مفتي مصر: الدعاء يرد القضاء المعلق
[ad_1]
وردَ سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية يقول فيه السائل: هل يرد الدعاء القضاء؟.
فأجاب علي جمعة، قائلاً إن الله تعالى أول ما خلق خلق القلم، وقال له اكتب ما يكون، لأنه لا زمن عند الله، فكتب القلم ما سوف يكون في كتاب سمي بالكتاب المكنون، لا يمسه إلا المطهرون وهم الملائكة، وهذا الكتاب فيه كل ما سيحدث في هذا الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأضاف جمعة، في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن لكل إنسان “ملف” في هذا الكتاب وفيه مكتوب “هتتولد أمتى وهيحصل فيه ايه وهتموت أمتى”، وهذا الكتاب تطلع عليه الملائكة فهو موجود في الملأ الأعلى في الحضرة القدسية.
وأوضح جمعة أن هناك أمورا لا يعلمها إلا الله، فلا تعرفها حتى الملائكة، وأن المعلومات في هذا الكتاب نوعان، نوع اسمه “المبرم” فلا يصلح معه دعاء ولا نظر ولا إعادة فهو الذي سيكون، فأسماه العلماء القضاء المبرم، أي النهائي، والنوع الآخر هو القضاء المعلق، وهو معلق على إرادة الله.
ويشرح جمعة ذلك قائلًا : “فالملك يرى في الكتاب أنك ستموت في الوقت الفلاني، ودعيت يارب مد في عمري لسبب ما، فيمد الله في عمرك ويغير المكتوب في الكتاب، فهذا قضاء معلق، ودليل ذلك انه تغير واحد وسائل التغيير هو الدعاء”.
ويذكر جمعة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن صلة الرحم، حيث قال عن واصل الرحم: “ينسأ له في أجله” ، أي يزيد الله في عمره، فهذا يحدث في مجال القضاء المعلق، يمحوه الله ويضع مكانه القضاء الجديد، بناء على فعل الخير أو الدعاء أو دعاء الصالحين للإنسان.
واختتم جمعة حديثه قائلًا ان الدعاء قد يرد القضاء المعلق إذا استجاب الله له ، لكنه لا يمكن أن يرد القضاء المبرم.
[ad_2]