أخبار عربية

ما هي “السياحة السوداء” وما هي أبرز مواقعها؟

[ad_1]

لقطة من مسلسل تلفزيوني عن انفجار مفاعل تشيرنوبيل (انتاج أج بي أو وسكاي)

مصدر الصورة
SKY

Image caption

لقطة من مسلسل تلفزيوني عن انفجار مفاعل تشيرنوبيل

ترتبط المواقع السياحية في الذهن بالشواطئ المشمسة أو المواقع الأثرية، بيد أن ثمة نمط آخر من السياحة بات يزدهر بإطراد، وهي ما يطلق عليها “السياحة السوداء” أو الحزينة. وهي تلك التي تشمل زيارة مواقع شهدت كوارث طبيعية أو إبادة جماعية أو كانت أماكن للتعذيب وما شابه. فاستذكار ذاك العار أو الألم الذي تسببت به بات يحظى بشعبية متزايدة في أوساط السياح والباحثين عن أماكن لزيارتها.

فإذا لم تكن من هواة مدينة ألعاب ديزني لاند أو الشواطئ المشمسة.. ألق نظرة على مقاصد “السياحة السوداء” في كوكب الأرض من سجون سابقة ومدن أشباح.

جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو

“دنيانا”: سياحة سوداء

تشيرنوبيل، أوكرانيا:

في عام 1986، انفجر المفاعل النووي في تشيرنوبيل لتغرق المدينة في إشعاع يزيد 400 مرة عن ذلك الذي أطلقته قنبلة هيروشيما.

وتم على الفور إجلاء 50 ألف شخص هم سكان مدينة بريبيات المجاورة، التي كان يعيش فيها الكثير من عمال المفاعل، ولم يعودوا إليها قط.

وبات من الممكن الآن زيارة بعض المناطق التي كانت محظورة سابقا في تشيرنوبيل (بأوكرانيا حاليا)، على الرغم من أنها مازالت خطيرة ومغلقة أمام العامة.

وتُشاهد في الموقع منازل مهجورة ابتلعتها الغابات ومدارس ودور حضانة تتناثر فيها اللعب ومكتبات وحديقة تركت مهجورة منذ الحادث.

Image caption

هجرت المنطقة المحيطة بموقع المفاعل في تشيرنوبيل

بومبي، إيطاليا:

عندما ثار بركان فيزوف في عام 79 ميلادية، دفنت مدينة بومبي الرومانية القديمة القريبة من نابولي تحت أمتار من الرماد البركاني.

وقد حفظ الرماد الساخن معظم المدينة وجمد اللحظة التي كان يعيش فيها سكانها الذين دفنوا كما هم تحت الرماد مع حيواناتهم وغذاؤهم والرسوم التي يزينون بها جدران منازلهم.

وتقدم هذه المدينة صورة نادرة عن طبيعة الحياة اليومية في الإمبراطورية الرومانية القديمة وقد صنفت ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي التي تجب المحافظة عليها.

وتعد اليوم مقصدا سياحيا شهيرا، يتوافد عليه نحو 2.5 مليون زائر سنويا.

Image caption

دفن سكان مدينة بومبي تحت الرماد

أوشفيتز،بولندا:

كان أوشفيتز أكبر معسكرات الاعتقال النازية وأسوأها سمعة، فقد شهد عملية قتل ممنهجة لأكثر من مليون يهودي وغيرهم خلال الحرب العالمية الثانية.

ويقف المعسكر اليوم كنصب تذكاري للتذكير بالضحايا والأعمال الوحشية التي ارتكبت بحقهم. حيث يشاهد الزوار شاحنات نقل المواشي التي كانت تستخدم لنقل الضحايا، والمهاجع البائسة التي كانوا يقيمون فيها، وغرف الغاز التي كانوا يقتلون فيها، وأكواما من المقتنيات الفردية للاشخاص والعوائل المعتقلة هناك، كاللعب والأحذية.

ويجذب الموقع الذي يبعد نحو ساعة عن مدينة كراكوف في بولندا نحو مليون زائر سنويا.

مدينة الخطايا: قصة الوجهة المفضلة لأثرياء روما قديما؟

هل ستبني بولندا “مدينة ملاهٍ نازية” في موقع مقر هتلر؟

انتشار النصب التذكارية الخاصة بعمليات إبادة جماعية

Image caption

يظل أوشفيتز شاهدا على واحدة من أكبر عملية القتل المُمنهجة في التاريخ

نصب هجمات سبتمبر، نيويورك

في 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 شنت طائرتان اختطفهما إرهابيو القاعدة هجوما على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ما أدى لانهيارهما ومقتل 2996 شخصا.

