متطوعو كأس العالم يتطلعون لإثراء خبراتهم
[ad_1]
كتب عبدالرضا السماك:
شهدت دولة قطر في نوفمبر وديسمبر 2019 أجواءً كروية مبهرة عندما استضافت بطولتي كأس الخليج العربي 24 وكأس العالم للأندية، وذلك قبل أقل من ثلاثة أعوام على انطلاق منافسات النسخة الأولى من بطولة كأس العالم في العالم العربي عام 2022.
وحققت البطولتان نجاحاً كبيراً على مستوى التنظيم وتجربة المشجعين، واستمتع مشجعو كرة القدم من كافة أنحاء المنطقة والعالم بتجربة رائعة تعكس ما تعد به قطر زوّارها عام 2022. وبالطبع كان للتخطيط الجيد، والعمل الجاد، وحماس فرق العمل، دور أساسي فاعل في نجاح تنظيم البطولتين، إلا أن ذلك لم يكن ممكناً دون دعم وجهود فريق المتطوعين.
وشارك في تنظيم البطولتين 1456 متطوّعاً من قطر، والكويت، وعُمان، والأردن، والمغرب، وفلسطين، ولبنان، والسودان، وتونس، والجزائر، وإيران، والمملكة المتحدة، والمكسيك. وأسهمت جهود المتطوعين في نجاح عمل اللجنة المحلية المنظمة للبطولتين على مدى أكثر من 21 يوماً. واستفاد المتطوعون من هذه الفرصة الفريدة في اكتساب مهارات قيمة، وخبرات استثنائية، على طريق إعدادهم للمشاركة في تنظيم الحدث الرياضي الأبرز في العالم عام 2022.
وقد جرى توزيع المتطوعين ضمن مختلف فرق العمل التي شملت الاتصال، والتسويق، وخدمات البطولة، والنقل، والأمن، والإعلام، والهوية والترويج، وإشراك المشجعين، والتذاكر، والإقامة، والخدمات المساندة، وإدارة الجمهور، والضيافة، والتصاريح، والخدمات الطبية.
وحول تجربته في مجال التطوع، قال عبدالرحمن محمود محمد: “سعدت بالعمل ضمن فريق المتطوعين خلال البطولتين، حيث تولّيت قيادة الفريق الإعلامي من المتطوعين، ومهمته تلبية كافة احتياجات ممثلي وسائل الإعلام من صحفيين ومصورين وغيرهم. وكان للإعداد والتدريب دور فاعل في إعداد المتطوعين لتولي أدوارهم، فقد أطلعناهم على كافة جوانب العمل، وحرصنا على تزويدهم بالتدريب اللازم الذي يؤهلهم للتعامل مع مختلف التحديات التي قد تواجههم خلال مشاركتهم في جهود تنظيم البطولات”.
وأوضح عبدالرحمن أنه قرر الانضمام إلى فريق المتطوعين لاكتساب مزيد من الخبرة والالتقاء بأشخاص آخرين، ما سيدعم أداء مهام وظيفته الحالية كأخصائي في العلاقات العامة، وقال: “كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، فقد اكتسبت قدراً هائلاً من الخبرات، وأسهمت هذه التجربة في تعزيز عزمي وإصراري على تحقيق الأهداف، كما أتاحت لي فرصة التعلم من ثقافات أخرى بفضل المشاركة ضمن فريق متنوّع يضم جنسيات متعددة، ما يعكس تميّز أجواء العمل”.
من جانبها، اعتبرت فاطمة الشمري، التي قادت فريقاً من المتطوعين خلال البطولتين، التطوّع بمثابة فرصة لاكتساب مزيد من الخبرة في مجالات إدارة المشاريع، والاتصال، وحل النزاعات، وقالت: “شاركت في كافة مراحل عملية اختيار المتطوعين، وكان علينا إنجاز هذه المهمة ضمن إطار زمني محدود، وتنفيذ مهام العمل وفق أعلى مستويات الجودة”.
وأضافت الشمري: “أشعر بالامتنان على إتاحة هذه الفرصة لي، فقد تعرّفت على أصدقاء جدد، وشاركت ضمن فريق رائع نجح في تنظيم حدث فريد، ما أضاف لي تجربة استثنائية في مسيرتي العملية. ولا شك أن ما اكتسبناه من خبرات وما حصلنا عليه من فرص لتطوير المهارات الشخصية والمهنية على مدى الشهور القليلة الماضية يندر توفّرها في بلد آخر”.
وجرى اختيار المتطوعين في ضوء توافرهم، والمستوى التعليمي، ومهارات اللغة، والدافع للتطوّع، والخبرات السابقة في هذا المجال. وشارك المتطوعون الذين وقع عليهم الاختيار في جلسات تعريفية، وورش عمل، وبرامج للتدريب، وذلك في سبيل الإعداد الجيد للقيام بأدوارهم على الأرض خلال تنظيم الحدث.
وفي هذا السياق أشادت رشا القرني، مدير الموارد البشرية في اللجنة المحلية المنظمة لبطولتي كأس الخليج العربي 24 وكأس العالم للأندية بالمتطوعين وجهودهم الهائلة خلال استضافة البطولتين، وقالت: ” نجحنا في تنفيذ كافة الخطط التي أعددناها لتنظيم البطولتين، وذلك بفضل الدعم الكبير من جانب متطوعينا. وأرى أن من أهم أوجه النجاح الذي حققناه مشاركة فرق عمل تضم أفراداً من جنسيات مختلفة، يعملون معاً بكل جد في استضافة احتفالية كروية لجميع المشجعين من أنحاء العالم.”
وحول جهود إعداد المتطوعين للمشاركة في تنظيم البطولتين؛ أضافت القرني: ” نؤكد من خلال فرص التدريب والتطوير التي نقدمها للمتطوعين تقديرنا لما يقدمونه من جهد ووقت، إذ تساعدهم في التعرف على أهدافنا وتطلعاتنا، كما تزوّدهم في الوقت ذاته بمجموعة مثالية من المهارات، والقدرات، إضافة إلى الحافز لتقديم أداء مبهر، وهو ما شهدناه بالفعل خلال استضافتنا للبطولتين.”
يشار إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أطلقت برنامج التطوّع في سبتمبر 2018، لدعم الاستعدادات المتواصلة لاستضافة بطولة كأس العالم في قطر ، إيماناً بالدور الأساسي للمتطوعين في تنظيم المونديال.
ومنذ إطلاق البرنامج؛ تقدم أكثر من 265 ألف شخص من أنحاء العالم بطلباتهم للانضمام إلى فريق المتطوعين.
[ad_2]
Source link