصفقة القرن
وفي المقابل لاقت خطة ترامب ترحيبا من بعض العرب، الذين اعتبروا أن هذه الصفقة قد تكون آخر فرصة لإقامة دولة عربية في فلسطين.
فقال أحمد: “أي عاقل وبعيد عن هبل وعبط الأساطير المقدسة، متأكد إن دي آخر فرصة لإقامة دولة عربية في فلسطين ولن أقول دولة فلسطينية لأن كل اليهود هم في الأصل فلسطينيون، لكن حماس الإسرائيلية ستقول على جثتي والكل سيخاف ويجبن، يبقى على بركة الله ممكن من دلوقتي نقول لإسرائيل مبروك عليكي كل فلسطين”.
وقال بو خليفة المري: “نعم نحن في قطر أكثر دولة عربية لها علاقات مع إسرائيل وهذا الشيء مو عيب إسرائيل دولة متطورة وحليف قوي إيش نستفيد من القضية الفلسطينية غير الذل والعار؟”.
ومن جهتهم أعرب إسرائيليون عن تأييدهم للصفقة المتفق عليها بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
فقالت صفحة إسرائيل بالعربية: “في كلمة له في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي ترامب عرضا خلاله صفقة القرن قال نتنياهو:”اليوم هو يوم تاريخي للشعب اليهودي يذكرنا بيوم تاريخي آخر وهو 14.5.1948 عندما أصبح ترومان أول زعيم يعترف بدولة إسرائيل بعدما أعلن بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل إعلان استقلال إسرائيل”.
وقال جوني غولد: “مرحبا من إسرائيل صفقة القرن سارية المفعول، والناس هنا سئموا الحرب، لقد حان الوقت للتخلص من القيادة المتعنتة والمتخلفة، السعوديون وعُمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر مع خطة ترامب. لقد حان الوقت”.
ردور فعل عربية
وعلى الصعيد الرسمي العربي، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة المقترحة قائلا: “رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة دون القدس”.
وأكد عباس أن خطة ترامب “لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ”.
ومن جهتها، أعربت مصر عن تقديرها للجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية “من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية”.
وحثت مصر “الطرفين المعنيين على الدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
ودعت المملكة العربية السعودية إلى بدء مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية أمريكية، في معرض تعليقها على خطة السلام في الشرق الأوسط، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت المملكة، في بيان لوزارة الخارجية السعودية، إنها تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعية إلى مفاوضات مباشرة للسلام بينهما برعاية أمريكية، ومعالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة المطروحة من خلال المفاوضات.
وتعليقا على الخطة التي أطلقها ترامب من البيت الأبيض، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: “تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهونٌ بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر … وخطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي تعكس رؤية أمريكيةً غير ملزمة”.
وأعلنت المملكة الأردنية رفضها القاطع لخطة أمريكا للسلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد ملك الأردن عبد الله الثاني أن المملكة الأردنية “ستستمر في تكريس كل إمكاناتها لحماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية باعتبارها الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
مسيرات مناهضة
وشهد قطاع غزة مسيرات غاضبة، مساء الثلاثاء، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنود صفقة القرن بشكل رسمي.
وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات جابت شوارع غزة والضفة الغربية، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات منددة بالقرار الأمريكي.
ونظمت في الأردن وقفة احتجاجية قبالة السفارة الأميركية في عمّان تزامنا مع إعلان الخطة. وندد المحتجون بما وصفوه “بالانحياز الأميركي لإسرائيل، ومحاولته تصفية القضية الفلسطينية، ومصادرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.
[ad_2]
Source link