من أصول التعامل الاجتماعي … بقلم الدكتور أحمد لطفي شاهين

إيسايكو: من أصول التعامل الاجتماعي … بقلم الدكتور أحمد لطفي شاهين
إذا رأيتَ يوما أحدُهم..
يتأرجحُ بينَ البقاءِ
و الإستغنَاء عنكَ ..
فاقطع لهُ الحبلَ …
و دعهُ يَسقُط من حياتك ،،،
هناك مُفترق للنهايات
قد تقفُ عنده الخطوات حَائرة ،،،
وقد يكُونَ بَعضهم..
مازالَ يعنِي لكَ الكثِير
لكنهُ لم يَعد يستحق ،،،
إذن..
من أرادَ البقاء …
أبسط لهُ قلبُكَ ،،،
و من أرادَ الرحِيل …
أبسط لهُ الطَريق…
فبعض القلوب لا يثمر فيها حب ولا مودة
هي كالسنين العجاف.. تظل يابسة.. حتى و إن زرعت فيها سبع سنين سنابل من حب.. لن تنبت إلا الجفاء..
هذا هو طبعها
كالأرض المنسية.. تجف مهما تسقيها ويزداد فيها القحط.. هي عكس الفطرة السليمة ..
“في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ”
قلوب تمنحها من قلبك ربيعا.. فلا تثمر إلا أشواكا..
الخلل منها وفيها
فلا تتهم نفسك
ما كل أرض تنبت وردا
وما كل قلب خلق ليحب..
وكلما اتّسعت بصيرة الإنسان، ضاقت رغبتُه في التفسير والتبرير
ليس لأن لسانه يعجز ،
بل لأن المعنى الذي يسكن وعيه أصبح أوسع من أن يُختصر في كلمات.. فيختار الصمت، ليس هروباً من القول، بل توفيرا للجهد
واختصاراً للتعب من الكلام
وفي وقتٍ ما من حياتك،
سيكون أول ما تضعه هو النقطة لأنك تعلم كم أهدرت من فواصل دون جدوى عبر تجارب سنوات عمرك
ثم كن حذراً فيما تخبر به الناس من أسرار اوفضفضة، لأن صديق اليوم قد يصبح عدوك غداً
واحذر أن تمتحن شخصاً في عزة نفسه او كرامته
و إعلم ان هناك ناس تكرهك بلا سبب وناس تتضايق عندما ترى ضحكتك .
وهناك ناس يضايقهم نجاحك أكتر من حسرتهم علي فشلهم..
لأنهم فاشلين أصلا .
هؤلاء الناس يتعبوا أنفسهم جدا في التفكير بك أكثر مما تفكر في نفسك
وينزعجوا جدا عندما يسمعوا اسمك وسيرتك .
هؤلاء الناس هم أحقر ناس قد تقابلهم على سطح الأرض لأنهم مُعقدين ومرضى نفسياً
والحقد والسواد والغل يملأ قلوبهم .. نعم
” في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ”
هؤلاء النوع من الناس ينتظروا انك تنكسر وتسقط حتى يشعروا إنهم عملوا إنجاز .. فيارب اشغلهم بأنفسهم عنا واحفظنا من شرهم واجعل كيدهم في نحرهم
أخيرا ومهما كانت طبيعة العلاقة اياك ان تتنازل عن كرامتك فالكـرامة فـوق كـل اعتـبار . لا تـذل نفـسك لتصل الى هدف. ولا تستمر في علاقة مع شخص لا يحترمك ولا تسمي ذلك صبر.
فهناك فرق كبير بين الصبر والإستمرار في ظلم نفسك.
إن كل أسس العلاقات بين البشر يجب أن تبنى على الإحترام والتقدير أولاً.
ومن حقك أن تطالب الآخرين بنفس الإحترام الذي تمنحه للغير.
وإذا أردت أن تسعد نفسك بنفسك فلا تقف عند كل موقف ولا تجعل من كل موقف معركة… ولا تدقق على من حولك ولا تحرص على معرفة كل التفاصيل التي لا تهمك أصلا
وخذ من الناس ما ظهر لك منهم ولا تبحث عن باطنهم أو عيوبهم ودع الخلق للخالق ودع الحياة تسير
ارجو ان تعجبكم هذه الكلمات المنثورة
الدكتور أحمد لطفي شاهين