بالفيديو رئيس الوزراء البريطاني في | جريدة الأنباء
[ad_1]
تطوي بريطانيا صفحة المماطلة والتردد حيال “بريكست”، مع تصويت الناخبين عليه في الانتخابات التشريعية، وتعهد رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون اليوم الجمعة، الانفصال نهائيا عن الاتحاد الأوروبي أواخر يناير.
واستقبل جونسون قبيل الظهر في قصر باكنغهام لتكلفه الملكة إليزابيث الثانية رسميا تشكيل الحكومة الجديدة، بعد ساعات على فوزه بغالبية غير مسبوقة من حيث حجمها للمحافظين في الانتخابات التشريعية منذ مارغريت ثاتشر عام 1987.
وأعلن جونسون لأنصاره أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانقسامات والخلافات حول “بريكست” الذي ايده 52% من البريطانيين خلال استفتاء عام 2016، “سأضع حدا لهذه الأمور العبثية وسنحققه في الوقت المناسب بحلول 31 يناير”.
وأضاف جونسون في خطاب لأنصاره عقب إعلان فوز حزبه الكاسح بمجلس العموم، أن “هذه الانتخابات أزالت كل العوائق التي كانت تعترض طريق قضية (بريكسيت) بسبب الانقسام الحاد في تشكيلة البرلمان السابق”، مشيرا الى ان فكرة تنظيم استفتاء ثان للخروج من الاتحاد الاوروبي والتي طرحها حزب العمال تم” نسفها” للأبد.
واكد ان “بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي بحلول يوم 31 يناير المقبل دون ادنى شك او تردد او تحفظ”.
وأعلنت هيئة الانتخابات البريطانية في وقت سابق من اليوم الجمعة، النتائج بفوز المحافظين بـ 364 مقعدا من مجموع 650 مقعدا في مجلس العموم الامر الذي يعطي جونسون أغلبية ب 39 مقعدا.
ومن جانبه انهار حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، إلى 203 مقاعد (مقابل 262)، مسجلا اسوأ نتيجة منذ 1935، ما شكل ضربة موجعة لزعيمه جيريمي كوربن (70 عاما) الذي أعلن أنه لن يقود حزبه في الانتخابات المقبلة، معربا عن “خيبة امل كبيرة”.
وحين سئل عن خلافته أجاب أن اللجنة التنفيذية للحزب ستجتمع “في بداية العام المقبل” لبحث المسألة.
ويدفع كوربن ثمن موقفه الملتبس بشأن بريكست إذ دعا إلى استفتاء جديد من غير أن يتخذ بنفسه موقفا، وكذلك ثمن عدم اتخاذه خطوات حازمة حيال الاتهامات بمعاداة السامية في صفوف حزبه.
ورغم حديث جونسون عن “زلزال” أعاد رسم المشهد السياسي، الا انه يسعى أيضا لطرح نفسه في موقع جامع، مرددا وعوده الانتخابية بالاستثمار في قطاعي الصحة والأمن.
وسيعرض برنامجه التشريعي خلال الخطاب التقليدي الذي تلقيه الملكة الخميس، غداة استئناف البرلمان عمله. وهو عازم على طرح اتفاق الطلاق الذي تفاوض بشأنه مع بروكسل على النواب قبل عيد الميلاد، بعدما تعثر لعدم توافر غالبية مؤيدة.
وبدوره تعرض حزب الليبراليين الديمقراطيين ايضا إلى هزيمة بعدما فشلت زعيمته جو سوينسون في الحفاظ على مقعدها بإحدى دوائر اسكتلندا الامر الذي اضطر الحزب لتعيين نائبين لإدارة شؤونه حتى تنظيم انتخابات لاختيار زعيم جديد مطلع الشهر المقبل.
وفي اسكتلندا سجل الحزب الوطني الإسكتلندي فوزا كاسحا بعد نجاحه في اضافة 13 مقعدا جديدا لترتفع حصيلته الى 48 مقعدا.
وتوزعت باقي المقاعد على احزاب صغيرة مثل (بلايد كيمرو) في ويلز (أربعة مقاعد) و(شين فين) في ايرلندا الشمالية (سبعة مقاعد) والحزب الديمقراطي الوحدوي (ثمانية مقاعد) وحزب الخضر وحزب التحالف (مقعد واحد) لكل منهما.
ومن جانبهم أبدى الأوروبيون “استعدادهم” لخوض المفاوضات مع بريطانيا، لكنهم أكدوا أن ذلك لن يحصل بأي ثمن كان.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، معلقا على المهلة الضيقة المتبقية للتفاوض بشأن اتفاق تجاري مع بريطانيا بعد بريكست “من غير الوارد إتمام المفاوضات بأي ثمن، يمكن إتمام مفاوضات حين نعتبر أن النتائج متوازنة وتضمن مراعاة المخاوف”.
من جهتها، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأنه “سيكون هناك منافس عند أبوابنا (…) وذلك قد يدفعنا أيضا لنكون أسرع في اتخاذ قراراتنا”، معتبرة أن الوضع الذي سينجم عن بريكست قد يكون “محفزا” أيضا.
أما الرئيس الاميركي دونالد ترامب الداعم لجونسون، فوعد ب”اتفاق تجاري جديد مهم، يمكن أن يكون أكبر وأربح بكثير من أي اتفاق قد يتم إبرامه مع الاتحاد الأوروبي”.
وانعكست نتائج الانتخابات ارتياحا بين المستثمرين مع تبدد الغموض المحيط بالاقتصاد البريطاني، ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الجنيه الإسترليني.
[ad_2]
Source link