ارتفاع تكاليف الزواج … بقلم الدكتورة هلا السعيد

إيسايكو: ارتفاع تكاليف الزواج … بقلم الدكتورة هلا السعيد
المجتمع يواجه مشكله كبيرة ارتفاع تكاليف الزواج وحيث لها توابع واثار اجتماعيه واقتصاديه ونفسيه بعيدة المدي تؤثر على الفرد والمجتمع ككل.
ومن اهم هذه الاثار السلبية لارتفاع تكاليف الزواج على المدى الطويل:
١- تأخر سن الزواج:
كثير من الشباب يؤجل فكرة الزواج بسبب العجز عن تغطية التكاليف، ما يؤدي إلى تأخر في تكوين الأسرة.
٢- ارتفاع معدلات العزوف عن الزواج:
في بعض الحالات، يُفضل البعض عدم الزواج إطلاقًا نتيجة الشعور بالإحباط أو عدم القدرة على الوفاء بالمتطلبات الاجتماعية.
٣-زيادة الضغط النفسي والاقتصادي على الشباب:
الدخول في ديون وقروض طويلة الأجل فقط لتغطية نفقات الزواج، مما يضع ضغوطًا تؤثر لاحقًا على الحياة الزوجية.
٤-خلل في التركيبة السكانية:
قلة الزيجات قد تؤدي إلى انخفاض معدل المواليد وتراجع النمو السكاني المحلي.
٥-تعزيز الفوارق الطبقية:
الفقراء ومتوسطي الدخل يصبح من الصعب عليهم الزواج مقارنةً بالطبقات الأعلى، مما يعمّق الفجوة الاجتماعية.
٦-تهديد الاستقرار الأسري:
الزواج القائم على الضغط المالي أو القروض قد يؤدي إلى توترات زوجية تنتهي أحيانًا بالطلاق
٧- تأخير الزواج قد يفتح الباب أمام بعض الشباب للوقوع في أخطاء أخلاقية أو اتخاذ قرارات غير محسوبة، خاصة في ظل غياب التوجيه والدعم المجتمعي
اسباب ارتفاع تكاليف الزواج:
ارتفاع تكاليف الزواج في قطر يعود إلى عدة أسباب اجتماعية واقتصادية،
إليك أبرز الأسباب :
١-المهور المرتفعة:
طلب مبالغ كبيرة كمهر يعتبر من التقاليد السائدة، ويشكل عبئًا كبيرًا على العريس.
٢-المبالغة في حفلات الزفاف:
إقامة حفلات ضخمة في الفنادق الفاخرة مع عدد كبير من المدعوين، وما يرافقها من مصاريف مثل الزينة والضيافة.
٣-تكاليف تجهيز العروس والعريس:
شراء الذهب، والملابس الفاخرة، والتجميل، والهدايا المتبادلة بين العائلتين.
٤-الإسراف في الأثاث والمسكن:
السعي لشراء منزل جديد وتجهيزه بأحدث الأثاث والتقنيات الحديثة.
٥-الاسراف بتكاليف بسفر شهر العسل
طلب السفر لدول بعيدة وغاليه
٦-التقليد الاجتماعي والمظاهر:
الرغبة في تقليد الآخرين أو إثبات الوجاهة الاجتماعية ترفع التكاليف دون مبرر حقيقي.
٧- الاهم ثقافه مغلوطة من بعض الاسر كل ماكان التكلفه عاليه كانت قيمة البنت عاليه وعرف العريس قيمتها
مجموعة من الحلول والمقترحات :
أولاً: حلول على مستوى الفرد والأسرة
١-التوعية بقيمة البساطة:
نشر ثقافة الزواج البسيط والتركيز على جوهر العلاقة بدل المظاهر والمبالغات.
٢-تقليل عدد المناسبات:
الاكتفاء بحفل واحد بسيط أو مختصر دون تعدد الولائم والمناسبات المرتبطة بالزفاف.
٣-تقنين المهور:
الاتفاق بين العائلات على مهور رمزية تخفف العبء المالي.
٤-المشاركة العائلية:
دعم الأهل للزواج يكون بمساهمات واقعية، سواء مالية أو عينية، بدلاً من فرض شروط إضافية.
٥- إعادة تدوير الأجهزة والمفروشات: الاستفادة من المستعمل الجيد أو ما يقدمه الأهل بدلاً من شراء كل شيء جديد.
ثانياً: حلول مجتمعية
١-إطلاق مبادرات مجتمعية: مثل “الزواج الجماعي” أو حملات توعوية لتشجيع التخفيف من التكاليف.
٢-دور المؤسسات الخيرية:
تقديم دعم مالي أو تجهيزات لمن تنطبق عليهم الشروط.
٣-إدخال التثقيف الأسري في المناهج: حتى يترسخ وعي الشباب منذ المراحل المبكرة.
٤-تشجيع النماذج الناجحة: عرض قصص أزواج تزوجوا بتكاليف بسيطة وكانت حياتهم مستقرة.
ثالثاً: حلول اقتصادية وتنظيمية
١-توفير قروض ميسرة للزواج:
من خلال البنوك أو الجمعيات.
٢-دعم حكومي أو بلدي:
بتوفير قاعات مجانية أو تجهيزات بأسعار رمزية.
٣-تشجيع الإنتاج المحلي:
لاستخدام منتجات وطنية أرخص في تجهيزات الزواج
وانطلاقاً من دوري كمعالجة نفسية ومستشارة أسرية، أضع بين أيديكم مجموعة من الحلول والمقترحات التي قد تُسهم بإذن الله في التخفيف من أزمة تكاليف الزواج، وتسهيل طريق الشباب نحو بناء أسر مستقرة وسعيدة.
١-توعية المجتمع:
حملات إعلامية ودينية لنشر الوعي حول أهمية الزواج كمؤسسة اجتماعية، وتسلط الضوء على أهمية التيسير في الزواج والبساطة والبعد عن المظاهر الزائفة.
٣-تقنين المهور:
تشجيع العائلات على وضع حد أعلى للمهر بالتوافق المجتمعي أو من خلال مبادرات رسمية.
٣-التشجيع على حفلات بسيطة:
إقامة حفلات عائلية محدودة العدد، أو الزواج الجماعي الذي توفره بعض الجهات الرسمية والخيرية.
٤-دعم حكومي أو مؤسسي:
توفير قروض ميسرة أو منح مالية للشباب المقبلين على الزواج، ودعم مشاريع الزواج الجماعي.
٥-تشجيع العادات البسيطة:
تعزيز النماذج الإيجابية من الزيجات البسيطة والناجحة، والتأكيد على أن الاستقرار الأسري لا يعتمد على الكمال المادي.
٦-التثقيف الأسري والمجتمعي:
تقديم برامج للمقبلين على الزواج تشمل التخطيط المالي والحياة الزوجية الصحية.
٧- القدوة الحسنة:
أن يكون الأفراد قدوة في تبسيط الزواج، حتى يقتدي بهم الآخرون.
وانا اوجهه دعوة صادقة لمراجعة أنفسنا وتقديم الأهم على المهم
السعادة لا تشترى بالمظاهر ولا تقاس بحجم الإنفاق، بل بالنية الطيبة والرحمة والعدل.
الاعتدال، ومراعاة أحوال الفقراء والمحتاجين، يرفع من قدر الإنسان في الدنيا والآخرة.
فكم من فرحة صنعتها يد العطاء، وكم من ابتسامة أضاءت وجه محتاج بسبب صدقة أو مساعدة صادقة.
الدكتورة هلا السعيد