في الصين: مؤجّرة تفضح “الحياة المزدوجة” لإحدى نجمات التواصل الاجتماعي
[ad_1]
فُضِحت “الحياة المزدوجة” لإحدى النجمات الكبيرات في منابر التوصل الاجتماعي في الصين، وذلك بعد أن كشفت مالكة الشقة التي تقيم فيها الظروف المزرية التي تعيش فيها، وهي ظروف تختلف اختلافا كاملا عما تصوره في تلك المنابر عن الحياة الفارهة التي تحياها.
فقد انتشرت بشكل واسع الصور التي تظهر الشقة التي تقيم فيها ليسا لي – التي يتابعها أكثر من 1,1 مليون من الصينيين وغيرهم – وهي موبوءة بالقاذورات والأطعمة الفاسدة وبراز الكلاب.
وأصدرت ليسا لي اعتذارا عقب نشر الصور.
لماذا اشتهرت ليسا لي؟
تعرف ليسا لي في الصين من خلال موقع سينا وايبو الشائع باسم “وانغ هونغ”، أي “الشهيرة في الانترنت”.
ويزخر حسابها في ذلك الموقع، حاله حال الكثير من مواقع الصينيين الشباب الذين يحظون بالشعبية، بقصص عن السفرات والحفلات والمطاعم الفخمة.
ولكن منذ سمحت مالكة الشقة التي تسكن ليسا فيها في مدينة شي آن الصينية الشمالية للصحفيين بتفقدها، حظيت ليسا بشهرة لأسباب أخرى.
ما الذي فعلته مالكة الشقة؟
بعد أن تجاهلت ليسا عددا من المكالمات الهاتفية من قبل صاحبة الشقة المستأجرة، شاهد الملايين من مستخدمي موقع سينا ويبو الصيني صاحبة الشقة – واسمها تشين – وهي تصور الوضع المزري الذي تعيش فيه نجمة الانترنت.
وقالت مالكة الشقة تشين لراديو بير المحلي إن حتى المتخصصين في تنظيف الشقق والدور رفضوا تنظيف شقة ليسا، مضيفة أن ليسا مدينة لها بآلاف اليوان مقابل فواتير خدمات غير مدفوعة.
وقالت تشين إن الخيار الوحيد الذي كان أمامها هو الاتصال بالشرطة والشكوى عن الأضرار التي أصابت الشقة التي تمتلكها والفواتير التي لم تدفع.
وحصلت صاحبة الشقة تشين على انتباه ومتابعة واسعة في سينا ويبو بقولها “هذه نجمة في مواقع التواصل ولها أكثر من مليون من المتابعين.”
وقالت صاحبة الشقة في مقابلة حامية مع اذاعة “بير” إن المرأة الجميلة التي تسوّق في مواقع التواصل الاجتماعي لا تتوافق اطلاقا مع “الإمرأة المقززة” التي أتلفت شقتها.
وكيف ردت ليسا؟
وبعد أن اطلع الملايين على صور الوضع الذي آلت إليه شقتها، برزت ليسا لي من جديد.
ولكن، وبدلا من أن تصدر تصريحا من خلال منابر التواصل الاجتماعي، فضلت ليسا أن تلتقي مع صاحبة شقتها وتعتذر لها شخصيا.
وقالت ليسا لصاحبة الشقة تشين “أنا مسؤولة كليا عما حدث” في مشهد أظهرهما وهما تتصافحان.
وقالت ليسا إن غيابها عن مواقع التواصل الاجتماعي كان بسبب برنامجها المضغوط، وإنها اضطرت لدخول المستشفى في الاسبوع الماضي ومن ثم سافرت في رحلة عمل.
وقالت إنها استلمت في الآونة الأخيرة العديد من الرسائل من خلال موقع “وي تشات”، وإنها لم تلاحظ الرسائل التي بعثت بها إليها مالكة الشقة التي تقيم فيها.
وقالت لموقع The Paper، “سأنظف الشقة الآن…سأنظفها حتى لو تطلب ذلك السهر أناء الليل”.
ماذا كان رد متابعي ليسا؟
أصيب العديد من متابعي ليسا لي بالصدمة عندما شاهدوها وهي تكنس براز الكلاب من أرض شقتها، واستهزأ بها كثيرون.
فقد علّق أكثر من 60 الفا من متابعيها على صفحتها في سينا ويبو، وقال العديد منهم إنهم لن يتابعوا ما تنشره في المستقبل، ونعتوها بأنها “زائفة”.
كما شكك كثيرون في صدقها في المقابلات التي أجرتها مع وسائل الإعلام، ملمحين إلى أنها غيرت عنوانها في منابر التوصل الاجتماعي ومحت الكثير من المشاركات في صفحاتها.
هل هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر؟
من الجدير بالذكر أن ثمة حملة في الصين تدعو المشاهير إلى أن يكونوا “أكثر مسؤولية من الناحية الاجتماعية”.
وتنتقد هذه الحملة بقوة أولئك المشاهير ذوي النفوذ الذين لا يقدمون نماذج جيدة لمتابعيهم من الشباب، وللصين تاريخ في جعل اولئك عبرة للآخرين. وتقول السلطات الصينية إن على المشاهير أن يكونوا قدوة لجيل الشباب وإن عليهم الحفاظ على جو صحي في الانترنت.
وكانت مدوّنة صينية معروفة قد تعرضت للكثير من السخرية والنقد في تموز / يوليو الماضي عندما تبين – بعد خلل فني وقع أثناء بث حي – بأنها سيدة كبيرة العمر وليست فتاة كما صورت نفسها.
ووصل الأمر في الصين إلى سجن بعض المشاهير “سيئي التصرف” لفترات قصيرة. ففي تشرين الأول / أكتوبر 2018، أوقفت يانغ كيلي، التي لها عشرات الملايين من المتابعين، لخمسة أيام بتهمة “إهانة” النشيد الوطني.
وكان المنبر الذي تستخدمه يانغ، ويدعى هويا، قد أزال الشريط الذي نشرته وحظر حسابها قائلا “منابر نشر البث الحي ليست فوق القانون، بل أن القانون والضوابط الاخلاقية يجب أن تسري في كل هذه المنابر”.
[ad_2]
Source link