هل يشهد الشرق الأوسط موجة ثانية من الربيع العربي؟
[ad_1]
سلطت صحف عربية الضوء على ما وصفوه بالموجة الثانية من الربيع العربي، في ظل التظاهرات المستمرة في العراق ولبنان.
وأشار بعض الكُتّاب إلى أن “الأجيال الجديدة عازمة على التغيير”، وأن “إرادة الشعوب قد تتراجع ولكنها لا تهزم”، بينما رأى البعض أن “قوى الشر العالمية” تقف وراءه.
“تحول ديمقراطي حقيقي”
يرى محمد عايش، في القدس العربي اللندنية، أن “الذين اعتقدوا بأن الثورة المضادة ستنتصر، وأن موجة التغيير قد انتهت كانوا على خطأ، فالحراك الجديد الذي تشهده المنطقة العربية حالياً، يؤكد أن الأجيال الجديدة عازمة على التغيير، وأن الثورات تحدث على موجات، وما شهدناه في بداية العقد الحالي، ابتداء من أواخر عام 2010، لم يكن سوى الموجة الأولى من الربيع العربي، بينما الموجة الثانية بدأت تُطل برأسها على العالم العربي”.
ويقول الكاتب: “لا بد من تحول ديمقراطي حقيقي، يتيح المشاركة السياسية أمام الشباب، ويؤمن حياة أفضل للناس، ويؤدي الى توزيع أكثر عدالة للثروات، وإذا لم يحدث ذلك فنحن أمام مزيد من التوترات السياسية والاجتماعية، ومزيد من الاحتجاجات، وأمام ثورات ستؤدي إلى تغيير حتمي في الأنظمة الراهنة”.
على المنوال ذاته، يقول عيسى الشعيبي في العربي الجديد اللندنية إن “وروداً كثيرة تفتحت، دفعة واحدة، في بستان الربيع العربي الذي بدا في حينه، قبل نحو ثماني سنوات طوال، كواحة صغيرة محاصرة في صحاري هذه المنطقة المسكونة بالقمع والقحط، بالاستبداد والظلم والفساد”.
ويضيف الكاتب أنه “في خضم السنوات الطويلة الماضية، ذبُلت ورود عديدة في بستان هذا الربيع المختَلف على صيرورته، بل حتى على تسميته، وتصحّرت أيضاً مساحاتٌ من تربته بفعل فاعل، ونبتت كذلك حشائش ضارّة على أطرافه على نحو ماجن، فكان من الطبيعي أن تذبل، والحالة هذه، باقةٌ من وروده اليانعة، وأن تجفّ باقات أخرى طرية العود، إلا أن وردة كبيرة في قلب هذا البستان، أحسب أنها حمراء بلون دم أحراره، شاباته وشبابه، ظلت متفتحة على طول المدى، تزداد توهجاً كلما ادلهمّ الخطب، كأنها الكوكب الدّري في عتمة الدجى”.
يقول ياسين عبد الله السعدي، في دنيا الوطن الفلسطينية، إن “إرادة الشعوب قد تتراجع ولكنها لا تهزم، وإنما تظل متحفزة حتى يحين وقت انفجارها من جديد في الوقت المناسب. إن ما جرى ويجري في العراق وفي لبنان اليوم هو ثورة على النظام، الذي يسود فيه تقاسم السلطة لملوك الطوائف، وبالتالي النفوذ السياسي للطوائف التي تدعمهم وتقف من ورائهم”.
ويضيف الكاتب: “تنادي الجماهير الثائرة في البلدين، أو في أي بلد عربي يتحفز للثورة، بالتخلص من الطبقة السياسية التي تحكم البلد، وتقديم الذين نهبوا ثروات البلاد وأفقروا العباد، وجعلوهم يتضورون جوعا ولا يجدون عملا يعتاشون منه بكرامة، إلى المحاكمة واسترداد ما سرقوه من المال العام”.
“الرغبة الشعبية العارمة”
يقول محمد بركات، في الأخبار المصرية، إن “الجماهير العربية في لبنان والعراق، ومن قبلهم في الجزائر والسودان، وجدوا أنفسهم مدفوعين للخروج إلى الشوارع والميادين في إعلان جمعي يرفض الواقع ويطالب بالتغيير… كان الأمل ولايزال لدى هذه الجماهير، أن تدرك النخبة السياسية الحاكمة والمسيطرة على مقاليد الامور، والقابضة على مفاتيح الصعود والهبوط على درجات السلم الاجتماعي، أن زمانها قد ولى وفات بعد أن شاخت في مناصبها، وفقدت مبررات استمرارها وبقائها فى السلطة، وأنها يجب أن ترحل باختيارها بدلا من أن تجبر على الرحيل”.
ويضيف الكاتب أن “الفساد المتفشي بين هذه النخب الحاكمة، هو القاسم المشترك الأعظم وراء تحرك الجماهير في كل هذه الدول. وهو الدافع الرئيسي لطلب التغيير والاصرار عليه… ولعل الشعارات المرفوعة في الشارع اللبناني دليل واضح، على الرغبة الشعبية العارمة للخلاص من كل النخبة، التي أوصلت بالبلاد إلى ما وصلت إليه، وهو ما تبلور في تعبير “كلن يعنى كلن”.
في المقابل، يقول سلطان حميد الجسمي، في الخليج الإماراتية، إن “ما يحصل في المنطقة العربية اليوم ليس سوى سيرك معروف من هو صاحبه وهي قوى الشر العالمية، والمهرجون الذين هم أبطال السيرك معروفون، وهي المنظمات والشخصيات التي تلعب أدواراً سلبية تحت إدارة هذه القوى الخارجية”.
[ad_2]
Source link