أخبار عاجلة

مقيمة في الكويت حولت منزلها ملجأ للكلاب الضالة

[ad_1]

دعاء خطاب

@doaa26

لا تتمثل الإنسانية فقط في طريقة التعامل والتعاطف بين البشر، ولكن مع الحيوانات أيضا، الشركاء الآخرين على كوكب الأرض، ويتجلى ذلك المشهد في محاولات الانقاذ التي تقوم بها الناشطة في مجال الرفق بالحيوان المصرية ميمي مأمون المقيمة في الكويت، واحدة من العشرات التي سخرت حياتها لإنقاذ الكلاب والقطط الضالة وحولت منزلها الى ملجأ لها وقدمت لها الحب قبل الرعاية والطعام، وتواصلت مع منظمات عالمية لتقديم برنامج خاص لإنقاذها من خلال إرسالها إلى أميركا وكندا لتبنيها وتوفير حياة آمنة لها، بتمويل شخصي وتبرعات محدودة.

قالت المنقذة ميمي مأمون إنها أنقذت منذ 2009 ما يقرب من الـ 100 كلب وقطة، مشيرة الى أنها تقوم بعمليات تبن لخارج الكويت للحيوانات الضالة كاعتذار عن قبح العالم ووحشية البعض معها، لافتة الى غياب الدعم والتمويل الحكومي الا مساهمات فردية وشخصية وبعض التبرعات الخارجية القليلة، معزية ذلك الى غياب ثقافة إنقاذ الحيوانات الضالة واعتبارها مصدرا للأمراض والأوبئة، مشيرة إلى خلو الحيوانات في الكويت من داء السعار منذ عام 1999، مضيفة أن العدوى الأكثر انتشارا هي الفطريات وأن علاجها بسيط ومن السهل تجنبه.

أمراض معدية

وعما يشاع بأن اقتناء القطط قد يسبب الإجهاض للسيدات، أجابت مأمون: هو عبارة عن عدوى طفيلية تسمى «التوكسوبلازما»، وهو أمر نادر وقد يحدث نتيجة ملامسة اللحوم المصنعة والألياف الخضراء والبيض وأكل اللحوم النيئة والفواكه والخضراوات غير المغسولة بشكل أكبر من انتقاله عبر عدوى القطط.

وعن سبل الرعاية التي تقدمها للحيوانات التي تنقذها، قالت: أذهب بها إلى المستشفيات الخاصة (والتي لا تقبل الحالات من دون مقابل مادي ما يكلفني مبالغ طائلة) وأتأكد من خلوها من الأمراض ثم أصطحبها إلى المنزل وأقدم لها الرعاية الطبية والتطعيمات والطعام والشراب، بالإضافة الى عمليات التعقيم وتوفير غرف العزل للحيوانات المصابة.

وأضافت: حين يتوافر مبلغ من المال نستطيع شراء تذكرة طيران لأحد الأشخاص لاصطحاب الحيوانات المتبناة إلى الخارج خلال برنامج خاص للإنقاذ العالمي أو نقوم بإرسالها عبر الشحن الجوي مع أحد المسافرين، لافتة إلى بعض الحالات التي قد تتكفل خلالها المنظمة برسوم السفر إذا كان الكلب أو القط من الفصائل النادرة.

وعن سبب انتشار الكلاب الضالة، قالت ميمي: «معظم الكلاب المنتشرة ليست ضالة بل انها حيوانات يقتنيها أصحابها للتفاخر والتسلية لكنهم مع بدء الموسم الدراسي أو العطل الصيفية وموسم السفر يطلقونها في الشوارع لعدم رغبتهم في دفع رسوم الفندقة أو رسوم العلاج والتطعيمات».

توازن بيئي

وأوضحت مأمون أن تسمم القطط والكلاب يخل بالتوازن البيئي، فالكويت بيئة صحراوية ذات درجات حرارة مرتفعة وهو ما يجعلها مهددة بانتشار الثعالب والعقارب والأفاعي السامة التي تخرج بسبب درجات الحرارة وخاصة بعد قتل الحيوانات الضالة التي كانت تهاجمها.

وناشدت مأمون مع عدد من النشطاء في مجال حقوق الحيوان المسؤولين للبدء في حملات التوعية والحد من تسميم الكلاب المخالفة للشريعة الإسلامية، وعن كيفية تفاعلهم مع حملات تسمم الكلاب التي انتشرت مؤخرا: ذكرت انها وعددا من النشطاء قاموا بإيواء عدد كبير من الكلاب وانتشلوا الطعام المسمم الذي قد يضر الإنسان البالغ أيضا اذا لمسه، وعن جمعيات الرفق بالحيوان ومؤسسات الانقاذ بالكويت أشارت الى أنه لا توجد جمعيات خيرية ولا مؤسسات انقاذ أو روابط يعملون تحت مظلتها، مشيرة الى إغلاق ملجأ (كي اس باث k,s path).

ودعت مأمون المتطوعين بأبسط قواعد الرحمة والإنسانية الى وضع الماء والطعام للحيوانات في الشارع وعدم إيذائها وتخويفها.

«ستيلا الشقراء» من حياة التشردفي الكويت إلى فنادق أميركا

بدأت القصة عندما شاهدت ميمي مأمون الناشطة في مجال الرفق بالحيوان، كلبة «بتبول» شقراء وتبلغ من العمر بين 6-7 أعوام، في منطقة سلوى وهي بحالة يرثى لها وعلى قارعة الطريق، حيث تبين لاحقا أنها حامل وتعاني ضعفا ووهنا فضلا عن جروح عديدة في مختلف أنحاء جسمها ما يشير لتعرضها للعنف.

وبعد رحلة علاج وإيواء، خاطبت الناشطة مجموعة من منظمات حماية الحيوان في أميركا، وعلى الفور حظيت «ستيلا» بتعاطف كبير لحالتها وتجاوب الناشطون حيث جاءت إلى الكويت خصوصا ناشطة أرجنتينية للمساعدة في نقل الكلبة إلى أميركا وبلغت تكاليف الرحلة 1500 دولار أميركي.

وبعد وصول «ستيلا» إلى فندق «هيلتون» في نيويورك لتستريح من رحلة مدتها 23 ساعة من الكويت، تولاها فريق آخر وبدأت رحلة أخرى سعيدة لستيلا فتم تسفيرها اليوم التالي من الوصول إلى ولاية كنساس بتكلفة بلغت 3000 دولار، حيث تلقت هناك الرعاية المطلوبة وأنجبت 10 جراء بصحة جيدة سميت بأسماء فرعونية.

ولاقت القصة تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، حيث أنشأ الناشطون حسابا خاصا بها لاقى متابعة من أكثر من 800 شخص، وقام الكثير منهم بإرسال الهدايا لها ولصغارها.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى