بريطانيا ترتب لاستعادة أيتام مواطنيها من مناطق خضعت لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا
[ad_1]
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن عددا من الأطفال البريطانيين الذين علقوا في مناطق الحرب الدائرة في سوريا سيعودون إلى المملكة المتحدة.
وسيصبح هؤلاء الأطفال من أوائل المواطنين البريطانيين الذين سيعودون إلى بريطانيا، قادمين من منطقة شمال شرقي سوريا التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال راب إن الأطفال “الأبرياء” كان ينبغي “ألا يتعرضوا لفظائع الحرب”.
وكانت المنظمات الخيرية قد حثت الحكومة البريطانية على استعادة كل الأطفال البريطانيين العالقين هناك.
ومن المتوقع أن يصل هؤلاء إلى بريطانيا في الأيام القليلة القادمة.
ولأسباب أمنية، لم تكشف الحكومة البريطانية أي تفاصيل أخرى بشأن إعادة هؤلاء الأطفال إلى الوطن.
وأضاف راب في بيان: “لقد سهلنا عودتهم إلى بريطانيا، لأنه كان من الصواب أن نفعل هذا الشيء”.
وتابع: “الآن يجب أن نمنحهم الخصوصية، والدعم للعودة إلى الحياة الطبيعية”.
وقال كونتين سومرفيل، مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، إن الأطفال الأيتام قد ُسلموا إلى وفد من وزارة الخارجية البريطانية، وقد غادروا سوريا بالفعل.
وقال الدبلوماسيون البريطانيون إن الأطفال في حالة “جيدة جدا”.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على منطقة تمتد على مساحة 88 ألف كيلو متر مربع، من غربي سوريا إلى شرقي العراق.
ويعد مصير مقاتلي الدولة الإسلامية والأجانب الآخرين الذين اعتقلوا نتيجة الصراع هناك موضوعا رئيسيا مطروحا للمناقشة، منذ إعلان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في مارس /آذار 2019.
وكانت بريطانيا تقاوم فكرة استعادة مواطنيها من تلك الأراضي.
لكن دولا أخرى مثل فرنسا والدنمارك والنرويج وكازاخستان قد أعادت أطفالها إلى أراضيها.
وقالت الأمم المتحدة إنه ينبغي على الدول أن تتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها، إلا إذا كانوا سيخضعون للتحقيق في سوريا وفقا للمعايير الدولية.
وقد رحبت منظمة “انقذوا الأطفال” التي تدير الخدمات من داخل مركزين شمالي سوريا، بإعادة الأطفال الأيتام إلى بريطانيا، وطالبت الحكومة بعمل المزيد.
وتعتقد المنظمة الخيرية أن نحو 60 في المئة من الأطفال البريطانيين لا يزالون في معسكرات في سوريا حتى الآن، وأن أغلبيتهم في صحبة أمهاتهم.
وقالت أورغا مينوغ، إحدى مستشاري المنظمة الخيرية للأمور الإنسانية، إن الأطفال يواجهون ظروفا “قاسية جدا” تشمل التكدس الهائل في المخيمات، ونقص المياه النظيفة، والرعاية الصحية المحدودة.
وجاءت تصريحات مينوغ عبر برنامج “توداي بروغرام” على راديو فور التابع لبي بي سي.
وأضافت: “إن هؤلاء الأطفال يتمتعون بالبراءة مثل أقرانهم الآخرين”.
وحثت مينوغ الحكومة أن تتصرف بسرعة، محذرة من “الوقت القصير المتبقي” لإخراجهم من هناك بشكل آمن.
وأضافت قائلة: “ينبغي إعادة كل هؤلاء الأطفال إلى أوطانهم الآن، خصوصا ونحن نقترب من ظروف فصل الشتاء. هذه المعسكرات ليست معدة لمثل هذه الظروف المناخية القاسية التي يمكن أن نراها في سوريا”.
وقد وصفت منظمة تسهيلات الحكومات لاستعادة مواطنيها الأجانب إليها بأنها “تدريجية”.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش، إن أكثر من 1200 مقاتل أجنبي كانوا في سوريا والعراق، أعيدوا إلى أوطانهم في كازخستان، وأوزبكستان، وطاجكستان، وروسيا، وكوسفو، وتركيا.
وتقول آليسون غرفين، مديرة الحملات الإنسانية في منظمة انقذوا الأطفال إن الحكومة البريطانية “تغير حياة هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين تعرضوا لأشياء رهيبة بطريقة خارجة عن إرادتهم”.
وأضافت غرفين: “إن لديهم الآن فرصة ثمينة لاسترجاع عافيتهم، ولعيش طفولتهم السعيدة بكل معانيها. ينبغي أن نكون فخورين بكل شخص ساهم في حدوث ذلك”.
وتابعت: “إن إنقاذ طفل يعد انتصارا للشفقة أمام القسوة. نحن نأمل بحماس شديد أن تكون هذه مجرد البداية”.
[ad_2]
Source link