أخبار عربية

هل تعني إقالة جون بولتون “تراجع احتمالات الحرب” الأمريكية على إيران؟

[ad_1]

جون بولتون

مصدر الصورة
Getty Images

أولت صحف عربية اهتماماً ملحوظاً بإقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي جون بولتون.

وربط عدد من المحللين بين إقالة بولتون والحرب الأمريكية التي تلوح بوادرها في الأفق ضد إيران، مشددين على أنه كان من أكبر المناصرين لشن مثل هذه الحرب.

وكتب ترامب أنه أبلغ بولتون بالاستغناء عن خدماته في البيت الأبيض، وأضاف “كانت بيننا خلافات شديدة حول الكثير من مقترحاته”، وقال إنه سيعين خلفا له الأسبوع المقبل.

‘تراجع احتمالات الحرب’

وفي النهار اللبنانية، أكدت موناليزا فريحة أن إقالة بولتون تعني “تراجع احتمالات الحرب” الأمريكية على إيران، مشددة أنه كان “من أكثر الصقور تشدداً حيال الملف الإيراني”.

كما كتب عبدالباري عطوان في رأي اليوم اللندنية يقول: “غادر جون بولتون منصبه دون أن يُحقّق حلمه بالاحتفال بتغيير النظام الإيراني مع المُعارضة في طِهران، مثلما تعهّد لزُعمائها في خِطابه الذي ألقاه في مُؤتمرها السنوي في باريس قبل عام”.

ويضيف عطوان: “شخصيّات عديدةٌ ستصاب بحالة من الاكتئاب فور تلقيها نبأ طرد بولتون من منصبه اليوم، أبرزهم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبعض القادة الخليجيين، خاصة في السعودية ودولة الإمارات الذين كانوا يراهنون عليه لتوجيه ضربات نوعية ضِد إيران بحكم منصبه، تؤدي إلى الإطاحة بالنظام، وإحلال حكومة موالية لأمريكا ومخطّطاتها في المنطقة، يكون أول قراراتها فتح سفارة للدولة العبريّة في قلب طهران”.

ويؤكد الكاتب أن “احتمالات الحرب على إيران قد تكون تراجعت كثيرًا بعزل بولتون من منصبه، ولا نستبعد أن يقيم بعض مؤيديها، بل والمتلهفين عليها في منطقة الخليج سرادق الحداد لتقبل التعازي في رحيله”.

كما يقول هيثم مزاحم في الميادين اللبنانية إن أحد أسباب تدهور علاقة ترامب مع بولتون يكمن في “رفض ترامب فكرة العمل على الإطاحة بالحكومة الإيرانية، وهو هدفٌ ظل بولتون يسعى إليه منذ فترة طويلة”، مؤكدا أنه من غير المستبعد قيام ترامب “بعقد لقاء مع الرئيس الإيراني روحاني” عقب إقالة بولتون.

بولتون يجيد ‘إخضاع الآخر بالقوة’

وفي مقال بعنوان سقوط بولتون يفتح الطريق إلى طهران؟، كتب سميح صعب في النهار اللبنانية: “في الطريق بين واشنطن وطهران، سقط جون بولتون. في مناخ الحرب احتاجه دونالد ترامب، وتخلى عنه في مناخ التفاوض”.

ويضيف صعب: “ومن غير تسرع في بثّ أجواء تفاؤلية لإقالة بولتون وانعكاس ذلك على العلاقات الأمريكية-الإيرانية، لا يجوز التقليل من الخطوة التي أقدم عليها ترامب. كيف لا، وهناك سباق محموم بين الدبلوماسية والخيار العسكري في التعامل الأمريكي مع إيران”.

وفي العرب الجديد اللندنية، يقول فكتور شلهوب إن التوتر في علاقة ترامب وبولتون “أخذ جرعة من الزخم مع التراجع عن توجيه ضربة لإيران، كرد على إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة قرب مضيق هرمز. منذ ذلك الوقت، لوحظ أنّ البيت الأبيض بدأ في تهميش بولتون. خلال الحديث وتوالي الإشارات عن احتمال حصول لقاء بين الرئيس ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني، غاب أو جرى تغييب بولتون عن الصورة”.

ويضيف شلهوب “نهاية بولتون لاقت الترحيب عموماً في واشنطن. فالرجل المغادر خطير، يدين بأيديولوجيا التفوق والتعامل مع الخصم أو المختلف معه بلغة العصا. هو أحد أبرز صقور المحافظين الجدد، والذي لا مكان عنده للدبلوماسية وسياسة التسوية في معالجة الخلافات والأزمات، فقط إخضاع الآخر بالقوة. لذلك رفض الكونغرس تعيينه سفيراً أيام الرئيس جورج بوش الابن”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى