أخبار عربية

عملية نبع السلام: المدنيون العالقون جراء القتال في شمال سوريا

[ad_1]

نازحون من شمال سوريا

مصدر الصورة
Unicef/Souleiman

اضطر عشرات الآلاف من المدنيين للنزوح من شمال سوريا، وقالت الأمم المتحدة إنهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

وبدأت تركيا عملية عسكرية ضد القوات التي يقودها الأكراد في المنطقة الأسبوع الماضي، بعد أيام من انسحاب القوات الأمريكية التي كانت متحالفة معها من شمال سوريا. وقد قُتل العشرات من المدنيين والمقاتلين منذ ذلك الحين.

وأفادت تقارير أن بعض المنظمات الإنسانية علقت عملياتها في المنطقة وأجلت كوادرها العاملة هناك جراء تصاعد العنف، ووصول القوات الحكومية السورية إلى المنطقة بناء على طلب القيادة الكردية.

فكيف يبدو الوضع بالنسبة للمدنيين؟

نزوح الآلاف

تقول تركيا إن الهدف من العملية هو إبعاد الميليشيات الكردية، التي تصفها بالإرهابية عن حدودها، وإنشاء منطقة آمنة يُعاد توطين اللاجئين السوريين فيها. ووتضمن العملية مواقع متفرقة في المنطقة، عن طريق ضربات جوية، ومدفعية، وعمليات برية.

وقتل مدنيون على جانبي الحدود بين تركيا وسوريا.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الهجوم يشكل خطرا “قد يؤدي إلى وضع إنساني مأساوي”.

كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 150 ألف مدني على الأقل تركوا منازلهم، وأنه من المتوقع أن يحتاج 400 ألف شخص للمساعدة خلال الأيام والأسابيع القادمة.

وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) عدد الأطفال الذين نزحوا من بيوتهم بنحو 70 ألف طفل.

وقال منظمة الهلال الأحمر الكردية إن عدد من المنظمات غير الحكومية اضطر الثلاثاء إلى إجلاء كوادره الأجانب من المنطقة جراء الوضع المتدهور هناك.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، بتوفير “طريق إمدادات إنسانية مستدام وآمن للمدنيين”، بحيث يُسمح للمنظمات الإنسانية بالاستمرار في عملها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إن نحو مليون ونصف شخص في المنطقة بحاجة إلى مساعدات طبية قبل بدء الهجوم.

وقال كورين فليشر، رئيس برنامج الغذاء العالمي في سوريا: “نحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ونرسل طرود الطعام بشكل استثنائي، لسد احتياج عشرات الآلاف من النازحين في المنطقة”.

وأكثر النازحين من بلدتي رأس العين وتل أبيض، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا). ويضاف إلى ذلك نازحون آخرون تركوا مخيمات إيواء النازحين جراء الحرب في سوريا وضد تنظيم الدولة الإسلامية التي أنشات لهم في المنطقة.

واستهدفت قذائف المدفعية، الأحد الماضي، عدة مناطق بالقرب من مخيمين في عين عيسى، مخصصين لإيواء 13 ألفا من النازحين، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويضيف المكتب أن ثمة مخاوفا كبيرة بشأن مصير سكان المخيم، مع تواصل عمليات القصف والعمليات القتالية في المنطقة الاثنين.

ويشير إلى أن “عددا غير محددا” من الاشخاص قد فر من المخيم.

وبحث أغلب النازحين عن مأوى لدى الأقارب، أو الأصدقاء، أو المجتمعات المحلية. واتجه آخرون إلى عدد من “الملاجئ الجماعية” في المنطقة، حيث عرض الناس مساعدتهم قبل الانتقال إلى أماكن أخرى أكثر أمانا.

وأشرفت الأمم المتحدة على إخلاء معسكر مبروكة القريب من الحدود التركية بعد قصف المنطقة المحيطة به يوم الخميس الماضي. ونُقل سكانه، وعددهم خمسة آلاف، إلى معسكر عريشة باتجاه الجنوب.

أقارب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية رحلوا أيضا

قبل العملية التركية، كانت القوات الكردية تحتجز أقارب الأفراد المشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة عين عيسى، ومخيمي الهول وروج في شمالي سوريا.

وأعربت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ” من احتمال أن تؤدي العملية العسكرية إلى “إطلاق سراح المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية بشكل غير مقصود”.

وقال المسؤولون الأكراد إن قصف المنطقة المحيطة بمخيمات عين عيسى أدى إلى هروب نحو 800 من أقارب أفراد تنظيم الدولة الإسلامية خلال نهاية الأسبوع الماضي. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، قال إن الهاربين عددهم حوالي مئة. ووجهة الهاربين غير معروفة حتى الآن.

وتحتجز القوات الكردية حوالي 12 ألف رجل من جنسيات متعددة، يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، (سوريون وعراقيون وأجانب) وذلك في سبعة سجون.

تدمير المستشفيات والبنية التحتية

أُغلق عدد من المستشفيات والعيادات في شمال سوريا جراء أعمال العنف.

مصدر الصورة
EPA

Image caption

الطاقم الطبي يعالج أحد المصابين من المدنيين في تل تمر بشمال شرق سوريا، في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019

وتعطل العمل في المستشفى الوطني في رأس العين، والمستشفى الوطني ومركزين طبيين في تل أبيض، حسبما أعلنت منظمة الصحة الدولية.

كما تأثرت الخدمات الطبية في عدد من المستشفيات الميدانية في المعسكرات.

وذكرت المنظمة أن نزوح أفراد من الطاقم الطبي بسبب الصراع زاد من سوء الأوضاع.

ويمتد العجز في المناطق المتأثرة ليشمل الطعام والمياه والكهرباء.

وزاد خطر انتشار الأمراض المعدية في المنطقة بعد تدمير محطة ضخ المياه في رأس العين، وهي المصدر الرئيسي للمياه في معظم أجزاء الحسكة.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى