مظلوم كوباني: المطلوب الأول لدى تركيا
[ad_1]
انتقدت أنقرة طريقة تعامل واشنطن مع الجنرال، مظلوم كوباني، قائد قوات سوريا الديمقراطية كشخصية سياسية شرعية، وخاصة بعد أن أجرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدة اتصالات هاتفية بشأن الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وتركيا حول مناطق شمال شرقي سوريا.
وتنظر أنقرة إلى مظلوم كوباني على أنه “إرهابي” لصلته بحزب العمال الكردستاني المحظور، وطالب رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي بتسليم الجنرال الذي يقود قوات سوريا الديمقراطية، إلى السلطات التركية قائلاً إنه مطلوب بموجب إشعار أحمر من شرطة الإنتربول الأوروبية.
ويتردد اسم مظلوم كوباني كثيرا في وسائل الإعلام العالمية، لدوره الكبير في شمال شرقي سوريا، ولكن ماذا نعرف عنه؟
من هو هذا الجنرال؟
ينحدر فرهاد عبدي شاهين (مواليد 1967)، الذي عُرف باسمه الحركي، الجنرال مظلوم كوباني، من قرية حلنج الكردية التابعة لمدينة كوباني (عين العرب). لكنه عُرف بأسماء حركية أخرى مثل شاهين تشيلو ومظلوم عبدي.
وكان مظلوم مقرباً من الزعيم الكردي، عبدالله أوجلان، عندما كان الأخير يقيم في سوريا في التسعينيات. وكان مظلوم وقتها كادراً سياسياً نشطاً بين أكراد سوريا المؤيدين لحزب العمال الكردستاني.
اعتقلته السلطات السورية عدة مرات في التسعينيات بسبب عمله السياسي، قبل أن يُفرج عنه في المرة الأخيرة ويسافر إلى أوروبا.
“سياسي المهام الصعبة”
اكتسب مظلوم كوباني خبرة سياسية جيدة في التعامل مع زعماء العالم السياسيين منذ منتصف التسعينات.
ويقول تقرير لوزارة الداخلية التركية بأن أوجلان خلال تصريحاته في المحكمة، أدلى باسمين ممن كان لهم دور فعال في عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الذي أعلن وقتها الأخير، وقف إطلاق النار عام 1998.
وكان الإسمان هما فرهاد شاهين عبدي (مظلوم كوباني) وكاني يلماز.
ولم ينكر الجنرال صلته مع حزب العمال الكردستاني في فترة معينة، إلا أن مصادر مقربة منه قالت لبي بي سي، إن عبدي كان على خلاف سياسي مع العمال الكردستاني منذ عام 2003، حول “إمكانية تغيير بعض السياسات الاستراتيجية وعلى أثرها توجه للاهتمام بالقضية الكردية في سوريا”.
وفي مقابلاته الصحفية، كان مظلوم يفضل عدم التطرق كثيراً إلى التفاصيل حول فترة انخراطه مع العمال الكردستاني قائلاً: “إن هذا الأمر يعد شيئاً من الماضي، وإن حزب العمال الكردستاني في تركيا ووحدات حماية الشعب في سوريا هما منظمتان منفصلتان تماماً”.
وفي عام 2003، عاد إلى بلدة مخمور الذي يقطنها الأكراد، والذين كان معظمهم من النازحين من مناطق صراع بين الجيش التركي والعمال الكردستاني.
نبذة عن قوات سوريا الديمقراطية
نبذة: قوات وحدات حماية الشعب الكردية
من يزود تركيا بالأسلحة بعد أن توقفت بعض الدول الأوروبية عن بيعها؟
قوات سوريا الديمقراطية
في عام 2014، كان مسلحو التنظيم قد سيطروا على ثلث مدينة كوباني، فأجرى مظلوم اجتماعات منفصلة مع مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في الـ 18 من أغسطس/آب من العام نفسه.
سطع اسم مظلوم كوباني بعد تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، في عام 2015 ، والتي تمثل وحدات حماية الشعب العمود الفقري لها.
وعُرفت هذه القوات عى أنها “”قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين وتجمع العرب والكرد والسريان وكافة المكونات الأخرى في المنطقة”.
وتم تداول اسم الجنرال مظلوم كوباني بكثرة في إدارة العمليات العسكرية في المنطقة ضد التنظيم، وإدارة المفاوضات مع القوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة.
وكانت النتيجة لاحقاً، هي تشكيل تحالف دولي فعال ضم العديد من الدول الأوروبية بقيادة الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”.
يقول عبدي إنه يقود 60 ألف مقاتل من جميع مكونات الشعب السوري، وقال مراراً إنه مستعد للجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل عادل يضمن حقوق جميع السوريين.
وجدد استعداده للحوار مع الحكومة السورية بعد إطلاق تركيا لعملية عسكرية في شمال شرقي سوريا سمتها “نبع السلام”.
وبعد قرار ترامب بانسحاب قواته من مناطق سيطرة قسد التي كانت الحليف الرئيسي لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لدحر التنظيم، لم يبقَ أمام القوات الكردية سوى الاتفاق مع قوات الحكومة السورية على توزع دوريات من الجيش السوري في نقاط حدودية في مدينتي منبج وكوباني (عين العرب) بهدف ردع التوغل التركي الأراضي السورية، وحماية من تبقى في المنطقة من أكراد وأرمن وآشور من “العدوان التركي والجماعات الإسلامية المتشددة” على حد قوله.
وكان قد حث أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ، وزارة الخارجية الأمريكية في الـ 24 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي على إصدار تأشيرة لمظلوم كوباني بسرعة لكي يتمكن من زيارة الولايات المتحدة ومناقشة الوضع في سوريا.
—————————————
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
[ad_2]
Source link