مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»
[ad_1]
عبدالحميد الخطيب
ينظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الفترة من 24 الجاري إلى 2 أكتوبر المقبل الدورة الرابعة من مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، وفي أول عروض المهرجان قدمت فرقة المسرح الكويتي، مساء أول من أمس في كيفان، مسرحية «عضة» عن قصة «الحرباء» للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، إعداد حبيبة العبدالله، إخراج عبدالله التركماني، تمثيل محمد عاشور وخالد الثويني ومشعل العيدان ومصطفى محمود وحسين بهمن، مساعد المخرج زينب خان، الديكور والأزياء محمد الربيعان، الموسيقى والمؤثرات الصوتية عبدالعزيز القديري، م.الإضاءة عبدالله النصار، إدارة الإنتاج المقداد إبراهيم وعلي الدشتي، والإشراف العام مهدي السلمان.
في «عضة» ركز التركماني على معاناة الإنسان البسيط في مواجهة السلطة والنفوذ داخل مجتمع ظالم، حيث تناولت أحداث المسرحية قصة كلب يعض عاملا في مصنع، ويقوم صاحب المصنع بالتحقيق في الأمر لأخذ حق العامل من صاحب الكلب، فيخبره مساعده بأن الكلب ملك شقيق الجنرال، فيخاف صاحب المصنع ويتراجع عن مساندة العامل، ويحاول أن يستفيد ماديا من المشكلة، لكن تنقلب الأمور عندما يكتشف في النهاية أن الكلب ليس مملوكا لشقيق الجنرال، ليجد العامل نفسه وحيدا ولا يوجد من يعوضه عما أصابه، فيعتذر للكلب لأنه حيوان لا يفقه شيئا، وتمنى أن يكون كلبا لشقيق الجنرال ليحصل على حقه.
لا ننكر الجهد المبذول من فريق المسرحية للظهور بالشكل المطلوب، لكن تكرار تقديم «فكرة» الظلم الذي يتعرض له الإنسان البسيط ومعاناته في المجتمع بنفس القالب المسرحي «التقليدي» أفقد العرض الكثير من البريق وظهر باهتا، وهو ما لم نعتده في أعمال التركماني، والذي يقدم كمخرج مستوى متميزا في تجاربه الفنية بالمهرجانات، لدرجة ان أعماله أصبحت مقصدا للفنانين ليستفيدوا من أفكاره المختلفة «الخارجة عن المألوف»، ولن نقلل من المجهود الذي بذله الممثلين في اداء ادوارهم وان كان مكررا ايضا، وهنا لا بد أن نثمن ما تقوم به فرقة المسرح الكويتي في الوقوف خلف جيل الشباب ليجدوا فرصتهم في إثبات مواهبهم أمام الجميع، ليبقى ان نشير الى التوظيف الجيد من قبل المخرج للسينوغرافيا بشكل خدم احداث النص.
[ad_2]