واليوم توجد في الموقع الأصلي للبرجين بركتان حجمهما نحو أكر (فدان)، وفيهما أكبر شلال صناعي في أمريكا الشمالية.

ويتدفق السياح على هذا النصب والمتحف الذي يذّكر بأكبر خسارة بشرية تكبدتها الولايات المتحدة جراء هجوم شنه أجانب على الأراضي الأمريكية.

Image caption

يتدفق السياح على هذا النصب والمتحف الذي يذّكر بهجمات سبتمبر

جزيرة روبين، جنوب افريقيا

تبعد جزيرة روبين نحو 12 كيلومترا عن شاطئ كيب تاون،

وكانت مكانا للنفي والسجن طوال أكثر من 400 سنة. كما كانت مقر السجن، شديد الحراسة، الذي وضع فيه الزعيم الجنوب أفريقي، نيلسون مانديلا، والعديد من أتباعه لسنوات طويلة في ظل ظروف معيشية صعبة.

وبعد إلغاء التمييز العنصري وانتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، باتت الجزيرة مزارا يمكن الذهاب إليه.

وقد أدخلت الجزيرة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث الإنساني التي يجب الحفاظ عليها.

ويتولى حاليا سجناء سابقون مهمة المرشدين السياحيين في الجولات التي تنظم للسياح في الجزيرة.

Image caption

يتولى حاليا سجناء سابقون مهمة المرشدين السياحيين في الجولات التي تنظم للسياح في جزيرة روبين

سجن شروسبوري، بريطانيا:

بني هذا السجن في عام 1793 ووضع فيه آلاف المجرمين منذ ذلك الحين.

وقد أغلق السجن في عام 2013، لكنه تحول إلى مقصد سياحي.

ويمكنك الآن زيارته والاطلاع على منشآته المحصنة التي كان السجناء يقبعون بين جدرانها.

وتنظم إدارة السجون البريطانية حاليا جولات سياحية يومية تقدم فيها معلومات عن السجن وتاريخه، فضلا عن جولات “أشباح” مسائية، تمارس فيها تجربة أن تعيش حياة المساجين داخله، بل ويمكنك أن تدفع مالا مقابل تركك تخوض تجربة محاولة الهروب من السجن.

Image caption

يمكنك أن تجرب عملية الهرب من سجن شروسبوري ببريطانيا

حطام تايتانيك، المحيط الأطلنطي:

منذ نحو قرن غرقت السفينة الفاخرة تايتانيك خلال رحلتها إلى نيويورك بعد اصطدامها بجبل ثلجي في شمال المحيط الأطلنطي.

وتتاح الفرصة اليوم لعدد مختار من الأفراد لاستكشاف حطام أشهر سفينة في عام 2020.

ويشترط في من يتم اختياره أن يكون في الـ 18 عاما من عمره أو يزيد، ويحمل جواز سفر ساري المفعول، ويحب القوارب، ولديه القدرة على إنفاق 125 ألف دولار هي قيمة الرحلة.

Image caption

تنظم رحلات محدودة لموقع حطام تايتانيك مقابل مبلغ 125 ألف دولار

برج الباباس، تركيا:

تقف مباني منطقة برج الباباس فارغة تماما ومهجورة، وقد كانت يوما ما منتجعا سكنيا فاخرا أقيم في تركيا بهدف جذب الأثرياء الراغبين في قضاء أجازاتهم في سياحة علاجية بمنابع الأعين الساخنة المحلية.

وقد أفلست الشركة القائمة على المشروع فهجر المشروع وتركت مبانيه فارغة.

ومع تراجع الاقتصاد التركي والذي تزامن مع الإحجام عن شراء العقارات، تحول منتجع برج الباباس إلى مدينة أشباح.

مصدر الصورة
youtube

Image caption

تحول منتجع برج الباباس إلى مدينة أشباح

حقول القتل في تشونغ إك، كمبوديا:

بين عامي 1975 و1979 أعدم نظام الخمير الحمر في كمبوديا بقيادة بول بوت نحو مليون شخص.

وتعد منطقة تشونغ إك موقع المقابر الجماعية التي صمت جثث هؤلاء الضحايا. وتقع خارج العاصمة بنوم بنه وتعرف باسم “حقول القتل”.

واليوم يعد موقع تشونغ إك النصب التذكاري الأكثر زيارة في كمبوديا، ويقع في مركزه معبد بوذي كبير ذو جوانب زجاجية ملئ بجماجم أكثر من 5 آلاف ضحية ممن اكتشف رفاتهم في المقابر الجماعية المحيطة.

Image caption

بين عامي 1975 و1979 أعدم نظام الخمير الحمر في كمبوديا نحو مليون شخص

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى