الكويت تشارك العالم احتفاله باليوم العالمي للصحة النفسية

إيسايكو: الكويت تشارك العالم احتفاله باليوم العالمي للصحة النفسية

الكويت – 10 – 10 (كونا) — تشارك الكويت دول العالم ومنظماته الأممية اليوم الخميس احتفالها باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يستهدف نشر الوعي بقضايا الصحة النفسية والاهتمام بالمشكلات النفسية التي يعانيها الأفراد وتؤثر على جودة معيشتهم والاستمتاع بحياتهم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن شعار الاحتفال لهذا اليوم العالمي سيكون هذا العام (الصحة النفسية في مكان العمل) لإبراز الصلة الجوهرية بين الصحة النفسية والعمل وأهمية بيئات العمل الآمنة والصحية في كونها عامل وقاية للصحة النفسية.
ورأت المنظمة أن الظروف غير الصحية في أمكنة العمل تؤثر على الصحة النفسية ونوعية الحياة بشكل عام ومن ثم على المشاركة أو الإنتاجية في العمل داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تهيئ بيئة عمل تكفل الوقاية من مخاطر اعتلالات الصحة النفسية وحماية ودعم الصحة النفسية في العمل.
وإدراكا من الكويت لأهمية الصحة النفسية فقد أكدت التزامها على مدار العقود الماضية بتعزيز الرعاية الصحية النفسية لجميع شرائح المجتمع وحرصها على تقديم أفضل خدمات التشخيص والعلاج والمتابعة وفق أحدث البروتوكولات العلاجية والاختبارات النفسية والإرشاد النفسي والعلاجي.
وعززت الكويت في هذا العام الخدمات الخاصة بالصحة النفسية ليصبح عدد العيادات النفسية المتخصصة 68 عيادة موزعة على مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع محافظات البلاد لضمان توفير العلاج المتكامل للأمراض العضوية والنفسية وفق ضوابط محكمة تراعي أعلى درجات الخصوصية.
وافتتحت الكويت في 12 ديسمبر عام 2007 مستشفى الطب النفسي الجديد مع توسعة كبيرة في أجنحته وخدماته ثم تحول اسمه في عام 2012 إلى مركز الكويت للصحة النفسية ضمن خطة التطوير التي تنتهجها وزارة الصحة لتعزيز الخدمات الصحية في البلاد.
ويقدم المركز العديد من الخدمات الطبية التخصصية من خلال الوحدات الطبية لكبار السن والأطفال والمراهقين وخدمات الطب الشرعي وخدمات تخطيط المخ ومختبر النوم إضافة إلى خدمات متخصصة للعديد من المستشفيات العامة.
ويحرص المركز على تعزيز خدماته في مجال الخدمة النفسية الإكلينيكية وإقامة أنشطة الرعاية النهارية لإكساب المرضى مهارات التعامل وخدمات الترفيه وفق خطة علاج متكاملة.
وأنشأت وزارة الصحة (مركز المنارة للصحة النفسية للأطفال والمراهقين) الذي يعد أول مركز خليجي يقدم خدمات نفسية متكاملة للأطفال والمراهقين ويضم فريق عمل من الأطباء والمعالجين النفسيين ويستقبل حالات اضطرابات القلق والاضطرابات السلوكية مثل فرط الحركة وقلة الانتباه إضافة إلى الاضطرابات السلوكية المصاحبة للعجز الفكري والتوحد.
وتفخر الكويت بإصدارها في 3 مارس عام 2019 (قانون الصحة النفسية) نظرا لخصوصية الأمراض النفسية وما تحظى به من اهتمام عالمي وسيرا على نهج تطوير الرعاية الصحية المتخصصة وتنظيم أوضاعها لاسيما أن الأمراض النفسية تحظى بمكانة متزايدة وأصبح تنظيمها جزءا مهما ورئيسيا من حماية المرضى النفسيين وحقوقهم في رعاية صحية سليمة.
وتضمن القانون 40 مادة تركز على ضمان احترام آدمية المرضى النفسيين وإرادتهم وحقهم في تلقي العلاج وفق المعايير الطبيعية السليمة لاسيما في ظل ما يشهده الطب النفسي من تطور كبير وتغير في مفهوم العلاج النفسي ليصبح هدفه الأساسي علاج المريض وإعادته إلى المجتمع والانخراط فيه وليس عزله أو إقصاءه بإيداعه في المنشآت النفسية.
وجاء إصدار ذلك القانون أيضا لاختلاف الأمراض النفسية عن غيرها من الأمراض لأنها تؤثر في وظائف مهمة مثل الوعي والإدراك والتمييز والتفكير والإدارة والحكم على الأمور والاستبصار والقدرة على اتخاذ القرار والحالة والوجدانية والسلوكية.