أخبار عربية

صحف بريطانية تناقش “التضييق” على الصحفيين في مصر ومظاهرات العراق

[ad_1]

عناصر من الأمن المصري

مصدر الصورة
Reuters

ناقشت أغلب الصحف البريطانية الرئيسية في نسخها الورقية والرقمية صباح الإثنين “التضييق” على الصحفيين والمعارضين في مصر بعد مداهمة السلطات مكتب موقع “مدى مصر” في القاهرة، واحتجازها عددا من الصحفيين العاملين فيه لفترة قصيرة. كما اهتمت الصحف بالمظاهرات المستمرة في العراق.

ونشرت الفاينانشيال تايمز تقريرا لمراسلتها في القاهرة هبة صالح بعنوان “منفذ الأخبار المصري يتعرض لمداهمة الأمن بسبب تقرير عن نجل السيسي”.

وقالت المراسلة إن “موقع مدى مصر واحد من آخر المواقع الإخبارية المستقلة في مصر، وإن مداهمته تعد علامة جديدة على تقليص هامش حرية التعبير في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي”.

وتشير المراسلة إلى أن “السنوات الست الماضية شهدت أعنف حملة قمع ضد المعارضة في تاريخ مصر الحديث وذلك تحت حكم السيسي الذي خلع سلفه الإسلامي المنتخب عام 2013”.

أما التايمز فنشرت تقريرا لمراسلها في القاهرة مجدي سمعان ومراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر بعنوان “موقع إخباري يتعرض للمداهمة بعد تقرير عن نجل الزعيم”.

ويقول التقرير إن “النشطاء يتهمون النظام بأنه يحاول إسكات آخر متنفس صحفي مستقل في البلاد” وينقل عن جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قوله “ما يحدث في مصر الآن هو القضاء على أي مؤسسة إعلامية مستقلة، وفرض تعتيم إعلامي كامل”.

ويضيف عيد “ما حدث إهانة للقانون والدستور، وإذا كان هناك من يشكو من شيء تم نشره فيجب أن يشكو لنقابة الصحفيين مطالبا بنشر تصحيح، او يتجه للقضاء بدلا من مداهمة مقر الموقع. إنه أمر غير قانوني”.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

اعتقلت السلطات المصرية آلاف الأشخاص بعد مظاهرات مناهضة للنظام في سبتمبر/ أيلول الماضي

الغارديان نشرت تقريرا لروث مايكلسون، من القاهرة، حول نفس الموضوع تناولت فيه التفاصيل المتعلقة بعملية المداهمة واحتجاز بعض الصحفيين لكنها نشر في نسختها الرقمية مقالا آخر للناشط الحقوقي عمر روبرت هاميلتون بعنوان “بلطجية السيسي يظنون أنه يمكنهم النجاة بعد اختطاف شادي زلط، فلاتتركوهم”.

ينوه هاميلتون بأنه في “الوقت الذي كان يكتب المقال كانت الأنباء تتواتر حول اقتحام عناصر الأمن المصري لمقر موقع مدى مصر للمرة الثانية خلال أيام قليلة وتعتقل عددا من الصحفيين، بينما أطلقت سراح شادي زلط بعد ساعات من اعتقاله”.

ويصف هاميلتون “تفاصيل اعتقال” شادي، أحد مدراء تحرير الموقع قائلا “في ساعة مبكرة طرق أحدهم باب منزل شادي بقوة لدرجة أنه بالضرورة كان يعرف أنهم جاؤوا من أجله”.

ويوضح “الموقع هو أحد المواقع المستقلة القليلة التي تعمل في مصر رغم قبضة النظام العسكري، الذي قفز على السلطة بانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي عام 2013”.

ويضيف هاميلتون أن “عناصر الأمن سألوا بواب المبنى الذي يسكن فيه شادي قبل أسبوعين عن سيارته، والشقة التي يسكن فيها، واستفسروا عن عمله ثم عادوا مرة أخرى بعد أيام قليلة بأسئلة إضافية، وفي كل مرة كان البواب يخبر شادي بما حدث، لذلك كان مستيقظا طوال الليل بانتظار اعتقاله”.

