هل يسير اليمن على طريق التقسيم؟
[ad_1]
الحديث عن مستقبل اليمن وقضية انقسامه كان محوراً لمقالات الرأي في العديد من الصحف العربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، وذلك في ظل التحديات الدقيقة التي تواجهها البلاد، وسط تحذيرات من تفكيك اليمن وصعوبة عودة الوحدة من جديد.
يأتي هذا في أعقاب فقدان حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعومة سعوديا، سيطرتها على مدينة عدن الساحلية بعد اشتباكات مع انفصاليين جنوبيين يُمثلون المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
- الحرب في اليمن: مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطرون على عدن
- الحرب في اليمن: التحالف العربي بقيادة السعودية يقصف الانفصاليين في عدن
‘نهاية المشهد التراجيدي’
يتحدث عبد الحميد صيام في “القدس العربي” اللندنية عن “نهاية المشهد التراجيدي اليمني”، قائلا إن “الصورة الآن واضحة: مسلسل التفكيك الذي حذرنا منه منذ بداية «عاصفة الحزم» يقترب من النهاية. قوات الحزام الأمني بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات العربية، يحتل مدينة عدن بما في ذلك القصر الجمهوري في بداية هذا الشهر، ويتوجه نحو أبين. تفسير هذه الخطوة لا تخرج عن أحد أمرين: فهي إما منسقة سلفا مع السعودية وبمباركة منها، كنوع من توزيع الأدوار لفكفكة اليمن، وإعادة دولة الجنوب تحت العباءة الإماراتية، أو أن هناك شرخا كبيرا قد وقع بين الحليفين اللذين قاما بإنشاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأطلقا «عاصفة الحزم» في مارس/آذار 2015”.
ويقول عبدالوهاب بدرخان في “الحياة” اللندنية إن السعودية والإمارات تسعيان معاً إلى إعادة ترتيب الوضع في عدن وتثبيتها كعاصمة موقتة لليمن، مضيفا أن التطورات الأخيرة في عدن تستوجب “تصويب وضع الحكومة الشرعية نفسها سواء فيما يتعلّق بتركيبتها السياسية التي أبعدت عنها العديد من أصحاب الخبرة والكفاءة، أو في ما يتعلّق بطريقة عملها وعدم تواصلها مع مجتمعها في الداخل. وأياً تكن المآخذ اليمنية على هذه الحكومة فإن الانقلاب عليها يبقى مرفوضاً، مثلما أن استنباط شرعية بديلة ليس عملياً ولا متاحاً”.
‘الاتحاد في مواجهة الحوثيين’
يرى رضوان السيد في “الشرق الأوسط” اللندنية أنه “لا مخرج من المحنة بالفعل إلا بالتوحد في مواجهة الحوثيين الذين لا يملكون هدفاً غير تخريب اليمن وإذلال اليمنيين، بحجة الحق في امتلاكه وحكمه. ولن يصلوا إلى ذلك إلا بالتخريب والتهجير والإبادة، مثلما حصل للسُنة ويحصل في العراق وسوريا. ولذا، ما عاد مهماً الآن شكل الدولة في المستقبل، بل المهم أن تبقى البلاد والعباد. والأمر باليد اليوم، لكنه لن يكون كذلك غداً”.
ونقلت صحيفة “العرب” اللندنية عن سياسيين يمنيين تحذيرهم من “خطورة محاولات دفع الإمارات إلى مغادرة اليمن على الوضع الهش لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في المدن المستعادة من ميليشيات الحوثي”.
واعتبروا أن “إنهاء دور القوات الإماراتية في اليمن يعني بالضرورة عودة الحوثيين والتنظيمات المتطرفة للمدن التي تتمركز فيها قوات الشرعية، مشيرين إلى أن القوات المرتبطة بالرئاسة اليمنية أضعف من مواجهة الحوثيين وتنظيم القاعدة والقوى المتطرفة المرتبطة به”.
وفي سياق متصل، تقول “الرياض” السعودية في افتتاحيتها إن الحوار هو “الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات بين الأطراف والمكونات اليمنية تحت مظلة الشرعية، هذا هو المبدأ الذي يجب أن يسيطر على المشهد اليمني بعد أحداث عدن، فاللجوء إلى القوة لحل الخلاف لمن هم في خندق واحد لا يخدم أهدافهم الرئيسة بدحر الحوثي، وإفشال المخطط الإيراني الذي يعمل ضد المصالح العليا لليمن وللشعب اليمني”.
‘تغذية التقسيم’
على الجانب الآخر، كتب مأرب الورد في “العرب” القطرية يقول: “ما يحتاجه اليمن في الظروف الراهنة قيادات وطنية شجاعة تدرك معنى المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تمر بها البلاد، ولديها استعداد للتضحية بمصالحها من أجل إنقاذ شعبها، واجتراح طريق للخلاص، ولن تعدم حيلة وطريقة”.
ويضيف: “للأسف، قيادة الشرعية والقوى المؤيدة لها فشلت في القيام بواجبها لتركها البلاد وتفضيلها الإقامة في الخارج، والانشغال بالمحاصصة والمناصب، وهذا الحال ترك فراغاً شغله أصحاب المشاريع غير الوطنية. لقد أعاد انقلاب وكلاء الإمارات على الشرعية بعدن للأذهان مواقف الرئيس ومن معه عند انقلاب الحوثي بصنعاء، وخلاصتها أنها تعكس سوء التقدير والتهاون والتقصير والفشل، وكل هذا أدى إلى إضعاف الدولة وتغذية التقسيم واستنزاف المجتمع”.
ويدعو صالح سالم في “عدن الغد” اليمنية إلى استقلال “دولة الجنوب”، قائلا: “إن مصلحة شعبنا في الجنوب تكمن في وحدة الصف الجنوبي والقبول والتنازل لبعضنا البعض من أجل شعبنا الذي لايزال تُمارس عليه صنوف التعذيب والقهر والطغيان من قبل مخلفات الاحتلال اليمني البغيض بكل أشكاله ومسمياته، كما نؤكد على مواقفنا وثباتنا بأننا سائرون مع شعبنا في الجنوب وإلى جانبه حتى نيل الحرية واستقلال واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة وفق تطلعاته”.
وينتقد الفضل يحيى العليي في “المسيرة” اليمنية دور السعودية في اليمن، قائلا إن “النظام السعودي متهالك ومتخبط في دياجير الظلام والعمالة، وسوف يُهزم دون شك وينسحب في قادم الأيام، وسيترك العملاء والمرتزقة ليواجهوا مصيرهم أمام المحاكم اليمنية والدولية جراء خيانتهم للأرض والإنسان اليمني”.
[ad_2]
Source link