ما هو “المخطط” الذي تدبره إسرائيل للعراق؟
[ad_1]
تناولت صحف عربية ما وصفته بتصعيد إسرائيل في العراق بعد تسريب صحيفة نيويورك تايمز ما يشير إلى أن إسرائيل هي من قامت بالغارات ضد بعض مقار الحشد الشعبي في العراق.
وتساءل كتاب عن “مخطط إسرائيل” تجاه العراق، فيما حذر آخرون من أن العراق يسير “على طريق مظلم”.
‘تصعيد إسرائيلي ضد أهداف إيرانية’
تحت عنوان ‘السيادة على المحك ‘، يقول محمد عبد الجبار الشبوط في “العالم” العراقية: “لا نقاش في القول إن العراق أثبت ضعفه، أو أن الحادث كشف ضعف العراق. وهذه مشكلة كبيرة تعبر عن جانب آخر من جوانب أزمة الدولة العراقية في شكلها الراهن”.
- هجمات إسرائيل على دول عربية انتهاك للسيادة أم فرصة “لدحر إيران”؟
- هل بدأت إسرائيل تصفي حساباتها مع ايران على أراض عربية؟
ويرى أحمد جميل عزم في “الغد” الأردنية أن الأسابيع الماضية شهدت ما وصفه بأنه “تصعيد إسرائيلي ضد أهداف مرتبطة بإيران، في العراق، وسوريا، ولبنان، ورغم أنّ فرص احتواء الموقف مرجّحة، خصوصاً، بعد خطاب رئيس حزب الله، حسن نصرالله، الأحد 25 آب / أغسطس، إلا أن قواعد اشتباك جديدة تتأسس في المنطقة بين إِسرائيل والآخرين”.
ويقول عزم: “المشهد بالغ القتامة، من حيث العبث الإسرائيلي لأغراض تكتيكية، وضعف ردود الفعل العربية والدولية. أكثر ما هو قاتم في المشهد، الفشل الإقليمي والدولي، في ترتيب الملفات المختلفة، داخل دول المنطقة وفيما بينها، وهو ما يشكل الفرصة السانحة للاعتداءات الإسرائيلية الهادفة لمكاسب تكتيكية مختلفة، وهي اعتداءات لا تخلو من العبث الموجه لأغراض انتخابية وسياسية إسرائيلية داخلية”.
ويشير ناهض الهندي في موقع “كتابات” إلى أن “إسرائيل تريد العراق ساحة حرب وليس إيران”، ويقول: “لا أحد يرضى بكل تصرفات الحشد لأن كثيرا منها غير مقبول أبداً، وليس قليل عدد عناصره الانتهازية الفاسدة المتاجرة بدماء الشهداء. ولا أحد يقبل أن تسيّر إيران دفة الحكم في العراق”.
ويضيف الكاتب: “إسرائيل وأمريكا وتوابعهما الذليلة العميلة هم من يريد جعل العراق ساحة للحرب مع إيران وجربوا ذلك ولا يزالون، يوم صنعوا داعش وسلسلة المنظمات الإرهابية المتطرفة التي عاثت بالأرض الفساد وارتكبت أبشع الجرائم مع العباد، وخلقوا أكبر ساحة للصراع مع إيران في العراق وسوريا”.
ويتساءل فاتح عبد السلام في “الزمان” العراقية: ‘أهي مواجهة بين العراق وإسرائيل؟ ‘
ويجيب: “العراق وإسرائيل من الناحية العامة في حالة حرب، كحال بقية الدول العربية التي لم توقع على اتفاق سلام. ومن المستحيل أن تصغي إسرائيل لخطابات سياسية في بغداد مهما كانت صاخبة؛ ذلك أنّ غرفة عملياتها الحربية، بحسب ما يحدث منذ عقدين على الأقل، كانت دائماً تنفذ هجماتها استناداً لمعلومات استخبارية خاصة بها وليس استجابة لنداءات سياسية”.
‘العراق على طريق مظلم’
يحذر ماجد السامرائي في موقع (جيه بي سي) الإخباري الأردني من أن “العراق على طريق مظلم”.
ويقول: “التحريض في الرد على إسرائيل لا يتعدى المزايدة السياسية في الولاء لإيران، فهناك حقيقة يعرفها سياسيو العراق ونظام إيران هي أن العراق لا يمتلك المقومات المادية والمعنوية لمواجهة إسرائيل، ولا يفرح أحد منهم بمديات الصواريخ التي قد تطلق من داخل العراق نحو إسرائيل”.
ويضيف: “بل إن ذلك يتعارض كليا مع سياسات حكومات العراق السابقة والحالية، فهموم هذا البلد الداخلية كثيرة، وسياسيوه لا علاقة لهم بالمبادئ القومية أو قضية محاربة إسرائيل الموجودة على يافطات شوارع وأصوات ميكروفونات طهران فقط، أو أنهم يريدونها مواجهة على طريقة حزب الله في لبنان الذي غادر فعليا هذه الاستراتيجية بتعليمات من طهران نفسها”.
أما جواد الهنداوي في “رأي اليوم” اللندنية فيتساءل: “ما هو مخطط إسرائيل تجاه العراق؟”
ويقول: “ستواصِلْ إسرائيل استهداف العراق، وبموافقة وبمساعدة حليفنا الأمريكي، ولن تتّقيد فقط بمواقع وأسلحة الحشد الشعبي، وإنما ستنال كل سلاح يتواجد في العراق، وتعتبره خطرا عليها”.
ويرى حسن أبو طالب في “الشرق الأوسط” اللندنية أن الغارات الإسرائيلية تحمل رسائل لكل من العراق وإيران.
ويقول: “لا يخلو التسريب الأمريكي شبه الرسمي لصحيفة ‘نيويورك تايمز ‘ المنشور 22 أغسطس/آب الجاري، والذي يؤكد أن إسرائيل هي من قامت بالغارات ضد بعض مقار الحشد الشعبي في العراق، 21 يونيو/حزيران الماضي، و20 أغسطس/آب الجاري، لا يخلو من رسائل مباشرة للحكومة العراقية، أبرزها أن واشنطن ليست راضية عن الطريقة التي تتعامل بها حكومة المهدي مع منظمات الحشد الشعبي ذات الولاء المباشر لإيران”.
[ad_2]
Source link