ويقول “في النهاية جاؤوا لاعتقاله، أربعة عناصر بزي مدني، ودون مذكرة اعتقال أو حتى هويات، أخذوه من منزله أمام زوجته وابنته، وصادروا هاتف شادي، وحواسب الأسرة، واختفى عدد من المقالات المطبوعة التي كان يعمل عليها”.

ويضيف هاميلتون “مصر كانت ولعدد من السنوات الآن مصدرا للأخبار السيئة. فقد كانت واحدة من أكثر بلدان العالم اعتقالا للصحفيين منذ انقلاب السيسي، كما أننا لانعلم العدد الحقيقي للمعتقلين السياسيين، لكن هيومان رايتس ووتش تقدر عددهم بنحو 60 ألف معتقل، كما أن النظام اعتقل 4 آلاف شخص منذ سبتمبر/ أيلول الماضي”.

ويضيف “النيابة العامة، والقضاء يعملان مع قادة الجيش، ويستخدمان المحاكم بشكل ممنهج لتكبيل المجتمع المدني في بعض الأحيان باستخدام سلسلة طويلة من القضايا لمهاجمة المؤسسات غير الحكومية، ودور النشر، ومؤلفين، ومؤسسات دولية، وأحيانا باستخدام قضايا سريعة وذائعة الصيت ضد مطربين، ومشاهير أو أشخاص ينشرون تعليقات ومقاطع مصورة على فيسبوك، وفي بعض الحالات بالتهديدات التي دفعت ممثلين، وكوميديين مشهورين، ولاعبي كرة قدم إلى المنفى”.

ويشرح هاميلتون أن “العقبات والقوانين المكبلة” للعمل الصحفي في مصر كثيرة ومعقدة ورغم ذلك تمكن موقع مدى مصر من مواصلة العمل رغم كل ذلك لعدة سنوات باستقلالية ومهنية مع أن الموقع محجوب في مصر لكن يتم تداول المقالات عبر بروتوكولات متغيرة بشكل دوري.

ويقول “رغم مكالمات التهديد و تحذير الشركاء استمر الموقع الذي تديره الملهمة لينا عطا الله في نشر المقالات الجريئة باللغتين العربية والإنجليزية، ولايعرف أحد لماذا لم يقم النظام بغلقه”؟

مظاهرات العراق

مصدر الصورة
Getty Images

الديلي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلتها في العاصمة الأردنية عمان سارة ويليامز تناولت فيه المظاهرات في العراق والتي أسفرت عن مقتل العشرات خلال الأسابيع الأخيرة.

وتقول الصحفية إن “الشرطة واجهت المتظاهرين بالرصاص والقوة المميتة خاصة في العاصمة بغداد والناصرية، رابع أكبر المدن العراقية”.

وتضيف أن الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين الذين كانوا يقطعون الطريق المتجهة إلى ميناء أم قصر جنوبي البلاد وهو المنفذ البحري الوحيد على الخليج، والذي تصل عبره أغلب الواردات الطبية والغذائية ويعد منفذا لصادرات البلاد من النفط.

وتقول ويليامز إن “المظاهرات التي بدأت في الشهر الماضي توسعت واكتسبت زخما كبيرا، وإن “قطاعا كبيرا من العراقيين من مختلف التوجهات ورجال الدين يشاركون في المظاهرات المناهضة للفساد”.

وتشير إلى أن “المتظاهرين توحدوا في مطالبهم بعدما خذلتهم الحكومة، فرغم الثروة النفطية التي تمتلكها البلاد، يعيش مواطن عراقي من بين كل خمسة مواطنين تحت خط الفقر، بينما يبلغ معدل البطالة بين الشباب 25 في المئة”.

وتضيف ويليامز أنه بالرغم من الوعود المتكررة التي أطلقتها الحكومة، واعترافها بحق المتظاهرين في التعبير عن رأيهم وإعلانها إصلاحات تتضمن تعيين المزيد من المدنيين في القطاع العام وإصلاح النظام الانتخابي وتغييرات واسعة في الوزارات والقطاع الحكومي، ولا تزال المظاهرات متواصلة”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى