أخبار عاجلة

بالفيديو غانم الصالح مشوار فني حافل | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • مساعد الغوينم: احتل مكانة خاصة بين زملائه واكتسب قاعدة جماهيرية محلياً وخليجياً وعربياً
  • داود حسين: الراحل كان دائم التصدق بالابتسامة على الجميع وملتزماً بأداء الصلوات في أوقاتها
  • فهد العبدالمحسن: كان صادقاً وجاداً في تعاطيه مع مضامين العمل الفني
  • كامل العبدالجليل: كان يتمتع بأخلاق عالية ودماثة في التعامل مع الناس

عبدالحميد الخطيب

في المنارة الثقافية الثانية ضمن أنشطة الدورة السادسة والعشرين لمهرجان القرين الثقافي، جاء التكريم لأسرة الفنان الراحل غانم الصالح، بجانب الإضاءة على تاريخه المشرف محليا وخليجيا وعربيا، وتعاطيه مع فن التمثيل بكل ألوانه، والتأكيد على دوره الفاعل في النهضة الفنية التي شهدتها الكويت خلال مراحلها المختلفة.

ويعتبر الفنان غانم الصالح، رحمه الله، علامة فارقة في الفن الكويتي الأصيل، ومسيرة طويلة من العطاءات التي لم تتوقف عند حد معين، بل استمرت إلى أن فارق الحياة، إنها سيرة الموهبة الصادقة، والإخلاص الراقي للعمل، والتقدير للأدوار التي قدمها للتلفزيون والإذاعة والمسرح، وحتى في إلقاء الشعر لكبار الشعراء، كان متميزا من خلال اتقانه للغة العربية.

استضافت مكتبة الكويت الوطنية مساء امس الأول هذه المنارة والتي شارك فيها: الفريق المتقاعد مساعد صالح الغوينم (الأخ الأصغر للفنان المحتفى به) والفنان د.فهد العبدالمحسن، وأدارها الفنان القدير داود حسين، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش، ونخبة من الفنانين والمثقفين والجمهور.

وتحدث الغوينم والعبدالمحسن بكثير من الشفافية عن هذه القامة الكويتية العالية في مجال الفن، ومن ثم التواصل مع تاريخه الحافل بالأعمال الخالدة، تلك التي لاتزال تحظى بالمشاهدة والإعجاب الكبيرين من قبل الجمهور كبارا وصغارا.

وفي البداية، أشار داود حسين إلى الصفات التي اكتسبها من مرافقته للصالح، موضحا أن الراحل كان دائم التصدق بالابتسامة على الجميع، ويبشر بالفرح، مستذكرا عادته التي لم يتخل عنها خلال حياته وهي الحلوى التي كان يحتفظ بها في جيبه، وكلما سلم على أحد كان يدس في يده واحدة منها ويقول له: «خليك طبيعي»، وهي لزمة جميلة منه كانت تشيع جوا من المرح والحب، كما تذكر سفره معه إلى البحرين وتقاربه معه في حب الأفلام الهندية وكراهية التدخين، مؤكدا أنه استفاد كثيرا من نصائحه الفنية والحياتية، وأنه كان ملتزما بأداء فروض الصلاة في أوقاتها.

من جانبه، قال العبدالمحسن إن الحركة الفنية الكويتية زاخرة وتعج بأسماء كثيرة، أغنتنا بما تركته من إرث فني رفيع، حيث ساهمت منذ عقود في تشكيل وعينا وثقافتنا، ونقف الليلة عند قامة فنية نادرة أثرت الساحة الفنية بجودة الإنتاج، وتركت في النفوس أثرا خالدا لا ينسى، فقد وقف غانم الصالح شامخا على خشبة المسرح، متألقا على الشاشة وصوتا إذاعيا صادحا، حتى صار نجما لامعا من نجوم القمة، فعرفته الجماهير العربية فنانا متنوعا وشاملا، كما أنه شكل مثلا أعلى لطلاب المسرح في توجهه الأخلاقي والتزامه المهني ونموذجا يحتذى لجميع المنتمين للحركة الفنية في الإبداع.

