الشريعان لـ الأنباء الجامعة مقصرة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الأستاذ الجامعي يواجه مشاكل شخصية متمثلة في التعيينات والترقيات ومشاكل مشتركة مثل تلك التي يواجهها المدرسون المساعدون ومدرسو اللغات
- اللجنة التعليمية بمجلس الأمة متعاونة ومتجاوبة مع مطالب جمعية التدريس لتحقيق الصالح العام
- نطالب دوماً بإبعاد الجامعة عن الموازنات السياسية والحسابات الانتخابية في التعيينات
أجرت الحوار: آلاء خليفة
دخلت جامعة الكويت مرحلة جديدة من التقدم والتطور، خصوصا بعد اقرار قانون الجامعات الحكومية ودخوله حيز التنفيذ، وانتقال 6 كليات من كليات جامعة الكويت الى مدينة صباح السالم الجامعية. التقت «الأنباء» الناطق الرسمي باسم جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإدارية د.انور الشريعان للتعرف على أبرز أولويات الجمعية خلال المرحلة المقبلة، خلال اللقاء اشار الشريعان الى ان ابرز المشاكل التي يواجهها اعضاء هيئة التدريس والمدرسون المساعدون ومدرسو اللغات تكمن في مشاكل شخصية متمثلة في التعيينات والترقيات ومشاكل مشتركة مثل تلك التي يواجهها المدرسون المساعدون ومدرسو اللغات. وقال ان هناك تقصيرا من الإدارة الجامعية في التعامل مع ملف الكادر الذي قدمته الجمعية منذ وقت طويل، وان خلاف «الجمعية» ليس مع مدير الجامعة بشخصه انما في نهج الإدارة الحالية، وإذا تم التجديد للمدير الحالي المنتهية ولايته سيكون قرارا باطلا قانونيا ودستوريا وفقا لقانون الجامعات الحكومية الحالي. وطالب الإدارة الجامعية بالاستمرار في دعم الأبحاث، والابتعاد دوما بالجامعة عن الموازنات السياسية والحسابات الانتخابية في التعيينات. وهناك العديد من الأمور التي تحدثنا فيها مع الشريعان وإليكم نص اللقاء:
ما ابرز المشاكل التي تواجه أساتذة الجامعة بشكل عام في مختلف الكليات؟ وما هي تحركاتكم لحل تلك المشاكل؟
٭ الاستاذ الجامعي بجامعة الكويت يواجه نوعين من المشاكل، مشاكل شخصية خاصة بالترقيات والتعيينات والتعسف الذي قد يتعرض له في تلك الحالات، وهناك مشاكل مشتركة منها مشكلة المدرسين المساعدين ومدرسي اللغات في الكليات التي انتقلت فعليا الى الشدادية وجمعية التدريس تواصلت مع الإدارة الجامعية لحل مشاكلهم وحاليا 4 من الكليات التي انتقلت إلى مدينة صباح السالم الجامعية وفرت مكاتب للمدرسين المساعدين ومدرسي اللغات.
من ناحية أخرى، تبنت الجمعية قضية الكادر الخاص بأعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين ومدرسي اللغات حيث تم تقديم مقترح متكامل ودراسة مستفيضة الى وزير التربية ووزير التعليم العالي حول ضرورة زيادة رواتب اعضاء هيئة التدريس والتي تبدأ من 2400 دينار ويظن البعض ان رواتبهم تبدأ من 5000 دينار وهذا الأمر غير صحيح، وقام الوزير بإحالة الموضوع لمجلس الجامعة الذي اتخذ قرارا قبل 6 شهور بتشكيل لجنة تضم عدة جهات لمناقشة مقترح الجمعية على أن يتم الرد على مجلس الجامعة خلال شهر، ولكن مع الأسف بعد مرور 6 اشهر لم تشكل حتى الآن اللجنة، وهناك تواطؤ وتقصير من الادارة الجامعية في التعامل مع هذا الملف.
وفي الفترة السابقة استغربت الجمعية من طريقة تعامل الإدارة الجامعية مع قرارات الخدمة المدنية والتي يفترض الا تنطبق على الجهاز الاكاديمي بجامعة الكويت لاسيما أننا حصلنا على قرار من مجلس الوزراء قبل 3 سنوات بالاستقلالية الإدارية وحاليا مع القانون الجديد الذي اصبح نافذا قد نص صراحة على عدم شمول الجهاز الاكاديمي بقرارات ديوان الخدمة المدنية وان يقوم مجلس الجامعة مقام ديوان الخدمة المدنية ولكن حتى الآن نجد ان الادارة الحالية تستمر في التعسف وتطبيق قرارات الخدمة المدنية على الأكاديميين بما خلق مشاكل عدة بين الجمعية والإدارة الجامعية خلال السنتين الماضيتين وتواصلنا مع الوزير ونواب مجلس الأمة ووعدونا بعدم استمرار الادارة الحالية وعدم التجديد للمدير الحالي.
القضايا المهمة
د.أنور، في السياق نفسه ما أسباب خلافكم مع مدير الجامعة؟ وهل عدم التجاوب مع مطالب الجمعية السبب وراء ذلك الخلاف؟
٭ في بداية الأمر جمعية التدريس دعمت الادارة الحالية وقمنا بالإشادة بها في اكثر من مناسبة ولكن في آخر سنتين كان هناك تعسف من الادارة الجامعية في التعامل مع اعضاء هيئة التدريس وتم صدور الكثير من القرارات العشوائية ولم نجدها في الكثير من القضايا المهمة، بالإضافة الى ان جامعة الكويت شهدت تراجعا كبيرا خلال السنوات الأربع من عمر الإدارة الحالية وهناك الكثير من الملفات بها تجاوزات وأخطاء مالية وإدارية وتم اخبار مدير الجامعة بشكل رسمي عنها ولم يتم اتخاذ اي اجراءات حقيقية بما خلق حالة من عدم الثقة بالإدارة الحالية وحالة من السخط من جميع الاقسام العلمية بالكلية من اسلوب الإدارة الحالية، وجمعية التدريس ليست في خلاف شخصي مع الادارة الجامعية ولكن اشكاليتنا في نهج الإدارة من حيث ادارة الجامعة، ونحذر وزير التربية في حال تم التجديد للمدير الحالي فإن القرار سيكون باطلا قانونيا ودستوريا لأن قانون الجامعات الحكومية الذي اصبح نافذا نص صراحة بعدم التجديد لمدير الجامعة بعد مرور 4 سنوات وبالتالي فلا يوجد اي سند قانوني في التجديد للمدير الحالي.
مطالب الجمعية
كيف ترون تجاوب اللجنة التعليمية بمجلس الأمة مع مطالب الجمعية، لاسيما انها تضم اعضاء هم اساتذة بالجامعة بل وكانوا اعضاء سابقين في الهيئة الادارية بالجمعية؟
٭ منذ 3 سنوات تقريبا كان هناك تعاون كبير بين اللجنة التعليمية بمجلس الأمة، لاسيما مع النائب د.عودة الرويعي ود.محمد الحويلة ود.خليل أبل ومؤخرا كذلك مع النواب عمر الطبطائي وأحمد الفضل مع جمعية التدريس واللجنة التعليمية دعمت الكثير من مقترحات الجمعية وعلى سبيل المثال فإن هناك اكثر من 13 مادة من قانون الجامعات الحكومية الحالي من مقترح الجمعية الذي قدمته للجنة التعليمية بمجلس الأمة كما ان اللجنة دعمت مطالب الجمعية كذلك في قضية استرداد الشدادية وإعادتها لجامعة الكويت.
ميزانية الجمعية
ما تقييمك لميزانية الجمعية؟ وهل هي كافية لتغطية أنشطتكم؟
٭ الميزانية المرصودة من جامعة الكويت للجمعية محدودة ونأمل زيادتها، ولكن جمعية اعضاء هيئة التدريس خلال السنوات الأربع الأخيرة استطاعت ان توفر مداخل اخرى للجمعية وبالتالي زيادة ميزانيتها مما منحها مرونة في زيادة انشطة جمعية اعضاء هيئة التدريس.
