نايجل فاراج: “عدو” الاتحاد الأوروبي والفائز الأكبر بمقاعد بريطانيا في البرلمان الأوروبي؟
[ad_1]
تصدر حزب “بريكست” أي الخروج من الاتحاد الأوروبي، الوليد نتائج الاقتراع في انتخابات النواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي التي جرت في الـ 23 من مايو/أيار الحالي، وتكبد حزب المحافظين الحاكم والعمال المعارض خسائر فادحة. وقال نايجل فاراج: ” فليتعلم الحزبان الرئيسيان درساً مهماً من هذه النتائج”.
من حزب استقلال المملكة المتحدة إلى بريكست
استغل نايجل بول فاراج (55 عاما) الهجمات الإرهابية التي وقعت في كل من باريس وبروكسل عام 2015، للدعوة إلى ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتحدث وقتها عن أزمة المهاجرين المتفاقمة في دول الاتحاد الأوروبي.
في مارس/آذار 2017، أعلنت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة وقتها، رسمياً عن نية بلادها الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأنها ستبرم خلال العامين التاليين اتفاقاً حول ذلك مع الاتحاد الأوروبي في محاولة منها للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
واجه اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هزائم متتالية في البرلمان البريطاني، وارتفعت أصوات عديدة داخله تطالب بإجراء استفتاء ثان أو إلغاء بريكست برمته.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تم الاتفاق على تأجيل بريكست حتى أوكتوبر/تشرين الأول المقبل.
فأعلن فاراج الذي أسس حزب بريكست قبل أسابيع قليلة، أن مرشحي حزبه سيخوضون الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة في 23 مايو/أيار 2019 وأن هدفه هو “تغيير السياسة” في المملكة المتحدة.
رفض الزعيم الجديد لحزب “استقلال المملكة المتحدة” جيرارد باتن الانضمام إلى حزب بريكست ووصف فاراج بأنه “منافق ويخدم مصالحه الخاصة”، في حين اتهم فاراج حزبه القديم بأنه أصبح معقلاً لليمين المتطرف.
حزب “بريكست” الوليد يتصدر النتائج في بريطانيا
أوروبا “أسقطت تيريزا ماي كما أسقطت مارغريت ثاتشر”
قيادة حزب “الاستقلال“
شارك فاراج في تأسيس “حزب استقلال المملكة المتحدة” عام 1993، الذي يدعو إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكان يقوده وقتها أستاذ الاقتصاد آلان آلسكيد، الذي شن حملة ضد معاهدة ماستريخت عام 1991 التي وقعتها بريطانيا بشأن الاتحاد الأووربي.
قاد فاراج المنحدر من أسرة ثرية “حزب استقلال المملكة المتحدة، UKIP” خلال الفترة ما بين 2006 – 2009. ثم ترك الحزب من أجل الترشح لمجلس العموم ممثلاً عن مقاطعة باكينغهامشاير.
وعندما تراجعت شعبية حزب الاستقلال في الانتخابات العامة للبلاد لعام 2010 إلى ثلاثة في المئة فقط ، وفشل في الفوز بأي مقعد في مجلس العموم، استأنف فاراج قيادة الحزب في الفترة بين 2010 -2016.
وتم انتخابه لعضوية البرلمان الأوروبي في أعوام 1999 و 2004 و 2009.
معاداة المهاجرين
تناولت خطابات فاراج الموجهة إلى أنصاره كثيراً مسألة الهجرة والمهاجرين، وانتقد السياسات الحكومية في هذا المجال. وحث أنصاره على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مذكراً إياهم بالأيام الخوالي عندما كان “الاقتصاد أكثر صلابة، وكانت معدلات الهجرة محدودة وكانت بريطانيا أعظم”.
كان حزب الاستقلال بزعامته أول حزب بريطاني في العصر الحديث ينتهج سياسات قومية دون أن يوصم بـ “الفاشية الجديدة”.
وبعد الانتخابات العامة عام 2010، جذب فاراج العديد من أنصار حزب “الديمقراطيين الأحرار” وحزب “المحافظين” الذين لم يكونوا راضين عن أداء الحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون. فارتفع رصيده من الأصوات في الانتخابات المحلية في المملكة المتحدة إلى 14 في المئة في عام 2012 وحقق مكاسب كبيرة على حساب حزب المحافظين.
وفي الانتخابات المحلية لعام 2014، فاز حزب الاستقلال بأكثر من 160 مقعداً في مجالس البلديات.
قدم فاراج استقالته من قيادة حزب الاستقلال بسبب عدم فوزه في انتخابات البلاد البرلمانية لعام 2015. إلا أن اللجنة التنفيذية للحزب رفضت استقالته وبقي في منصبه حينها.
“كاريزما القيادة”
بعد ظهور نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، خاطب فاراج أنصاره المنتشين بانتصارهم، في لندن، قائلا “آن الأوان أن نحلم ببزوغ فجر بريطانيا المستقلة، هذه النتائج تعني أننا استعدنا بلدنا”.
كان حلم فاراج بعيد المنال قبل نتائج الاستفتاء على بريكست، “لكن الأمر ليس ببعيد بعد الآن”. وتخلى عن الكثير من آرائه المثيرة للجدل.
وكان بروز حزب استقلال المملكة المتحدة وزعيمه فاراج، أحد الأسباب الهامة التي شكلت ضغطاً على رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون للموافقة على إجراء الإستفتاء.
وكثيرا ما تعرض فاراج لانتقادات شديدة بسبب مواقفه وخطاباته التي وصفها معارضوه بالعنصرية ومعاداة المهاجرين.
ويستخدم فاراج أسلوبا بسيطاً مباشراً في خطاباته، الأمر الذي جعله ناجحاً ومحبوباً من قبل أنصاره والكثيرين من كبار السن البيض وأصحاب المهن.
وعلى الرغم من دعوته للخروج من الاتحاد الأوروبي منذ البداية، إلا أن الحملة الرسمية للتصويت على الخروج نأت بنفسها عنه، خوفاً من أن توقعها مواقفه وتعليقاته المثيرة للجدل في مشكلات قد تؤثر على نتائج الاستفتاء.
وتزعم الحملة الرسمية لبريكست كلا من بوريس جونسون، الذي كان وقتها عمدة لندن، ومايكل غوف، الذي كان وزير العدل في حكومة ديفيد كاميرون.
[ad_2]
Source link