صحف عربية: يوم عرفة بين معاني التسامح ودعاوى “التسييس”
[ad_1]
علقت صحف عربية على يوم عرفة الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفات لتأدية ركن الحج الأعظم.
واستذكر كُتّاب رأي وافتتاحيات صحف ما في هذا اليوم من معاني التسامح والحب ونبذ العنف والغلو والتطرف، وأنها معانٍ يجب أن تنتشر وتسود العالم.
من ناحية أخرى، انتقدت صحف قطرية ما تراه تضييقا من المملكة العربية السعودية على الحجاج القطريين و”تسييسا” لموسم الحج. وفي المقابل، انتقدت صحف سعودية دولة قطر متهمة إياها بالسعي إلى “تسييس” الحج لإحراج المملكة.
“رسالة إلى العالم”
تقول جريدة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها: “يوم عرفة من أفضل أيام السنة عندنا معشر المسلمين، فهو يوم الرحمة والغفران والعتق من النار، وفضائله لا تعد ولا تحصى، ويوم عرفة الركن الأساسي في الحج، فمن دونه لا يتم الحج”.
وتضيف أن يوم عرفة هو “يوم الغفران من الذنوب والخطايا والعتق من النار، وهو ما يرجوه كل مسلم على وجه البسيطة على وجه العموم، وخاصة في هذا اليوم المبارك”.
وتقول “الأهرام” المصرية في افتتاحيتها: “يوم عرفة هو ملتقى عالمي ورسالة إلى العالم بوحدة المسلمين وسماحة الدين الإسلامي الذي يرفض الغلو والتطرف ويمقت كل المظاهر التي تدعو إلى التفرقة أو التمييز”.
وتضيف أن “العالم الإسلامي أحوج ما يكون إلى روح يوم عرفة وإلى سماحة الإسلام كما هي على جبل عرفات”.
وترى الجريدة أن يوم عرفة “دعوة للعيش المشترك والإخلاص في العبادة ونبذ العنف والفكر المتطرف”.
ويقول عوني الداوود في “الدستور” الأردنية إن “خطبة الوداع خارطة طريق ومنهاج عمل إلى أن يرث الله الارض ومن عليها، نستذكرها في هذا اليوم المبارك، يوم الرحمة والمغفرة، يوم يتبعه عيد الأضحى المبارك، عيد تسمو فيه كل معاني التسامح والتصالح وصلة الرحم”.
ويضيف أنه “ورغم كل الظروف والكروب والخطوب التي تمر بها الامتان العربية والإسلامية، تبقى للعيد فرحته وبهجته وعظته التي نستمد منها ما يعيننا جميعا على مواجهتها نحو مستقبل أفضل”.
ويقول إبراهيم محمد باداود في جريدة “المدينة” السعودية: “يجتمع في هذا اليوم الملايين من المسلمين في مكان واحد وفي وقت واحد ومن مختلف أنحاء العالم في أعظم مشهد للمساواة فلا فرق بين غني وفقير أو أبيض أو أسود أو رجل أو امرأة، فالجميع جاء ليسأل الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار”.
ويقارن ناجح إبراهيم في “الشروق” المصرية بين موعظة الجبل التي ألقاها السيد المسيح من فوق جبل طابور بالجليل وخطبة الوداع التي ألقاها النبي محمد من فوق جبل عرفات وما في الخطبتين من دعوة للتسامح ونبذ العنف.
ويقول: “أعظم نصيحة في موعظة الجبل: ‘طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون’، وأعظم نصيحة للرسول في حجة الوداع: ‘اتقوا الله في النساء’، وقوله: ‘إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا'”.
ويرى الكاتب أن “الحج هو تذكير وتذكر بهذه الأسرة الإبراهيميمة العظيمة التي يمكن أن يجتمع أبناء الأرض جميعا على محبتها والاقتداء بها والسير على نهجها”.
“تسييس الحج”
وتطرقت “الشرق” القطرية في افتتاحيتها أمس إلى ما سمته “الإجراءات التعسفية وغير المبررة التي اتخذتها السعودية، وكذا إصرارها على تسييس الحج وإقحام الخلافات السياسية في زيارة الأماكن المقدسة، تعد سابقة خطيرة وتؤثر على مصداقية المملكة فيما يتعلق بالأماكن المقدسة التي يحج إليها ملايين المسلمين سنويا”.
يقول أحمد حسن الشرقاوي في جريدة “العرب” القطرية إن القطريين والمقيمين في قطر لهم مشاعر خاصة في هذا اليوم “فهم محاصرون منذ ثلاث سنوات، والسلطات السعودية التي تتحكم في المنافذ البرية والبحرية والجوية التي يتم منها الوصول إلى مناطق أداء الركن الخامس في الإسلام تمنعهم من الوصول إليها، وحتى من يصل منهم بطرق ملتوية ومكلفة لا يأمن على نفسه وأهله خلال فترة الحج”.
ويضيف: “السلطات السعودية منذ فرضت الحصار الظالم على دولة قطر قبل ثلاثة أعوام… لا تتعامل مع بعثة الحج القطرية ولا مع شركات تنظيم الحج والعمرة في قطر”.
من ناحية أخرى، يقول عبد الرحمن المرشد في جريدة “سبق” السعودية: “يعلم الجميع أن السعودية لم تدخر جهدًا في سبيل تذليل العوائق كافة أمام الحجاج القطريين من خلال الروابط المعلنة للتسجيل في الحج، أو من خلال إرسال طائرات في العام الماضي لنقل الحجاج من إخواننا القطريين. وجميع هذه التحركات رفضتها الدوحة، وحجبت الروابط بقصد إحراج السعودية؛ وهو ما يتعارض مع أبسط مبادئ الأخوَّة الإسلامية التي تتطلب عدم ربط السياسة بالحج”.
وتحت عنوان “محاولات خبيثة لتسييس الحج”، ينتقد جبريل العبيدي في “الشرق الأوسط” اللندنية ما يراه “محاولات قطر وإيران وغيرهما تسييس الحج ومحاولة تدويله، فقد سبقهم في هذا جماعات انقضت واندثرت”.
ويقول إن “تسييس الحج أو المشاعر المقدسة، منهج إيراني تتبعه دويلة قطر، في محاولة خبيثة، لابتداع الإدارة الدولية للحرمين الشريفين؛ الأمر الذي يعتبر اعتداءً على السيادة الوطنية لأراضي المملكة العربية السعودية”.
ويضيف: “فمحاولات إيران وتابعتها قطر سلب المملكة العربية السعودية حقها في إدارة الحج، هي محاولات افتعال أزمات سياسية، لا ينفك النظام الإيراني عن افتعالها ويرددها معه النظام القطري، وهي محاولات هدفها تعطيل الحج”.
[ad_2]
Source link