وتابع العبدالمحسن: منذ خمسينيات القرن الماضي كان طموحه واضحا وهدفه محددا في أن يصبح فنانا ذا شأن، ومن ثم بدأ خطواته الاولى ممثلا على خشبة المسرح المدرسي، ومن يتابع سيرة الصالح يلاحظ بوضوح تميزه في مختلف الحقول الفنية من مسرح وسينما وتلفزيون وإذاعة، ولم يأت هذا التميز من فراغ، بل نتيجة لقناعته والتزامه الأخلاقي الإيجابي بمهنة التمثيل، وكانت تجربة الصالح الفنية في جميع مراحلها مختلفة ولافتة للنظر، انطلاقا من رغبته الصادقة في التعبير عما يحمل من رسالة سامية، فنجده حريصا على التمسك بمقومات النجاح وتحمل المسؤولية.

وتابع: لقد كان الصالح صادقا جادا في تعاطيه مع مضامين العمل الفني، حيث كان يدخل في مرحلة التحضير والاستعداد كباحث مثابر ومناقش موضوعي، ملتزما بأصول المهنة.

أما مساعد صالح الغوينم فكشف عن بعض صفات الصالح، وما كان يتميز به من طيبة ونبل، موضحا أن أخاه هو الأخ الأكبر لثلاثة أولاد وبنتين، وأحد الوجوه المتميزة في مسيرة الفن الكويتي، وأنه احتل مكانة خاصة بين زملائه، واكتسب قاعدة جماهيرية محليا وخليجيا وعربيا، ثم عرج على الإرث الذي قدمه الصالح للساحة الفنية من مسلسلات ومسرحيات وأفلام، بالإضافة إلى الجوائز التي حصل عليها، وذكر بعضا من أقواله.

وكشف الغوينم أن سر إتقان أخيه للهجة البدوية، هو أن والدهما كانت لديه محلات في سوق السلاح لبيع بعض السلع الغذائية، وقد كان يحتك كثيرا بالبدو ومن ثم تعلم منهم اللهجة الى درجة اتقانها، كما تحدث عن الرجل الذي نزل معهم القبر وقت دفن أخيه، رحمه الله، ورآه مرة أخرى في العزاء فاكتشف أنه الفنان عبدالله الرويشد، الذي قال له إن أخاه غانم أنقذه من الموت في فترة من الفترات، كما تطرق الغوينم إلى بعض المواقف الطريفة مع أخيه، ورحلة علاجه في الخارج، وخضوعه للعلاج الكيماوي ووفاته رحمه الله.

وفي المداخلات، تحدث الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل وأكد أن الصالح أثرى الساحة الفنية بأعمال خالدة، كما كان يتمتع بأخلاق عالية ودماثة في التعامل مع الناس، ومن ثم فقد ترك أثرا طيبا وعلاقة متميزة مع الجميع.

وتذكر العبدالجليل ارتباطهما بعمل تطوعي في دبي إبان الغزو الغاشم، بعدما طرح عليه فكرة إنتاج برامج من خلال فرقة تكونت من 10 أشخاص، وكيف أن استوديوهات دبي فتحت أبوابها لهما لإنجاز هذه الأعمال التي خدمت قضيتهم الوطنية، وبعد ذلك عمل برنامجا يوميا اسمه «جسر المحبة»، يتحدث عن عدالة القضية الكويتية.

وفي الختام، عرضت سهرة «يا طالع الشجرة»، ثم قام الأمين العام للمجلس الوطني كامل العبدالجليل والأمين المساعد لقطاع الفنون د.بدرالدويش بتكريم «بسام» ابن الفنان الراحل غانم الصالح والمشاركين في المنارة بدروع تذكارية.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى