صاندي تايمز: الأطباء يتعرضون للموت كل يوم في إدلب
[ad_1]
رغم انشغال الصحف البريطانية الصادرة الأحد بالتداعيات الساخنة لقرار رئيس الوزراء بوريس جونسون بتعطيل البرلمان لنحو شهر، وخروج مظاهرات منددة بهذا القرار في عدد من المدن البريطانية، فإنها لم تغفل المواضيع المتعلقة بقضايا عربية وشرق أوسطية.
البداية من صحيفة صاندي تايمز، وتقرير عن الأوضاع الخطرة التي تواجهها المستشفيات بمرضاها وطواقمها الطبية في محافظة إدلب، شمالي سوريا، جراء القصف المستمر من قبل القوات الحكومية وحليفها الروسي.
اليائسون فقط يذهبون إلى مستشفى إدلب
كتبت التقرير لويز كالاغان، مراسلة صاندي تايمز، من مستشفى إدلب المركزي، وهي أول صحفية بريطانية تكتب من داخل إدلب منذ سنتين، كما تقول الصحيفة.
تقول كالاغان إن المرضى اليائسين الذين لا خيار آخر أمامهم هم فقط الذين يذهبون إلى مستشفى مدينة إدلب المركزي.
وتضيف أن القصف المتواصل طوال شهر من قبل القوات الحكومية السورية وحليفها الروسي خلّف مئات القتلى من المدنيين، والكثير منهم أطفال.
وقد توافد المصابون إلى مستشفى مدينة إدلب المركزي خلال الأشهر الأخيرة. وتراهم منكمشين على أنفسهم في غرف الفحص مخافة أن يكونوا هدف الغارة الجوية القادمة.
أما الأطباء، فكما كتبت كالاغان، فقد تقبلوا فكرة أنهم سيقتلون بينما هم يعملون على إنقاذ حياة الآخرين.
وتمضي كالاغان قائلة إن آثار القصف العشوائي تبدو في كل مكان. استهداف المشافي، ومئات الآلاف من النازحين في أوضاع قاسية لا مأوى لهم سوى بساتين الزيتون.
هذه الحرب التي نسيها العالم، والمندلعة في زاوية من سوريا تسيطر عليها فصائل متشددة من المعارضة المسلحة، تسير إلى نهاية دموية، وهناك مصير مجهول يتهدد 3.5 مليون مدني في إدلب عالقين بين فكي كماشة.
وتقول كالاغان يتنقل جراح العظام، الدكتور سعيد الخليف بين مجموعات المرضى الذين تدفقوا إلى مستشفى إدلب المركزي طلباً للمساعدة. إمرأة شابة تعرج وهي تضم طفلاً رضيعاً إلى صدرها وجهه بلون الرماد، مقاتلون بضمادات، وفتاة صغيرة بشعر أسود مجعد وذراع مقطوعة. بقع دم على بلاط غرفة العمليات حيث ينام تحت تأثير مخدر قوي رجل بجسد مزقته الشظايا.
وتضيف أن الجميع يعرفون أن القصف قد يبدأ في أية لحظة. وقد تسقط جدران المستشفى، فما حدث سابقاً، قد يحصل مجدداً. قبل أربعة أشهر تعرض عنبر الأطفال لإصابات كبيرة، واليوم العنبر فارغ وكذلك الممرات. وتنقل كالاغان عن الدكتور سعيد قوله “يعلم الأطباء في إدلب أنهم سيموتون، لكنهم يواصلون العمل، لا معنى للتوقف”، مضيفاً أنه حين يقصف قسم من المستشفى يساعد الأطباء المرضى على الانتقال إلى قسم آخر في حال سمح الوقت.
وتتابع كالاغان أن تقارير تشير إلى أن طائرات القوات الحكومية وحليفها الروسي تستهدف بشكل ممنهج المشافي والأسواق ومرافق مدنية أخرى “بقصد جعل هذه المناطق غير قابلة للعيش بشكل كامل”.
وقد قصف خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 100 مدرسة و48 مركزاً طبياً وقتل أكثر من 862 مدنيا منهم 226 طفلاً.
وتشير كالاغان إلى حاجة المستشفيات إلى الأجهزة والمعدات، وتنقل عن الدكتور سعيد الخليف قوله “نفعل ما بوسعنا، ولكن نواجه ضغطاً هائلا. فقد استهدفوا كافة المشافي في الجنوب، ولهذا جاء كل المرضى إلينا. هناك نقص كبير في المعدات. نحن بحاجة إلى معدات ومضادات حيوية، نحن بحاجة إلى كل شيء”.
وتقول كالاغان، إنه وعلى الرغم من أن أغلبية أهالي المنطقة متعاطفون مع القضية التي تقاتل من أجلها الفصائل المسلحة، فإن كثيرين منهم لا يدعمون “هيئة تحرير الشام”، الفصيل المسيطر على المنطقة، وقد شهدت البلدات في محافظة إدلب مظاهرات ضد هذا الفصيل المسلح المتشدد.
إسرائيل الخاسرة بين حرب ترامب وإيران
وفي صحيفة الأوبزرفر كتب سايمون تيسدال مقالاً بعنوان “إسرائيل تخاطر بأن تكون الخاسر في حرب الظل بين ترامب وإيران”، بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي رغبته في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ويشير الكاتب إلى أن عرض ترامب أثار مشاعر القلق في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية الأسبوع الماضي مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات العامة في 17 سبتمبر/ أيلول، إذ يعتمد بنيامين نتنياهو على تحالفه المتشدد مع واشنطن والمناهض لطهران للفوز بأصوات حاسمة.
وقد لاحظ أحد المحللين أن أسلوب ترامب مع روحاني، والذي يشبه إلى حد كبير أسلوبه مع زعيم كوريا الشمالية، يمثل “سيناريو الرعب” بالنسبة لنتنياهو.
ويرى الكاتب أن سلسلة الضربات الأخيرة ضد القوات المرتبطة بإيران في العراق ولبنان وسوريا، قد تنعكس على الناخب الإسرائيلي، إذ سيشعر أنه إذا كان هناك شيئاً واحداً أسوأ من السلام مع إيران، فهو الحرب معها.
ويضيف أن سياسة ترامب المتمثلة في “الضغط الأقصى” على طهران، تضع إسرائيل على خط النار. كما أن العلاقة الوثيقة التي يتفاخر بها نتنياهو مع ترامب، والتي يعود لها الفضل في اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل غير الشرعي لمرتفعات الجولان وإعلان القدس عاصمة لها، لم تكن من دون ثمن.
فإيران تركز على جانبها العسكري عن طريق حملة استنزافية، يقوم بها وكلاؤها في المنطقة ضد إسرائيل. وعلى الرغم من عدم رغبة كل من أمريكا وإيران في خوض حرب مواجهة بينهما، إلا أن كلاً منهما ترفض التراجع، وتفضل خوض الآخرين معارك من أجلها.
ويشير المقال إلى أن الضربات الإسرائيلية السرية بدعم أمريكي على أهداف مرتبطة بإيران، كان هدفها المشترك منع طهران من تزويد حزب الله في لبنان والمليشيات الشيعية المتحالفة معها في العراق وسوريا بصواريخ موجهة بدقة وطائرات دون طيار.
لكن من غير المؤكد ما إذا كانت الضربات قد ألحقت أضراراً دائمة. لكن المؤكد هو أنها استفزت رد فعل متحد من إيران. ودفعت بروحاني للإصرار على رفع العقوبات أولا قبل الدخول في أي محادثات سلام مع ترامب.
ولايدري أحد إلى الآن ما الذي سيفعله ترامب، لكن الأمر الواضح هو أن الوضع الأمني الإقليمي يزداد سوءاً، وهو ما يعرض نتنياهو إلى خطر أن يصبح الرجل الخاسر في “حرب الظل” الأمريكية الأوسع وغير المعلنة مع إيران.
آسيا بيبي: على العالم أن يساعد المعتقلين بتهم تكفيرية
وننتقل إلى صحيفة صاندي تلغراف، حيث نطالع تقريراً شارك في كتابته بن فارمر ووقار جيلاني من إسلام أباد، يحتوي على مقابلة مع آسيا بيبي، الباكستانية المسيحية التي حكم عليها بالإعدام بتهمة “الكفر والتجديف”.
وتتحدث آسيا بيبي من مكان سري في كندا، التي لجأت إليها بعد إطلاق سراحها في باكستان، وهي تأمل في أن تتمكن هي وعائلتها من الانتقال إلى دولة أوروبية بعد تلقيها مساعدة من الاتحاد الأوروبي، وهي تستغل أول مقابلة صحفية تجرى معها لتطالب بالعدالة لكل الموجودين في السجون الباكستانية جراء اتهامات تكفيرية جائرة.
وتقول بيبي التي أثار الحكم عليها بالإعدام غضباً عالمياً “على العالم أن يستمع إلى الذين لا يزالون يعانون في السجون”.
وكانت بيبي لجأت إلى كندا بعد أن أطلق سراحها من السجن الباكستاني في وقت سابق من هذا العام، ولكن يبدو أن كندا ستكون ملجأ مؤقتاً فقط بالنسبة لها.
وطالبت بيبي بتغيير القوانين الجائرة المتعلقة بالاتهام بالكفر، وتحدثت عن معاناتها الطويلة في سجنها الذي أمضت فيه 8 أعوام محكومة بالإعدام، ولكنها قالت إن إيمانها المسيحي لم يضعف أبداً، وإنها تصلي للرب لكي يتم إطلاق سراح المتهمين بـ”الكفر والتجديف”.
ويقول الكاتبان إن بيبي لم تكن أبداً تفكر في مغادرة بلدتها، لكنها اضطرت إلى ذلك خوفاً من أن تقتل على أيدي متشددين، رغم أن المحكمة برأتها من تهمة “الكفر والتجديف”.
[ad_2]
Source link