أخبار عاجلة

صعود صاروخي للذهب

[ad_1]

  • البسام: الذهب صمام أمان للمستثمرين وحائط صدّ وقت الأزمات
  • رمضان: إقبال كثيف للبنوك المركزية على زيادة الاحتياطي من الذهب
  • الشمري: ارتفاع سعر الذهب أمر طبيعي في ظل هبوط بعض العملات
  • حامد: السوق يشهد عمليات بيع كبيرة للمعدن والأسعار في ارتفاع

رباب الجوهري – باهي أحمد

في الوقت الذي حلقت فيه أسعار الذهب إلى مستوى جديد هو الأعلى في أكثر من 6 سنوات أمس والتي قفزت في المعاملات الفورية 1% إلى 1541.30 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس أعلى مستوى له منذ أبريل 2013 عند 1554.56 دولارا للأوقية، جراء أحدث جولة من تبادل فرض الرسوم بين الولايات المتحدة والصين في حربهما التجارية، قال عدد من الخبراء في تصريحات متفرقة لـ «الأنباء» إن الذهب سيشهد مزيدا من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة مع تصاعد الحرب التجارية، خصوصا وأن سوق الأسهم والسندات لا يعد خيارا صائبا خلال الأزمات المالية.

الحصان الرابح

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة عربي للطاقة حامد البسام ان الأوضاع الاقتصادية في العالم وراء ارتفاع أسعار المعدن الأصفر الذي سيشهد مزيدا من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل تصاعد وتيرة التوتر بين الولايات المتحدة الاميركية والصين، بالإضافة إلى تنامي التوقعات بحرب مستقبلية بين اميركا وإيران.

وأضاف البسام: «لا شك ان المعادن تعد حائط الصد وصمام الأمان للمستثمرين خلال الازمات»، لافتا الى ان سوق الأسهم والسندات لا يعد خيارا صائبا خلال المغبات المالية والاضطرابات لاسيما وانه سوق متقلب وغير متوقع الاحداث.

وتوقع البسام ان يشهد الذهب ارتفاعات جديدة تزامنا مع التغيرات الاقتصادية على المستوى الاقليمى والمحلي، مشيرا الى ان العملات سوق متزن الى حد ما ولا يشهد انحرافات حادة او انخفاضات شديدة ولهذا يعد الذهب حصان المرحلة الفائز، لافتا الى ان الأوضاع في المنطقة تتطلب التريث في اتخاذ القرار والبحث عن مصادر الاستثمار الآمن التي لا تخضع للمعطيات غير محسوبة العواقب.

وأوضح البسام ان التجارب الاقتصادية والأزمات المنصرمة كانت بمنزلة دروس مستفادة للدول، وأثبتت التجارب الى ان الدولار احد العملات التي لا يمكن الاعتماد عليها خلال الازمات حيث تعمدت بعض الدول في الماضي الاضرار بمصالح دول أخرى عبر سحب أموالها المودعة لديها بشكل مفاجئ ودون سابق انذار، ما ترتب عليه الإضرار بمصالح المستثمرين، لذلك يعتبر الذهب الوحيد الذي يعتمد عليه خلال الازمات المالية.

الملاذ الآمن

من جهته، قال الخبير الاقتصادي محمد رمضان إن أسعار الذهب التي كسرت حاجز 1500 دولار أمس للمرة الأولى منذ ما يزيد على 6 أعوام أمر طبيعي بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، حيث من المتوقع أن تؤدي تلك الحرب إلى تخلي بعض من المستثمرين عن أملاكهم، وبالتالي فإن الذهب هو الملاذ الآمن لاستثماراتهم مما أدى إلى ارتفاع سعره بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وأضاف رمضان أن الحرب التجارية باتت تهدد العملات الورقية، وخير مثال على ذلك هبوط اليوان الصيني لأقل مستوى في 11 عاما في السوق الداخلية وتسجيله لمستوى قياسيا متدنيا في الأسواق الخارجية، بات يدفع المستثمرين أكثر إلى الاستثمار في الذهب وزيادة الطلب عليه بشكل غير مسبوق.

