قاسم سليماني: أكثر من مليون تغريدة عن “حرب عالمية” بعد اغتيال القائد الإيراني
[ad_1]
أربك مقتل قاسم سليماني، ثاني أهم رجل في إيران، توقعات وحسابات الكثير من المحللين وتعالت التحذيرات من مغبة اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تهديد ووعيد طهران بأن قتل قائدها لن يمر دون انتقام.
فقد وصل الأمر بالبعض حد التحذير من نشوب حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط قد تتحول إلى حرب عالمية ثالثة.
ومع صباح اليوم الثالث من يناير/كانون الثاني، اعتلى وسم #WWIII قوائم الوسوم الأكثر تداولا في الولايات المتحدة قبل أن يقفز سريعا ليكون من بين الأكثر تداولا عالميا.
كما احتلت عبارة “الحرب العالمية الثالثة” مراكز متقدمة في لوائح المواضيع الأكثر شيوعا في معظم الدول العربية.
في حين تصدرت العبارة مؤشرات البحث على محرك غوغل منذ الإعلان عن مقتل سليماني.
فقد تضاعفت علميات البحث باستخدام عبارة “الحرب العالمية” مائة مرة تقريبا مقارنة بالعام السابق.
“إرهاصات حرب عالمية ثالثة”
وتميزت تعليقات البعض بالطابع الفكاهي فابتدعوا رسوما متحركة ساخرة حاولوا من خلالها البحث عن أفضل الخيارات التي يمكنهم اللجوء إليها في حال اندلاع حرب عالمية.
لكن جل ما شغل المعلقين هو الخيارات المتاحة لإيران للرد على مقتل سليماني واحتمالية نشوب حرب شاملة بين واشنطن وطهران.
ومع كل أزمة عاصفة في إقليم الشرق الأوسط، يبرز السؤال الكبير: هل هي مقدمات الحرب العالمية الثالثة؟ وهل “ينجر العالم إلى حرب عالمية” بعد مقتل سليماني؟
الإجابة هي لا. لن تؤدي تلك التطورات إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، بحسب مراسل بي سي للشؤون الدبلوماسية جوناثان ماركوس.
ويشرح ماركوس ذلك قائلا إن :”الدول الرئيسية التي قد تتسب في اندلاع حرب عالمية، مثل روسيا والصين، لا تلعب دورا مباشرا في هذه الأزمة”.
ولكن مما لا شك فيه أن العملية الأمريكية ستشكل منعطفا حاسما في تاريخ الشرق الأوسط وتحدد دور واشنطن فيه.
ويتوقع خبراء ردا قويا من إيران على مقتل قائدها ما قد يشعل مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، يمكن أن تزج بالمنطقة في أتون حرب شاملة.
فكيف سترد إيران؟ وهل تدخل في حرب مفتوحة أم أنها ستفضل المفاوضات على التصعيد وتتمسك بـ “سياسة النفس الطويل”؟
رد من دون حرب شاملة
وفي حديث له مع بي بي، استبعد مستشار الأمن القومي البريطاني السابق، بتير ريتكس، المواجهة العسكرية المباشرة بين الجانبين.
ويشرح قائلا:”لا أعتقد أن الأمريكيين أو الإيرانيين يريدون حربا شاملة، لكن استهداف قاسم سليماني لا يعد استراتيجية، وأعتقد أن ما يقلق الجميع الآن هو فهم تبعات تلك العملية، وإلى أين نتجه بعدها؟”
وتابع:”لكن العلمية الأمريكية ستعطي للإيرانيين خيار مهاجمة أهداف غربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في الوقت الذي يناسبهم، وأعتقد أن ضرب أهداف بعينها أمر متوقع”.
أما الصحفي، محمد مجيد الأحوازي، فيعتقد أن إيران تمتلك مقومات الرد عن طريق خوض حرب شاملة.
لذا يتوقع أن ترد بعمل سريع لإنقاذ ماء وجهها، ولكي تحافظ على الصورة التي حرصت على إبرازها في السابق.
في حين، ترى السياسية القطرية غادة آل ثاني أن المواجهة الشاملة لن تصب في مصلحة إيران لأنها “لا تمتلك حاليا القدرة العسكرية أو الاقتصادية لمواجهة الولايات المتحدة”.
وفي السياق ذاته، أكد محمد صالح صادقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، أن مواجهة مباشرة ستكون مكلفة للجانبين؛ لافتا إلى أن “الاتصالات الجارية بين دول خارجية وإيران والرسائل التي بعثها الرئيس الأمريكي للقيادة في طهران يوم أمس كلها تسعى إلى ضبط إيقاعات الرد الإيراني”.
ويضيف في حديثه معنا: “الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي لن يكون متسرعا لكنه سيأتي سريعا، لا يعتمد على الانفعال بل سيستند إلى استراتيجية واضحة تكون مقنعة للوسط الإيراني الذي يتطلع إلى رد قوي ولحلف المقاومة الذي تتزعمه طهران في المنطقة”.
ويختم صادقيان”ما يصعب الإجابة عنه الآن هو كيف وأين سيكون ذلك الرد؟ هل سيكون الرد متعدد المحاور؟”.
من جهته عدد الصحفي والمحلل السياسي عبد الباري عطوان الخيارات المحتملة للرد الإيراني على العملية الأمريكية.
ويرجح أن يكون الرد الإيراني متعدد المحاور ويشمل المساحة الجغرافية الواسعة سواء عبر قواتها أو بإسناد من حلفائها في المنطقة من خلال شن عمليات عسكرية ضد القواعد الأمريكية في مياه الخليج”.
ويضيف: “شهدنا في السابق عمليات نوعية نفذها موالون لإيران، مثل استهداف أرامكو السعودية أو إسقاط طائرة أمريكية مسيرة فوق مضيق هرمز”.
ويشير عطوان إلى أن الرد يمكن أن يطال مواقع إسرائيلية، خاصة بعد تواتر أنباء عن تنسيق بين تل أبيب وواشنطن قبل استهداف سليماني.
كما لا يستبعد الكاتب أن يكون الرد من داخل العراق، حيث قتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس.
وشدد على أن إيران تجيد استخدام سياسة النفس الطويل، مضيفا أن التصريحات الإيرانية رد فعل طبيعي لهذا الحدث.
وكانت إيران قد أعلنت الحداد ثلاثة أيام، مهددة الولايات المتحدة بانتقام “ساحق”.
وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده “ملتزمة بخفض التصعيد ولا تسعى لحرب مع إيران”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن واشنطن “مستعدة لمواجهة كل التهديدات الإيرانية”.
[ad_2]
Source link