أخبار عربية

“الجيش الوطني السوري”: من هم حلفاء تركيا الذين يقاتلون في سوريا؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

حشدت تركيا فصائل سورية معارضة للقتال إلى جانبها في عملياتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، أطلقت عليهم تسمية “الجيش الوطني السوري”، فما هي هوية هذا “الجيش” الجديد ومن هم حلفاء تركيا في سوريا؟

مِمَ يتشكل “الجيش الوطني السوري؟

هم بعض فصائل المعارضة المسلحة السورية التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011، وقد تلقت دعما من تركيا بالأسلحة والذخيرة والمال، فضلاً عن التدريب.

ومعظم هذه المجموعات كانت تحت مظلة “الجيش السوري الحر” وقد جمعت تحت “قيادة عسكرية منتظمة ومحترفة” قبل العملية العسكرية الأولى لتركيا في سوريا، التي أطلقت عليها تركيا تسمية “درع الفرات ” في أغسطس/آب 2016.

وكان الهدف من توحيد الفصائل المعارضة هو تسهيل العمل والتنسيق مع جيش واحد تحت قيادة واحدة، ومنع أي صراع بين الجماعات المسلحة المختلفة.

وقبل عملية الاجتياح التركي لعفرين في أوائل عام 2018، أسست قوة عسكرية نظامية من مجموع الفصائل المعارضة أطلق عليها اسم “الجيش الوطني السوري”.

وكانت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في إدلب تعرف أيضا قبل ذلك تحت مظلة واحدة تعرف باسم “جبهة التحرير الوطني”.

وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أي قبل خمسة أيام من بدء الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، قامت تركيا بضم “الجيش الوطني السوري” مع “جبهة التحرير الوطني” في إدلب ، تحت اسم “الجيش الوطني”.

يقود ما يسمى بالجيش الوطني، اللواء سليم إدريس ، الذي كان أول قائد للجيش السوري الحر في بداية الحرب السورية وله علاقة وثيقة مع الحكومة التركية.

الأكراد: قرن من الثورات والخيبات وحلم الدولة الدائم

مصدر الصورة
AFP

Image caption

مقاتلون من فصائل المعارضة السورية

ما عدد المقاتلين في “الجيش الوطني”؟

ينضوي تحت لافتة “الجيش الوطني السوري” نحو 40 ألف مقاتل في عفرين وفي المنطقة التي شهدت عمليات درع الفرات في شمال غربي سوريا. وظلوا يتمركزون في تلك المناطق منذ أن أنهت تركيا عملياتها هناك.

ولدى “جبهة التحرير الوطني” في إدلب نحو 70 ألف مقاتل.

ويتكون الجيش الجديد من الأربعين ألف مقاتل في الجيش الوطني السوري وجزء من عديد المقاتلين في إدلب.

وليس ثمة تعداد رسمي عن حجم هذا الجيش وعديده، لكن هيئة الإذاعة التركية العامة TRT تقول إن مجموعه نحو 60 ألف مقاتل.

ويقول قائد الجيش الوطني الذي تحدث إلى بي بي سي، القسم التركي، إنه نشر 14 ألف مقاتل فقط من المجموعة الأولى التي يبلغ قوامها 40 ألف مقاتل على الحدود للقتال في شمال شرقي سوريا، في المرحلة الأولى من العملية العسكرية. ويعتقد أن العدد سيزيد مع تقدم العملية.

وحتى الآن، لم يُنشر أي من المقاتلين من محيط إدلب على الحدود التركية السورية. وقد أبدت جماعة “جيش الإسلام” المتشددة من إدلب استعدادها أيضاً للقتال جنباً إلى جنب مع الجيش التركي ضد القوات الكردية، على الرغم من أنها ليست جزءاً من “الجيش الوطني” الجديد.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

بدأت القوات التركية عمليتها العسكرية الجديدة في شمال شرقي سوريا الأربعاء الماضي

ما هي الجماعات التي تنضوي تحت “الجيش الوطني”؟

هناك أكثر من 30 مجموعة مسلحة في الجيش الجديد، بينها أربعة فصائل كبيرة. اثنان منهم من المقاتلين التركمان السوريين الذين كانوا موالين لتركيا لسنوات عديدة خلال عملياتها العسكرية في سوريا وهما: كتائب السلطان مراد وكتائب السلطان محمد الفاتح.

أما المجموعتان العربيتان الكبيرتان الأخريتان فهما كتائب حمزة والمنتصر بالله. وقد سلحتا ودربتا على أيدي مجموعة مشتركة من الجنود الأتراك والأمريكيين في عام 2015. وقد واصلت الولايات المتحدة دعمها لهاتين المجموعتين حتى نهاية عام 2017 ، بيد أنهما لم يحافظا على هذه العلاقات مع الولايات المتحدة بعد هذا التاريخ.

ولعبت هذه الألوية أيضاً دوراً رئيسياً في عمليات تركيا العسكرية السابقة في سوريا.

وثمة أيضا مجموعة صغيرة من المقاتلين الأكراد في “الجيش الوطني”يقدر عدد بنحو 350 شخصا، وبعض هؤلاء ممن فروا من شمال شرقي سوريا بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة.

وقد بدأت القوات التركية هجومها ضد قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء الماضي.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

يتلقى ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” الدعم المالي والعسكري من تركيا

ماذا سيكون دورهم في العملية التركية الأخيرة؟

لقد عبرت أول قوة مؤلفة من 14 ألف مقاتل من “الجيش الوطني” الحدود إلى شمال شرقي سوريا.

وثمة ثلاث فرق أخرى على الحدود التركية السورية، من المفترض حسبما هو مخطط، عبور اثنتين منها إلى مدينة تل أبيض الحدودية، والأخرى إلى رأس العين.

وينتظر قوات الأخرى أوامر الجيش التركي للتحرك نحو أجزاء أخرى من الحدود.

وعندما دخلت القوات التركية البرية سوريا منذ أسبوع، رافق الجيش التركي، عدد محدود من قادة “الجيش الوطني” لإرشادهم بسبب معرفتهم الجيدة بجغرافية المنطقة. وأعقب ذلك عبور نسبة صغيرة من القوات القتالية الحدود أيضاً.

بالصور: عمليات نهب في عفرين

مصدر الصورة
AFP

Image caption

انتشرت تقارير عن قيام مقاتلي المعارضة بعمليات نهب وسرقة وقتل للمدنيين في عفرين

وفي أعقاب أول عمليتين عسكريتين لتركيا في سوريا، أُبقي جميع مقاتلي المعارضة في تلك المناطق التي “طهرت” من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومن القوات الكردية، ليؤدوا مهام “جهاز أمن” فيها.

ويقول القادة إن دورهم في مدينتي عفرين وجرابلس، اللتين يسيطر عليهما حالياً الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية التي يدعمها، يتمثل في “توطيد سلطتهم وتوفير الأمن والاستقرار” بعد العمليات العسكرية.

وقد وقعت بعض الاشتباكات المحدودة بين تلك الجماعات في المناطق التي كانوا يحاولون تعزيز السيطرة عليها.

وتتولى قوات سوريا الديمقراطية المسؤولية عن المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعتقلين في السجون بشمال غربي سوريا.

وبعد أن سيطرت الجماعات المعارضة الموالية لتركيا على عفرين، انتشرت تقارير عن قيام مقاتلي المعارضة بعمليات نهب وسرقة وقتل للمدنيين.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أنهم يتعاملون مع هذه التقارير “بجدية كبيرة” وسوف يتخذون التدابير اللازمة لمنعها.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى