فيديوهات محمد علي: السيسي يعتبر هدفها “تحطيم إرادة المصريين”
[ad_1]
علق الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على مزاعم مقاول يقيم في أسبانيا، بوجود فساد في مشروعات ينفذها أويشرف عليها الجيش، ووصفها بأنها “كلام خطير” .
جاء ذلك خلال كلمة للسيسي، أثناء جلسة بمؤتمر للشباب بالقاهرة السبت.
وفي إشارة إلى ما جاء في فيديوهات بثها المقاول والممثل محمد علي، قال السيسي إن الهدف منها “هو تحطيم إرادتكم وفقدان الأمل والثقة وتحطيم البلد”.
ويشغل محمد علي اهتمام كثير من المصريين، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أن بدأ قبل أكثر من أسبوع في بث سلسلة فيديوهات، اتهم فيها السيسي وكبار قادة الجيش بالفساد، وإهدار مليارات الجنيهات في مشروعات “لا طائل منها، ولا تعود بالنفع على المصريين”.
ولم يذكر السيسي اسم المقاول صراحة في حديثه، وقال إن الأجهزة المعنية نصحته ألا يتحدث في هذا الأمر، أو يرد على ما قاله المقاول، لكنه متشبث بالرد.
وحذر السيسي من أن أحدا “لايستطيع زعزعة الثقة، بين القوات المسلحة المصرية وقائدها الأعلي وبين الشعب”، مؤكدا أنه كرئيس للبلاد “شريف وأمين ومخلص”.
لكن السيسي أكد، في معرض حديثه، بعض ما جاء في كلام محمد علي من بناء قصور رئاسية جديدة في مناطق مختلفة، مؤكدا استمراره في ذلك، لأنه “لا يبني لنفسه وإنما يبني دولة جديدة”، حسب قوله.
وكان محمد علي طلب من السيسي، في مقاطع فيديو بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، الرد على مزاعمه.
وقال علي إن أفرادا من عائلة السيسي طلبوا إجراء تعديلات “غير ضرورية” على بعض القصور الرئاسية تكلفت عشرات الملايين من الجنيهات، كما ذكر أسماء أشخاص قال إنهم ضباط كبار في الجيش ضالعون في الفساد، في عدد من المشروعات العملاقة، وبنوا لأنفسهم قصورا فارهة، واستولوا على عشرات الأفدنة من الأراضي بمساعدة زملاء لهم في الجيش.
ولم يقدم محمد علي أي وثائق تثبت صحة كلامه، لكنه أشار إلى استحالة ذلك، لأن الجيش والأجهزة المعنية هي “من يتحكم في كل الأوراق والمستندات” حسب قوله.
وانتقد السيسي أداء وسائل الإعلام المصرية، ورد فعلها إزاء ما أثاره المقاول المصري، والذي غلب عليه الصمت.
واستضافت قنوات تلفزيونية مصرية والد وشقيق محمد على، اللذين اتهماه بتعرضه لعملية “غسيل مخ”، وشككا في نزاهته واتهماه هو بالفساد في قضايا عائلية.
وأضاف السيسي في كلمته أن الجيش المصري أشرف، خلال السنوات القليلة الماضية، على مشروعات تكلفت أكثر من 4 ترليون جنيه مصري (نحو 250 مليار دولار)، وبلغت حصة مشروعات الطرق في هذا التكلفة نحو 175 مليار جنيه مصري (أكثر من 10 مليارات دولار).
ويشارك الجيش بدور بارز في الاقتصاد المصري، إذ يقوم بمشروعات متنوعة تشمل الطرق والبنى التحتية، وكذلك المباني السكنية والفنادق وقاعات الاحتفالات، بل وحتى محطات الوقود والصناعات الغذائية. لكن يظل حجم مشاركته في القطاع الاقتصادي المصري غير معروف على وجه الدقة.
وكان العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم الجيش المصري، قال في تصريحات صحفية سابقة إن الجيش يشرف على تنفيذ حوالي 2300 مشروع، يعمل فيها ما يقارب خمسة ملايين مدني. وأضاف أن القوات المسلحة تشرف على تنفيذ تلك المشروعات “مراعاة لدقة المعايير، وتسلمها بعد ذلك للجهات المدنية التي تديرها”. لكنه لم يوضح كم تمثل تلك المشروعات من إجمالي حجم النشاط الاقتصادي المصري.
وحذر السيسي المصريين من تكرار ما حدث في يناير/ كانون الثاني عام 2011 – في إشارة لخروج المصريين في مظاهرات حاشدة ضد الرئيس السابق حسني مبارك حتى رحيله – قائلا: “لا تكرروا ذلك ثانية”، معتبرا ما حدث في عام 2011 سببا مباشرا في تراجع عائدات السياحة، خلال السنوات التالية للثورة، وسبب بناء أثيوبيا لسد النهضة، الذي يؤثر سلبا على حصة مصر من مياه النيل.
وقال محمد علي إنه لم يكن يستطيع أن يتحدث عن كل هذه الأمور أثناء وجوده داخل مصر، لأنه كان سيتعرض إما للسجن أو القتل حسب قوله، كما أشار إلى أنه يتلقى تهديدات بالقتل، ويتنقل من مكان إلى آخر في إسبانيا.
وتعهد محمد علي، بعد إعلان الحكومة المصرية عن عقد مؤتمر جديد للشباب، بالرد على كل كلمة سيقولها السيسي.
وكان آخر مؤتمر للشباب قد اختتم في 31 من يوليو/ تموز الماضي، أي قبل نحو شهر ونصف من الآن.
[ad_2]
Source link