مظاهرات لبنان: إلى أين تسير البلاد بعد بيان سعد الحريري برفض تشكيل حكومة جديدة؟
[ad_1]
مع دخول التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام شهرها الثاني، عادت الأزمة السياسية في لبنان إلى الواجهة بعد البيان الذي أصدره رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري حول إمكانية تشكيله حكومة قادمة.
وكان الحريري قد شدد على رفضه تشكيل حكومة جديدة، مؤكداً في بيان له أنه “متمسك بقاعدة ليس أنا بل أحد آخر”.
“بعد بيان الحريري، لبنان إلى أين؟”
أولت صحف لبنانية وعربية اهتماما كبيرا بالبيان، حيث سيطر على العديد من الافتتاحيات ومقالات الرأي.
وتحت عنوان “هل يحرق الحريري الخطيب؟”، يقول مروان بوحيدر في الأخبار اللبنانية إنه بعد بيان الحريري برفض تشكيل وزارة جديدة “يبدو أن اسم سمير الخطيب هو الأكثر ترجيحا، بعدما تبيّن أن لا فيتو من أحد على اسمه. فهو على علاقة مميزة مع الحريري الذي سمّاه، كما أن اسمه مقبول من قوى 8 آذار، وهناك قبول دولي به، لا سيما من السعودية”.
ويضيف بوحيدر: “لكن مع ذلك، ثمة في 8 آذار من يرى أنه لا يمكن التسليم بموقف ثابت للحريري، إلى حين إجراء الاستشارات. فهؤلاء لديهم تجربة مع الحريري الذي سبق أن طرح اسمي محمد الصفدي ثم بهيج طبارة، بعد أن التقاهما وأبلغهما أنه سيسمّيهما لرئاسة الحكومة، ثم قام هو نفسه بحرق اسميهما عبر الشارع. لذلك، تخشى قوى 8 آذار من تكرار الأمر نفسه مع الخطيب”.
ويختتم الكاتب بالقول “أما الحريري، فكان حمّل في بيانه مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة إلى قوى 8 آذار من دون أن يسميها”.
- مظاهرات لبنان: لماذا يدعم رجال أعمال لبنانيون في الداخل والخارج الاحتجاجات في بلادهم؟
- مظاهرات لبنان: هل يتجه لبنان إلى كارثة بسبب الدعوات إلى إضراب عام؟
وفي الجمهورية اللبنانية، تقول مرلين وهبة إن القادة السياسيين في لبنان باتوا “يراهنون على الخطة ‘ب’ بعد بيان الحريري رقم 2، كما على الوقت وعلى تعب الثوار”.
وتضيف وهبة أن الحريري “تصلّب في موقفه بعدما كان قابلاً للتفاوض على حكومة تكنوسياسية”، مؤكدةً أن “الحريري المتصلّب مصرّ على تشكيل الحكومة على قاعدة ‘أنا أو لا أحد’ و ‘أنا ولا أحد’، بينما أصرّ التيار الوطني الحر وحلفاؤه على حكومة تكنوسياسية، ملوّحين بأسماء لشخصيات سنّية محتملة لترؤس الحكومة، بعضها قوبل بالرفض أو بالحرق من قِبل الحريري وبعضها الآخر من قِبل حزب الله، الذي لم ييأس من محاولة استدراج الحريري بشتى الطرق للقبول بترؤس الحكومة التكنوسياسية”.
وتحت عنوان “بعد بيان الحريري، لبنان إلى أين؟” يقول رولان خاطر في الجريدة ذاتها “ليس أنا، بل أحد آخر.. كلمات قليلة كانت كافية ليضع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الطابة في ملعب الفريق المناوئ له، وتحديداً في ملعب حزب الله، ‘مايسترو’ اللعبة السياسية في البلد، وثانياً في ملعب فريق رئيس الجمهورية”.
ويضيف خاطر: “قصد أم لم يقصد، أعطى موقف الحريري في اليوم الـ40 لانطلاق الحراك زخماً إضافياً لئلّا نقول نصراً ثانياً له، بانسحابه من السباق الى رئاسة الحكومة، فكرّس أحقية مطالب المنتفضين، وربط أي حلّ لأي مخرج حكومي بتلبية مطالب من حملوا لواء الثورة منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر”.
كما يقول ناصر قنديل في جريدة البناء اللبنانية إن “السؤال الطبيعي الآن مع بورصة الأسماء وطريقة تسويقها وسحبها، هو: ‘هل يريد الرئيس الحريري فعلاً النجاح لسواه كرئيس للحكومة؟ ‘“
ويشدد الكاتب أن الحريري بهذا البيان يحاول كسب المزيد من الوقت “حتى تدقّ ساعة عودة الرئيس الحريري التي لا يعارضها أحد ولا تحتاج معركة لفرضها، إلا إذا كان للتوقيت حسابات تعتمد على تقويم ساعات لا نعلمها ولم يحن أوانها بعد، وعلينا الانتظار في لعبة أو في علبة أو في الشارع؟”
“ماذا فعل حزب الله للبنان؟”
كما وجه بعض المعلقين سهام نقدهم لحزب الله متهمين إياه بمحاولة “تعطيل الحياة السياسية” في لبنان.
يقول خيرالله خيرالله في العرب اللندنية “لم يعد سرّا أن سعد الحريري يرفض العودة إلى موقع رئيس الوزراء في غياب توافر شروط معيّنة. في مقدّم هذه الشروط أن يكون الوزراء من الاختصاصيين الذين يعرفون المشاكل التي يعاني منها لبنان مثل الكهرباء والمياه والنفايات والبنية التحتية وكلّ ما له علاقة بالفساد والمحاصصة”.
ويضيف خيرالله “لا يستطيع سعد الحريري تكرار تجربة الحكومة السابقة التي وصفت من دون وجه حقّ بأنّها ‘حكومة وحدة وطنيّة ‘. كانت هذه الحكومة نسخة عن مجلس للنواب انتخب بموجب قانون عجيب غريب وضعه ‘حزب الله ‘ وذلك بهدف واحد هو تعطيل الحياة السياسية في البلد”.
ويقول الكاتب: “نعترف جميعا أن الحزب قاوم إسرائيل وكان له دوره في تحرير الأرض وتنفيذ القرار 425 في أيّار/مايو 2000. هذا كان قبل عشرين عاما تقريبا. ولكن ماذا فعل الحزب منذ ذلك التاريخ؟ ما هي الخدمات التي قدّمها للبنان واللبنانيين؟”
وفي افتتاحيتها التي عنونتها “ثنائي حزب الله وحركة أمل: هل تمهد الغزوة لحرب شاملة؟”، تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: “بعد 40 يوماً على انطلاقة الانتفاضة الشعبية في لبنان اختار أنصار من ثنائي حزب الله وحركة أمل تجريب جولة ثانية من التنكيل بالمتظاهرين والمعتصمين في الساحات وعلى الجسور، في بيروت وصيدا، وذلك بعد جولة أولى يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي شهدت الاعتداء على النشطاء وحرق الخيم والمنابر والمنصات. لكن هذه الجولة الجديدة ارتدت طابعاً أكثر عنفا وأوسع نطاقا، وهتفت بشعارات استفزازية ومعادية”.
وتضيف الصحيفة “قد يكون هذا المشهد القاتم تحديداً هو السياق الأنسب لكي يسعى ثنائي الحزب والحركة إلى الشروع في وأد المكاسب الكثيرة الثمينة التي أنجزتها الانتفاضة الشعبية، ابتداء من غزوة محدودة يمكن أن تفضي إلى حرب شاملة”.
[ad_2]
Source link