الاستقلالية المالية
كيف ترون الميزانية المخصصة للأبحاث ودعم الباحثين بشكل عام بجامعة الكويت؟
٭ وفق القانون الجديد جامعة الكويت تتمتع باستقلالية مالية وإدارية ويمكنها الاحتفاظ بإيراداتها، ويفترض ان تعمل ضمن ادارة رشيدة تعمل على تنمية موارد الجامعة واستغلال تلك الموارد في تطوير العملية الاكاديمية والتعليمية ودعم البحث العلمي نظرا لأن هذين المعيارين سيؤديان الى تطور المستوى الاكاديمي للجامعة، ونجد ان ادارة الابحاث مهتمة حقيقة بدعم البحث العلمي ولكن عندما ننظر إلى تعامل الادارة الجامعية العليا تجاه مسألة توفير ميزانية لدعم الأبحاث نجدها منخفضة جدا، بل نجد ان الادارة وضعت الكثير من القيود على البحث العلمي، والغريب في الأمر ان الادارة الجامعية غير مهتمة بدعم المهمات والمؤتمرات العلمية في الوقت الذي تصب اهتمامها حاليا بتوفير مواقف سيارات في كيفان والخالدية على الرغم من انتقال كليات حاليا من تلك المواقع الى الشدادية فلماذا يتم صرف تلك المبالغ على بناء مواقف السيارات، وبالتالي نجد ان تأثر الادارة الجامعية بأمراض الجهات الحكومية ادى الى تراجع جامعة الكويت.
المناصب الشاغرة
هناك العديد من المناصب القيادية في الجامعة لازالت شاغرة فهل الجمعية تتابع هذا الملف من اجل تسكين هذه المناصب لمستحقيها؟
٭ نعم، جمعية التدريس تتابع ملف تسكين المناصب القيادية، ولكن لابد اولا من اختيار مدير الجامعة حتى يتم تسكين المناصب الشاغرة، وفي الحقيقة اود توجيه رسالة للقيادة السياسية ولوزير التربية والتعليم العالي ولنواب مجلس الأمة بضرورة ان تبتعد الجامعة عن الموازنات السياسية والحسابات الانتخابية في التعيينات وغيرها، مستغربا من تدخل اشخاص من خارج الجامعة في مسألة التعيينات داخل الجامعة.
دور الجمعية
ما دور الجمعية في معاناة طلبة وأساتذة كلية الطب والمشرحة وانتشار الأوبئة فيها بشكل مخيف بما يؤثر على حياة الطلبة؟
٭ قبل 3 سنوات تم طرح هذا الموضوع وطرح تشكيل لجنة محايدة لإعطاء وجهة نظر محايدة، وسمعنا بصدور دراسة مستقلة ولكن المؤكد ان هناك مشرحة تم بناؤها على مستوى عال لاسيما بعد صدور تقرير يؤكد ان المشرحة السابقة غير آمنة.
المنطقة الشمالية.. مستقبل الكويت
خلال الحوار وجهنا سؤال للدكتور أنور الشريعان بحكم كونه استاذا في قسم الاقتصاد بجامعة الكويت حول تقييمه للوضع الاقتصادي حاليا في الكويت وكيف يمكن تحقيق رؤية سمو الأمير في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، فرد معربا عن سعادته من انتهاء الحكومة من قانون المنطقة الشمالية وهذا الملف يحسب لوزير الدفاع والنائب الأول الشيخ ناصر صباح الأحمد، مشيدا بقدرته على تجاوز جميع الصعاب والمعضلات الحكومية التي واجهت هذا الملف وإدارته باحترافية عالية، كما ان المشروع تجاوز اغلب الشبهات التي طرحت وبالتالي فبعد وصول المشروع الى مجلس الأمة اجد ان المعارضين له ليس لهم عذر في رفضه الا اذا كانوا ضد مصلحة الكويت.
واردف الشريعان قائلا: منطقة الشمال تعتبر مستقبل الكويت القادم سواء وظيفيا للشباب او اقتصاديا، مؤكدا ان وضعنا الحالي «زين» ولكن ما الذي يضمن وضعنا في المستقبل؟ وبالتالي فإن استقرارنا وأمننا واقتصادنا مرتبط بشكل اساسي بتطوير المنطقة الشمالية وجذب الاستثمار موضحا ان الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي يرفع حاليا راية تحقيق رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يحتاج دعما شعبيا ونيابيا لتحقيق رؤيته ونأمل ان الحلم الذي نحلم به منذ 25 عاما يتحول الى حقيقة.
[ad_2]
Source link