الروائية منى الشمري: سعيدة وأتوجس من ثقل المسؤولية
[ad_1]
- نجاح «لا موسيقى في الأحمدي» ثقّل المسؤولية
- منع لي نص مسرحي يحمل حساً وطنياً عالياً..واستيعاب المفاهيم بين السطور ليس سهلاً على البعض
- محمد دحام قامة إخراجية وخير من يعتني بنصوصي
سماح جمال
أعربت الروائية وكاتبة الدراما منى الشمري عن سعادتها للنجاح الكبير الذي حققه عملها الرمضاني «لا موسيقى في الأحمدي» الذي حصد أعلى نسبة مشاهدة في السباق الرمضاني بقولها: سعيدة وأتوجس من ثقل المسؤولية، لأن النجاح بقدر حلاوته مخيف ودائما مطالبة أن يكون العمل القادم أقوى وعن سر نجاح مسلسلها «لا موسيقى في الأحمدي» قالت: قربه من وجدان المشاهدين، مشكلة الدراما التي لا تنجح أنها مستعارة، مفتعلة وغير حقيقية، وبعضها نصوص تم تكويتها لذا لا تلامس الواقع حدثا ولهجة، فهي لا تعبر عن البيت الكويتي ولا تشبهنا.
وأكدت على وجود اختلاف بين الرواية ونصها الدرامي وهذا أمر بديهي فالأدب أرحب والحرية فيه أكبر وخيال القارئ هو المخرج في الرواية، لكن في العمل الدرامي المخرج هو الراوي فهو الذي يقرر كيف يقول الحكاية بشكلها البصري الذي يقدمه المخرج محمد دحام الشمري بشكل ثري ومبهر ومتعة كبيرة في كل مرة.
وحول نشاطها الدرامي، قالت: لدي مجموعة أفكار ومشاريع منها عمل لايت كوميدي، فكرته جديدة تماما، وأتمنى أن اقدم شيئا يذكر الناس بأعمال الفنان الكبير الراحل عبدالحسين عبدالرضا التي تظل خالدة لأنها اعتمدت على كوميديا الموقف التي تطرح هموم الناس دون ابتذال أو اسفاف وفي نفس الوقت حملت السخرية اللاذعة من الواقع المر.
وعن حال الرقابة على الأعمال الفنية، قالت: رقابة النصوص تخلفت كثيرا عن فترة العصر الذهبي للفن الكويتي، فقد شاهدت في عطلة العيد مسرحيات «باي باي لندن، سيف العرب، سوق المناخ، درب الزلق»، واجزم أن هذه الأعمال لو قدمت في أيامنا هذه لما أجيزت ولتم منعها رقابيا.
وتابعت قائلة: شخصيا منع لي رقيب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذي هو الجهة التنويرية ثقافيا في البلد، هذا ما يفترض إلا انه منع لي نصا مسرحيا كنت سأشارك به في مهرجان المسرح الكوميدي رغم انه يحمل حسا وطنيا عاليا، لكن استيعاب المفاهيم بين السطور ليس سهلا على البعض (…)!
ومن ناحية اصداراتها الأدبية، قالت انها تعكف حاليا على كتابة رواية جديدة لم يتم التطرق إليها في الأدب أو الدراما. وأكملت قائلة: أتمنى أن تجد الرواية بعد الانتهاء منها طريقها للشاشة يوما ما رغم موضوعها الحساس.
وأوضحت الكاتبة منى الشمري أنها تكتب فيلما سينمائيا أيضا والفكرة جديدة إلا ان الإنتاج السينمائي في الكويت غير مشجع، لكنها استطردت: أكتب ما أحب وما أشعر معه بحالة شغف، بغض النظر عما إذا كان سينفذ أم لا، ولدي عمل في الأدراج كتبته للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا وكان قد تابع وقرأ معي الحلقات الأولى وحالت وفاته دون اكمال المشروع، وقد يظل العمل في الأدراج لسنوات، وهذا امر لا يسبب لي إحباطا، ففعل الكتابة بحد ذاته ممتع.
وعن استمرارها مع المخرج محمد دحام الشمري، قالت: التوافق الفكري والتناغم الفني مع المخرج محمد دحام الشمري يجعلانا نقدم أفضل الأعمال وأجمل النتائج، وهذا محفز لاستمرار التعاون المثمر بيننا، ثمة رؤية مشتركة تنطلق من العمق والمخزون الثقافي لكل منا، ومحمد دحام قامة إخراجية وخير من يعتني بنصوصي.
أما من ناحية ارتباط الكتاب بالأبطال فقد أيدت الشمري ما أسمته الكتابة الحرة، قائلة: أفضل الكتابة الحرة دون التقيد بفكرة كتابة عمل لنجم أو نجمة معينة، وارى أن قصة العمل والموضوع يفرضان الابطال، أما تأطير العمل لاسم معين فهذا يحد من خيال وحرية الكاتب في النص، ولا اهتم قبل الكتابة باختيار ابطال عملي فهم سيفرضون أنفسهم، أراهم بين السطور أو بعد الانتهاء من الكتابة تبدأ الترشيحات بالعثور عليهم واستعراضهم، وما يمنحني حرية كبيرة بعيدا عن ضغوط الأسماء أنني ليست لدي علاقات وصداقات في الوسط الفني، فأنا روائية أنتمي للأدب أكثر من الفن ونجومه، وبرأيي أننا لسنا في زمن النجوم، بل في زمن القصة المبهرة، وشخصيا انا أفضل البطولات الجماعية، والمتابع لما يعرض على النت من أعمال اسبانية واميركية يرى انها تحقق أكبر نسب مشاهدة في الخليج بينما جمهورنا لا يعرف ابطالها من قبل مثل مسلسل «لاكاسا دي بابيل» وغيرها من أعمال، ما يؤكد أن النجم هو النص أولا ثم المخرج وبعده الإنتاج وأخيرا الكاست في مكانه الصح، هذا سر نجاح أي عمل النص أولا.
وعن اختيارها لتقديم أعمال متتالية تدور في حقب تاريخية وتراثية، قالت انها أكثر ثراء وعمقا من الأعمال المعاصرة، وهي أعمال يصدق فيها الحب في زمن غير مادي ويعشقها الكبار لأنها تثير نستولوجيا الحنين للماضي ويحبها الجيل الحالي والصغار لأنهم يشاهدون أياما خالدة لم يعيشوها.
[ad_2]