G7 ترامب يخيب آمال شركائه
[ad_1]
لم يكن اليوم الثاني من قمة مجموعة الـ «G7» في منتجع بياريتس الفرنسي أمس، بأفضل حالا من يومها الأول، حيث استمرت الخلافات والانقسامات والتناقضات بين زعماء الدول الصناعية الكبرى وإن حاولوا التقليل من شأنها.
وهيمن الملف الإيراني على حيز كبير من المباحثات، وشكل وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مقر انعقاد القمة مفاجأة غير متوقعة.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض التعليق على تقارير عن حضور ظريف إلى المدينة.
وقال ترامب عندما سئل بشأن التقارير «لا تعليق».
وبدا الرئيس الأميركي وكأنه يستخف بجهود الوساطة الفرنسية مع إيران إذ قال إنه رغم سعادته بمساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة التوتر مع طهران، فإنه سيواصل مبادراته الخاصة.
وتضاربت المعلومات حول ما سمي بـ «تفويض» من الدول السبع للرئيس ماكرون للتفاوض مع طهران بهدف تجنب المزيد من تدهور الوضع في المنطقة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن زعماء دول مجموعة السبع وافقوا على أن يقوم ماكرون بجهود للوساطة مع إيران ويبعث برسائل إليها بعدما ناقشوا القضية خلال مأدبة عشاء على هامش قمتهم بجنوب غرب فرنسا مساء أمس الأول.
لكن الرئيس الفرنسي عاد ونفى أن يكون قادة المجموعة أعطوه مثل هذا التفويض باسم المجموعة.
وأكد أنه لا يوجد «تفويض رسمي من مجموعة السبع» للتحدث مع إيران، وأن كل طرف «سيواصل التحرك بحسب دوره»، لكنه أشاد بتشارك أعضاء مجموعة السبع الأهداف نفسها.
وقال ماكرون: «مجموعة السبع ناد غير رسمي، لا نعطي تفويضا رسميا لأحد»، فيما أكد ترامب أنه لم يناقش مع نظرائه أي رسالة مشتركة إلى إيران. وكان ماكرون قد أعلن سابقا لقناة «إل سي إي» عن توافق بين دول مجموعة السبع حول الملف.
إلا أن ماكرون أوضح أنه سيواصل المشاورات مع طهران «باسم فرنسا ولكن.. في ضوء المشاورات التي جرت أمس» بين دول المجموعة.
كما سارع الرئيس ترامب الذي يتبنى سياسة الضغط على إيران لأقصى حد إلى نفي ذلك.
وردا على سؤال عما إذا كان وقع على بيان بشأن إيران يعتزم ماكرون إعلانه نيابة عن دول مجموعة السبع، قال ترامب للصحافيين «لم أناقش ذلك.
لا لم أفعل»، مضيفا أن ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لديهما الحرية في الحديث مع إيران.
وعلى هامش القمة أيضا، أعرب ترامب عن دعمه الكامل لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في خضم تجاذبه مع الأوروبيين بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، واعدا إياه بـ «اتفاق تجارة كبير جدا» بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب إن جونسون هو «الرجل المناسب لهذه المهمة»، وذلك خلال لقائه الأول مع جونسون حول مائدة فطور أمس في اليوم الثاني من القمة المنعقدة في مدينة بياريتس المطلة على المحيط الأطلسي في جنوب غرب فرنسا.
وأكد أن البلدين سيبرمان «اتفاق تجارة كبيرا جدا، بشكل سريع، (سيكون) أكبر من (أي اتفاق بيننا) في أي وقت مضى»، بعد بريكست.
وبعد أن عانق جونسون الرئيس الأميركي بحرارة، أكد أن البلدين سيبرمان «اتفاقا تجاريا رائعا فور إزالة العوائق».
وحاول الرئيس الأميركي نفي كل التوقعات التي رجحت ان تكون القمة متوترة على خلفية الملفات الشائكة، لاسيما إيران والحرب التجارية مع الصين.
وكتب على تويتر قبل لقائه جونسون «قبل وصولي إلى فرنسا، كانت وسائل الإعلام الكاذبة تقول إن العلاقات مع الدول الست الأخرى في مجموعة السبع متوترة جدا وأن القمة ستكون كارثة».
وأضاف: «لدينا اجتماعات جيدة جدا، القادة يتفاهمون بشكل جيد جدا واقتصاد بلدنا في حالة جيدة جدا».
وأثناء العشاء الافتتاحي أمس الأول، اتفق القادة السبعة على «تعزيز الحوار والتنسيق» بشأن الأزمات الراهنة مع روسيا، معتبرين انه «من المبكر جدا» إعادة روسيا إلى المجموعة، وفق ما قال مصدر ديبلوماسي.
لكن ترامب أكد رغبته في دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقمة العام المقبل. ولاقاه الكرملين بإيجابية، حيث أعلن ان بوتين سيدرس إمكانية المشاركة.
وإلى ماكرون وترامب وجونسون ناقش رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي المستقيل جوسيبي كونتي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وضع الاقتصاد العالمي الذي يظهر مؤشرات تباطؤ مقلقة في ألمانيا والصين والولايات المتحدة.
وحمل الأوروبيون واليابانيون جزءا من مسؤولية تراجع النمو للحرب التجارية التي تخوضها واشنطن وبكين اللتين أججتاها الجمعة بالإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة.
لكن ترامب أكد أن أيا من حلفائه لم يلق عليه لوم تصعيد النزاع التجاري.
إلا أن جونسون دعاه إلى «سلام تجاري».
[ad_2]