سعودية تخاطب الحجاج
[ad_1]
عزز العديد من العاملين والعاملات في القطاعات الحكومية في السعودية ممن يقومون على خدمة حجاج بيت الله، تعاملهم مع الحجيج بلغات متعددة، مما ميز حج هذا العام بوجود العديد من الكوادر التي تتحدث بلغات العالم، الأمر الذي أثرى لغة التواصل بين الحجاج ومن يقومون على خدمتهم.
من بين تلك الكوادر المميزة، الجندية أحلام عبادي سندي، والتي تمارس عملها في كابينة مغادرة الجوازات، وتتحدث اللغة الفرنسية بكل طلاقة وإتقان، ذكرت لـ”العربية.نت” بأنها تعلمت اللغة الفرنسية في عمر 13 عاما خلال سفرها مع والدها، حين عمله في مدينة طالون لمدة ٣ سنين، تقول: “كانت دراستي في القنصلية السعودية في فرنسا، على الرغم كون الدراسة بالمنهج السعودي، ولكن من خلال معيشتي هناك، وتعلم والدي ووالدتي اللذين كانا يشجعاني كثيراً على تطوير واكتساب اللغة الفرنسية، وكذلك المدرسين الجزائريين والتونسيين كالأستاذ ميلود وإدريس، والأستاذة فتحية، أشكرهم من القلب على تعاملهم معنا”.
واستطردت الحديث: “حين تخرجي من الجامعة، لم أستفد في التعامل مع اللغة الفرنسية، نظير عملي في عدد من الجهات التي تعتمد على اللغة الإنجليزية فقط، وهي الأخرى أيضا أتقنها تحدثاً وكتابةً، ولكن قطاع المديرية العامة للجوازات أعطاني الفرصة الحقيقية في ممارسة اللغة الفرنسية الجميلة، التي تطورت من خلال الممارسة والتحدث مع الحجاج، والترحيب بهم ومساعدتهم في تلبية حوائجهم، فالابتسامة منهم والدعوة منهم تكفيني وتحفزني أكثر في العطاء”.
وسردت أحلام، موقفا مع حاجة فرنسية، ليرسخ في ذاكرتها، تقول: “بعد إنهاء إجراءات الحاج الخاصة بالجوازات، قامت باحتضاني بأسلوب مليء بالفرحة، وأخذت تدعو لي وتردد الشكر وعبارات الثناء نظير حديثي معها بلغتها، حينها تساءلت هل أنتِ سعودية، وكيف تتقنين اللغة الفرنسية؟”.
تعدد اللغات
وأوضحت “أحلام” بأن تعلم اللغات للعاملين والعاملات في قطاع الأمن خلال موسم الحج، له أهمية بالغة، خاصة في قطاع الجوازات وخدمات المطار، إضافة إلى أماكن خدمة ضيوف الرحمن المتعددة، تقول: “هناك العديد من المواقف تحدث من بين تعدد الثقافات واللغات، فتجد أحدهم فقد جوازه مثلا، وآخر تاه الطريق، حينها نحتاج لفهم مشكلتهم، فكانت تعدد اللغات سبيل عميق لتحقيق تواصل إيجابي مع الحجاج من مختلف لغات العام، وتقديم مساعدتهم على أكمل وجه”.
وقدمت “أحلام” في ختام حديثها، الشكر إلى والدها، واللواء يوسف اليحيى واللواء خالد الجعيد والعقيد حمدي العصيمي والعقيد سليمان اليوسف والعقيد المهنا والنقيب طارق المنصوري، فقد كانوا آباء في تعاملهم، وفخورين جداً بهذا الإنجاز على حد وصفها، مبينة أنهم دائماً ما يقمون بالدعم المستمر في العطاء والمسؤولة، كما قدمت الشكر إلى رأفت فلمبان والمشرفة النسوية سناء الذيبان، وذكرت أحلام أن السعوديات قادرات على العمل في مختلف الوظائف بنفس الكفاءة والاقتدار وخاصة إذا كان العطاء يصب في خدمة ضيوف الرحمن والوطن.
[ad_2]