السباق الرئاسي في تونس “امتحان سياسي مهم” وليس “لعبة حظ”
[ad_1]
ناقشت صحف عربية السباق الرئاسي المرتقب في تونس، خاصة بعد أن تقدم قرابة مئة شخص بطلبات للترشح وعلى خلفية قرار حركة النهضة خوض الانتخابات المبكرة.
وقالت الهيئة العليا للانتخابات التونسية إنه تم رفض 66 طلبا للترشح من أصل 97 طلبا. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 15 سبتمبر/أيلول المقبل.
“مبادئ الدولة التونسية”
يقول عبدالله الأيوبي في جريدة أخبار الخليج البحرينية: “هذه الانتخابات المبكرة مرشحة لأن تكون واحدة من فترات الامتحان السياسي الهامة في الحياة التونسية ما بعد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي”.
ويضيف: “تكمن حساسية وحرج الانتخابات المبكرة في كونها الأولى التي تقرر فيها حركة النهضة الإسلامية الدفع بمرشحها إلى منصب الرئاسة”.
ويرى أنه من “السابق لأوانه الاطمئنان إلى مدى قدرة، بل وأهلية النهضة الإسلامية، على الالتزام الحقيقي والصادق بالمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الدولة التونسية”.
ويشدد أنه “طالما أن حركة النهضة معترف بها كفصيل سياسي تونسي فإن من حقها كغيرها من باقي الأحزاب أن تتنافس على جميع المراكز السياسية، رئاسية كانت أم تشريعية، فاحترام صناديق الاقتراع هو احترام للشعب التونسي وإراداته”.
“هزيمة المشروع الإخواني”
وتحت عنوان “لئلا تخدعكم ‘النهضة'” يعلق فاروق يوسف في جريدة العرب اللندنية على ترشح عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة، للانتخابات.
ويحذر الكاتب أن “مورو إن انتخب رئيسا فإنه سيفتح أبواب قصر قرطاج لجماعة الإخوان المسلمين من داخل حركة النهضة، ومن خارجها. أي من داخل تونس ومن خارجها. ذلك لأن الإخوانيين لا يعترفون بالدولة التي يعتبرونها اختراعا غربيا”.
ويضيف أن “الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل مفصلًا خطيرا في التاريخ التونسي الحديث. من خلاله سيؤكد الشعب حقيقة تمدنه. فهزيمة مورو هي هزيمة للمشروع الإخواني”.
أما جبريل العبيدي فيعلق في الشرق الأوسط اللندنية على الأحوال الداخلية لحزب النهضة ويجزم أن “ظهور جماعة ‘الإخوان’ التونسية، عبر حركة النهضة، بأكثر من مرشح رئاسي، وإن كانت ظاهرياً ورسمياً قررت ترشيح عبد الفتاح مورو لخوض انتخابات الرئاسة، ولكن يبقى حمادي الجبالي مرشحاً رئاسياً ‘إخوانياً’، وإن كان ليس باسم النهضة، رغم الانتماء إليها …قد يعكس حالة التشظي والانقسام والتخبط داخل الجماعة”.
ويستنتج الكاتب أن “تونس والشعب التونسي أكثر نضجاً سياسياً، وسيتغلب على أي محاولة خبيثة، لاستخدام الديمقراطية كعود كبريت يشتعل لمرة واحدة لصالح جماعة واحدة”.
زخم من “الفكاهة”
واستنكر بعض الكتاب الأعداد الكبيرة التي تقدمت بطلب ترشح للانتخابات.
فوصفت منيرة رزقي في افتتاحية جريدة الصحافة اليوم التونسية أجواء الترشحات الانتخابية بأنها شهدت “زخما يجمع بين الفكاهة والدراما في مشهدية لافتة لعلها ملمح أساسي من ملامح ديمقراطيتنا الناشئة والتي يستحيل أن نجد لها مثيلا لا في الديمقراطيات العريقة المستقرة ولا في بلدان ‘شرق المتوسط'”.
وتحت عنوان “أيها السّادة انتبهوا مصير تونس ليس لعبة حظّ”، أضافت الكاتبة في الافتتاحية: “فقد لاحظنا هبَّة غير مسبوقة في الهجوم على منصب الرئيس أو كرسي رئاسة الجمهورية بمعنى أدق ورغبة محمومة تجلت من خلال كم المهرولين في اتجاه الهيئة العليا للانتخابات من أجل تقديم ترشحاتهم”.
وترى الكاتبة أنه “من المهم على الأقل التريث قبل أن يلقي من هب ودب ترشحه في وجوهنا نحن عموم التونسيين الطامحين إلى مستقبل أفضل لبلدنا والراغبين في مصير أفضل لا تحمل أغلب الوجوه التي أطلت علينا هذه الأيام بشائر أو وعود إمكانات تحققه”.
ويعلق علي قاسم في جريدة العرب اللندنية على المرشحين للرئاسة التونسية قائلًا: “إن لم تكن موهوبا، أو متعلما، وتعوزك سنون الخبرة الطويلة، تقدم للحصول على مقعد في البرلمان، أو في مجالس البلديات، أو في القصر الجمهوري رئيسا للدولة. كل ما تحتاجه هو ثقة بالنفس، لا يسندها سوى الغرور والوقاحة”.
ويتساءل الكاتب: “أليس غريبا حقا، أن المتقدم لشغل وظائف حكومية صغيرة عليه أن يجتاز اختبار كفاءة، ويدعم مطلبه بقائمة من الشهادات والخبرات، بينما المتقدم لشغل أهم وأعلى منصب في الدولة لا يحتاج إلى أي من هذا”.
[ad_2]
Source link