لماذا وصفت بريطانيا الآن بأنها “قوة احتلال غير شرعية”؟
[ad_1]
وصفت موريشيوس بريطانيا بأنها قوة احتلال غير شرعية بعد تجاهلها مهلة حددتها الأمم المتحدة لإعادة سيطرتها على جزر شاغوس إلى موريشيوس.
وكانت الأمم المتحدة قد أمهلت بريطانيا 6 أشهر للتخلي عن سيادتها على الجزر ولكن هذا الموعد انتهى الآن.
وتقول موريشيوس إنها أجبرت على التنازل عن الأرخبيل الصغير في المحيط الهندي عام 1965 مقابل الحصول على استقلالها.
ومن جانبها لا تعترف بريطانيا بسيادة موريشيوس على الجزر.
وتصر وزارة الخارجية البريطانية على أن لبريطانيا كل الحق في التمسك بالجزر التي تضم إحداها وهي ديوغو غارسيا قاعدة عسكرية أمريكية.
وقالت في بيان بهذا الشأن “لبرطانيا دون شك حق السيادة على إقليم المحيط الهندي البريطاني والخاضع للسيادة البريطانية المتواصلة منذ عام 1814”.
وأكد البيان أن “موريشيوس لم يكن لها السيادة مطلقا على إقليم المحيط الهندي البريطاني، وبريطانيا لا تعترف بمزاعمها”.
لكن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين قال إنه من المهم إعادة الجزر “كرمز للطريقة التي نأمل أن تعكس سلوكنا في القانون الدولي”.
موريشيوس: جزيرة سياحية صغيرة ترأسها عالمة أحياء بارزة
الرئيسة الأفريقية الوحيدة تتراجع عن الاستقالة بعد تهم فساد
وأضاف قائلا:” أتطلع لأن أكون في الحكومة لتصحيح الأخطاء التاريخية”.
وكان أرخبيل شاغوس قد انفصل عن مورريشيوس عام 1965 عندما كانت ماتزال مستعمرة بريطانية وقد اشترتها بريطانيا مقابل 3 ملايين جنيه استرليني وأقامت إقليم المحيط الهندي البريطاني.
ومن جانبها تقول بريطانيا إنها أجبرت على التخلي عن الأرخبيل مقابل استقلالها الذي حصلت عليه عام 1968.
قرار دولي
وفي مايو/آيار الماضي صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على إعادة جزر شاغوس لموريشيوس بألغلبية 116 دولة مقابل 6 فقط.
وقالت الأمم المتحدة في إعلان بهذا الشأن إن استمرار السيادة البريطانية على الجزر خطأ.
وجاء قرار الجمعية العامة بعد 3 أشهر فقط من نصيحة المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة لبريطانيا بضرورة مغادرة الجرز بـ “أسرع وقت ممكن”.
ومع اقتراب فترة الستة أشهر من الانتهاء قال رئيس وزراء موريشيوس برافين جوغنوث إن بريطانيا الآن قوة احتلال غير شرعية.
وليست المهلة ملزمة ولن يعقبها عقوبات ولكن ذلك يمكن أن يتغير.
ولدى صدور القرار قالت وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا لا تعترف بسيادة موريشيوس على الجزر ولكنها ستحترم التزامها الذي أعلنته سابقا وهو أنها ستسلم الجزر لموريشيوس عندما تنتفي حاجتها لها لأغراض دفاعية.
يذكر أنه بين عامي 1968 و1974 قامت بريطانيا بعملية نقل قسري للآلاف من سكان الجزر إلى موريشيوس وسيشل اللتين تبعدان نحو ألف ميل حيث واجهوا الفقر والتمييز.
ثم دعت بريطانيا الولايات المتحدة لبناء قاعدة عسكرية في دييغو غارسيا.
وكانت الطائرات الأمريكية التي قصفت أفغانستان والعراق قد انطلقت من هذه القاعدة. كما يتردد أن الاستخبارات الأمريكية تستخدم هذه القاعدة كـ “موقع اسود” لاستجواب المتهمين بالإرهاب. وفي عام 2016 تم تمديد إيجار القاعدة حتى عام 2036.
ودأبت بريطانيا على الاعتذار عن الترحيل القسري الذي وصفه رئيس وزراء موريشيوس بالجريمة ضد الإنسانية.
وفي عام 2002 صدر قانون بمنح الجنسية البريطانية لأهالي الجزر الذين أعيد توطينهم والمولودين بين عامي 1969 و1982.
[ad_2]