وأكد رمضان ان من العوامل الأخرى التي أثرت على اسعار الذهب الاقبال المكثف على زيادة الاحتياطي من الذهب من قبل البنوك المركزية، فالتالي زيادة الطلب عليه، وهو ما حدث مؤخرا في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، مضيفا أن العائد على السندات والأسهم والعقارات يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، وأنه في حالة كانت أسعار الفائدة منخفضة فإن الطلب على الذهب يزداد مما يدفع أسعاره إلى الارتفاع، اضف الى ذلك التضخم حيث ان القوة الشرائية للعملات ترتبط بشكل عكسي مع أسعار الذهب بشكل دائم.

هبوط العملات

بدوره، أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت د.نايف الشمري أن الذهب عادة ما يعد الملاذ الآمن للاستثمارات وارتفاع سعره أمس يعد أمرا طبيعيا في ظل هبوط بعض العملات وعلى رأسها كل من اليوان الصيني واليورو، كما أن حالة عدم اليقين تصيب معظم المستثمرين في الآونة الحالية بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع أسعار النفط.

وأوضح الشمري أنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار الذهب في الكويت وفي جميع أنحاء العالم كونه سلعة عالمية لا يخص دولة بعينها لذلك فالتجار لا يستطيعون القيام برفع سعره دون المتعارف عليه خاصة أن الذهب يعد سلعة لها ضوابط خاصة، مشيرا إلى أن جلوس كل من الولايات المتحدة والصين على طاولة المفاوضات ومحاولة ايجاد حل للأزمة الاقتصادية الحالية هو السبيل لإعادة أسعار الذهب إلى ما كانت عليه.

%20 عوائد للمستثمرين

من جانبه، أرجع الرئيس التنفيذي لشركة سبائك والخبير في المعادن رجب حامد ارتفاعات الذهب الى عدة أسباب أهمها الوضع الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة الاميركية خصوصا في الفترة الأخيرة وذلك على خلفية الضغط التي يتعرض له البنك الفيدرالي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتخفيض سعر الفائدة، ونتيجة لتلك الضغوطات بدأ رئيس الفيدرالي يلمح بتخفيض الفائدة ما تسبب في رفع سعر الذهب.

وأضاف أنه عندما قام «الفيدرالي» بخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس منتصف يوليو الماضي، بدأنا نرى ارتفاعات متتالية في اسعار الذهب لتقفز أمس متجاوزة مستوى 1500 دولار للأونصة الواحدة.

وأشار حامد إلى أن المستثمرين يلجؤون إلى الاستثمار في المعدن الأصفر باعتباره افضل الخيارات امامهم والذين استطاع العديد منهم تحقيق أرباح تصل الى 20% على رأس المال منذ بداية العام، مشددا على أن الذهب يعد افضل استثمار مقارنة بالأسهم التي لن تحقق تلك النسبة المرتفعة من العوائد.

ولفت الى ان العامل الآخر الذي سيساهم في المزيد من ارتفاعات الذهب يعزى الى الوضع الحالي في بريطانيا الذي أعطى ضبابية للمشهد وبالتالي باتت السيولة تتجه نحو الذهب.

وتوقع حامد استمرار الارتفاع لاسيما ان الاجتماع الفيدرالي المقبل في بداية ديسمبر سيكون المحرك الرئيسي مع استمرار التوقع بانخفاض قيمة الفائدة ما سيحدث قفزة جديدة في قيمة الذهب وانخفاضا في الدولار، وهذا الوضع ينطبق على السوق المحلي حيث شهدنا انخفاضا في مبيعات المحلات والتجار، في حين ان الأغلبية ممن اشتروا ذهبا في الشهور المنصرمة يتجهون حاليا بشكل كبير الى البيع بعد أن وصل ذهب عيار 21 وصل الى 13 دينارا بما يعادل الـ15 الف دينار للكيلو الخام، ولهذا تعتبر تلك الفترة فرصة لجني الأرباح.

1700 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين

رجح عمرو عبده، الشريك المؤسس لأكاديمية ماركت تريدر الأميركية لدراسات أسواق المال، في مقابلة مع «العربية» أن تصل أسعار الذهب إلى 1700 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين.

وأرجع عبده توقعاته المتفائلة للذهب إلى وجود طلب كبير على المعدن الأصفر من البنوك المركزية، وسط هبوط عوائد السندات إلى العوائد السالبة، بما يعزز الذهب الذي بات يأخذ دور السندات كملاذ آمن، لكنه يحظى بطلب أكبر وكلفة للاحتفاظ به أقل من السندات.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى