أخبار عاجلةمقالات

إشعارات الشتات … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: إشعارات الشتات … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

في احدى ايام يوليو الصيفية، بينما تنظم مساحتك الخاصة بدأ من اعمال، تواصل ايميلات، رسائل من الواتساب وغيره من التطبيقات، ستغرق في تلك الاشعارت التي تعطل دقائق وتؤجل مهامك التي حددتها مسبقاً…
ستأخذ فنجان قهوتك المفضل تبدأ في كل إشعار على حدة حتى تنهيها!! في هذا العادة اليومية، ما هي الاشعارات التي تحتاج تصفيتها لتعيد تركيزك في مستوى يساهم في تقدمك؟! هل ستلغي إشعارات صخب الضوضاء حولك؟! ام سوء تنظيم الوقت عندك؟! او تجاهل وقتك المخصص لنفسك فقط؟! ام ستستمر في الغرق بين مهامك العملية ؟! هل ستضحي بساعات نومك من اجل إشعارات شتات توهن صحتك؟! هل فكرت يوماً كيف تحييد هذه الاشعارات المشتته لك، حتى تغير من داخلك معيداً ذاتك من جديد؟! :يقول الفيلسوف الروماني ماركوس اوريليوس … “تذكر هذا: لا أحد يستطيع تشويشك مالم تسمح له بالدخول إلى عقلك ”
نعم انت من سمحت لاشعارات التشويش ان تشتتك، قبلت أن تلاحق كل إشعار لتغذية فضولك، فغرقت في ضعف التركيز عن المهم في يومك، صنعت منها حافز تريد ان تلحق بكل شيء ان لا يفوتك شيء، مستخدماً
… نمط كنترول لكنه سلبي معكوس النتائج السلبية عليك لقد نزعت هدوء يومك، كما قال ماركوس: “الهدوء يبدأ عندما تتوقف عن
…”الجري وراء الأشياء التي لا تملك السيطرة عليها
كأن تتوقف في الرد على الاشعارات او إلغاء خاصية إظهارها، لتنعم بهدوء سلام يوم صيفي، ان تضبط إيقاع الرد مختار الوقت الذي ترد فيه، مختار الأولوية لبداية يومك، قرر ان تزيل شغف الفضول في تتبع الاشعارات المشتته من داخلك سترى ان سلامك النفسي ارتقى كغيمة ُمحلقة …في سماء زرقاء
لا تنتظر أن يأتيك السلام من الخارج… ابحث عنه ” داخل نفسك”… ماركوس اوريليوس
طبق ذلك ستجد انك في صخب ضوضاء خارجة عن ارادتك، قد نظمت وقتك، حصلت على مساحتك الشخصية مستثمرها في ما ينفعك،
استعدت تركيزك لتقوم بتنظيم مهام اعمالك وواجباتك، لم تستهلك كميات كبيرة من الكافيين لتنشط تفكيرك، ستحصل على اثر ذلك ساعات نوم …ذات جودة عالية

الأستاذة مريم العتيبي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى