أخبار عربية

صحف بريطانية تناقش “خيانة على الحدود السورية” و”حماقة” ترامب وأردوغان

[ad_1]

قوات تركية قرب الحدود مع سوريا

مصدر الصورة
Getty Images

واصلت الصحف البريطانية الصادرة الأحد تركيزها على تغطية تطورات الوضع على الحدود السورية التركية من جوانب مختلفة منها ما أسمته الأوبزرفر “خيانة على الحدود” ومناقشة خيارات الأكراد بعد “تخلي” الولايات المتحدة عنهم، و”الحماقة” المشتركة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب.

الأوبزرفر نشرت تقريرا لاثنين من مراسليها هما مارتن شولوف في رأس العين في سوريا وبيثان ماكيرنان في تركيا وعنونته كالتالي، “خيانة على الحدود: الأكراد خائفون من المستقبل وتركيا تكثف هجومها”.

يقول التقرير إن المقاتلين الأكراد كانوا يسارعون الزمن على الطريق المؤدي إلى رأس العين “للحاق بمعركة هجرها الجميع” مضيفا أن أغلب المدنيين قد هجروا المنطقة بحيث أن جميع من تبقى على الحدود السورية الشمالية الشرقية مع تركيا هم من الجنود الراغبين في خوض المعركة.

ويشير التقرير إلى أن “جميع ما حدث الأسبوع الماضي كان يشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج بما في ذلك المناورات السياسية المبنية على تقدير العواقب وبخاصة من الجانب الأوروبي الذي يبدو أنه سيتحمل جانبا كبيرا من تبعات ما يجري بينما لايزال الأكراد يبحثون عمن ينقذهم”.

ويوضح التقرير أن “الأكراد وجدوا أنفسهم فجأة في قلب عملية سياسية لاتراعي أي جهد قدموه خلال الحرب التي استمرت طوال السنوات الخمس الماضية بينما الولايات المتحدة كدأبها تاريخيا كانت سباقة في إشعال فتيل الأحداث في الشرق الأوسط ثم انسحبت من مسرح الأحداث”.

ويقول التقرير إنه في نفس الوقت “يبدو أن تركيا العدو الثابت للأكراد في طريقها إلى إعادة هندسة المنطقة الحدودية مع سوريا وتغيير بنيتها العرقية”.

“رجل وحيد في مواجهة العالم”

مصدر الصورة
EPA

وفي الجريدة نفسها مقال تحليلي لسايمون تيسدال بعنوان “أردوغان أنجز ما لم يكن يتخيله أحد… وحد كل الخصوم في الشرق الأوسط”.

يقول تيسدال إن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية أدت إلى “اتفاق القوى المختلفة في الشرق الأوسط على خطورة الحملة العسكرية وتداعياتها المدمرة على المنطقة”.

ويضيف أن “أردوغان اعتاد وصف نفسه طوال الأعوام الستة عشر الماضية منذ كان رئيسا لوزراء تركيا وحتى اليوم وهو يشغل منصب رئيس البلاد بأنه رجل وحيد في مواجهة العالم بأسره وهو اليوم قد أصبح بمفرده فعلا”.

ويوضح تيسدال أنه “ورغم النفي الرسمي، يبدو واضحا أن ترامب قد وافق على العملية العسكرية التركية دون التشاور مع حلفاء بلاده، بل وقام بتسهيلها بسحب القوات الأمريكية من المنطقة، ورغم ذلك لازالت الولايات المتحدة تمتلك قدرة كبيرة على التدخل والتأثير على العملية العسكرية”.

ويشير الصحفي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أرسل قواته إلى سوريا عام 2015 راهن بأمواله على انتصار الأسد لكن هذا النصر كلفه الكثير على الناحيتين السياسية والاقتصادية لذلك تسعى روسيا لإقناع الأكراد بإعلان تحالف عسكري مع الأسد لمواجهة القوات التركية، ولهذا السبب أيضا تتوجه القوات السورية والميليشيات التابعة لإيران نحو المناطق الكردية في الشمال على أمل انتهاز الفرصة واستعادة مزيد من الأراضي لسيطرة النظام.

“هل هذا انسحاب منظم؟”

مصدر الصورة
Getty Images

الصنداي تايمز نشرت افتتاحية في القسم الدولي بعنوان “هل هذا انسحاب منظم يا سيادة الرئيس”؟

تقول الجريدة إنه رغم أنها تعلم أن الرئيس الأمريكي ترامب سيكره هذه المقارنة إلا أن سياسته التي يتبعها في الشرق الأوسط لا تختلف عن سياسة سلفه باراك أوباما مشيرة إلى تعبيرات استخدمها ترامب مثل “لم يكن ينبغي علينا أبدا إرسال قواتنا إلى الشرق الأوسط” و “تلك الحروب الغبية التي لاتنتهي”.

وتوضح الجريدة أن هذه السياسة معروفة بين رؤساء أمريكا المتتابعين لأنها ليست فقط تجتذب القاعدة الانتخابية العريضة بل لأن هذه الحروب كلفت الولايات المتحدة أكثر من 8 تريليونات دولار حسب ما قاله ترامب، وهو تقدير ترى الجريدة أنه مبالغ فيه.

وتضيف الجريدة أن هناك اختلافات كبيرة وواسعة بين الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، والذي يتم على مراحل والانسحاب السريع من شمال سوريا الذي ترك الأكراد بمفردهم في مواجهة القوات التركية.

وتشير الجريدة إلى التناقض في موقف ترامب بين الانسحاب المتعجل من شمال سوريا وإرساله قوات إضافية إلى السعودية التي يصر ترامب على أنها ستدفع المزيد من المال لحساب نقل المزيد من القوات إلى أراضيها.

حماقة أردوغان وترامب”

مصدر الصورة
AFP/getty

الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا للكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك بعنوان “ترامب وأردوغان لديهما الكثير من القواسم المشتركة، والأكراد سيكونون ضحية حماقتهما”.

يقول فيسك إنه “ليس هناك كلمات في اللغة الإنجليزية يمكنها أن تصف حجم الخيانة التي تعرض لها الأكراد حلفاء الغرب مرة أخرى، فترامب مثل كيسنغر، وهاهم الأتراك يتقدمون ثانية ليلعبوا لعبة الحدود متظاهرين بأنهم يقاتلون ضد الإرهاب بينما كانوا يحاولون بطريقة واضحة مساعدة جبهة النصرة في عفرين”.

ويواصل فيسك قائلا “لو كان هناك وصف يوضح حالة الجنون السائدة في واشنطن فلن يكون أفضل من السياسة التفريقية والحمقاء التي يصر الأمريكيون على ممارستها في شمال سوريا”.

ويضيف فيسك “ليس فقط ترامب بمفرده من ينشر الفوضى بل الإمبراطورية الأمريكية بأسرها وسياستها الخارجية غير المتعقلة ومعسكر مساعدي ترامب الذين يعم جهلهم قلب المؤسسة الرسمية في واشنطن”

ويتساءل فيسك “كيف يمكن لأوروبا أن تصمت حيال تبني تركيا ما يبدو سياسة تطهير عرقي صريحة وعلى نطاق واسع بواسطة ميليشياتها العربية التي تظهر الآن في شمال سوريا، وكيف يمكن لأي شخص تبرير هذا العمل الحقير”.

ويضيف فيسك “هل هذه هي الطريقة التي يريد أردوغان أن يدخل بها التاريخ بعد ستة عشر عاما في الحكم؟ أولا يتهم جيشه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عليه ثم يقوم بإرسال الجيش نفسه إلى شمال سوريا”.

ويختم فيسك قائلا “ربما هناك الكثير من أوجه التشابه بين أردوغان وترامب وربما أكثر مما يتخيل أي منا”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى