أخبار عاجلةأخبار عربية

في ذكرى اليوم الوطني للمملكة.. دولة الكويت تشاطر السعودية احتفالاتها الوطنية

إيسايكو: في ذكرى اليوم الوطني للمملكة.. دولة الكويت تشاطر السعودية احتفالاتها الوطنية

الرياض (كونا): بإنجازات تنموية بارزة أسهمت في الارتقاء بمكانتها المرموقة بين دول العالم تحيي السعودية اليوم الاثنين ذكرى اليوم الوطني للمملكة وهو مناسبة تشاطر دولة الكويت الفرحة بحلولها والاحتفاء بها انطلاقا من قوة ومتانة أواصر الاخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي ذكرى اليوم الوطني الذي يمثل تاريخا مشرقا للسعودية منذ تأسيسها بفضل قيادتها الحكيمة تستذكر دولة الكويت مواقف المملكة الثابتة والمشرفة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية فضلا عن مواقفها الأخوية الأصيلة تجاه دولة الكويت.
ولا تعد مشاركة دولة الكويت لشقيقتها السعودية افراحها أمرا حديثا حيث يعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى أكثر من 130 عاما عبر البلدان خلالها العديد من المصاعب والتحديات بروابط الاخوة والمصير المشترك.
ولطالما مثلت العلاقات الكويتية – السعودية نموذجا استثنائيا وفريدا للعلاقات المبنية على أسس صلبة ترتكز على الروابط الأخوية التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين ووشائج القربى والمودة والمصير المشترك.
وبمناسبة هذه الذكرى التقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عددا من المحللين السياسيين والاقتصاديين لتسليط الضوء على ما وصلت اليه المملكة من مكانة عالمية منذ توحيدها في 23 سبتمبر 1932 على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود وحتى يومنا هذا.
وفي هذا الإطار قال المختص في الدراسات الاستراتيجية والسياسية محمد الحربي “نحن اليوم وفي الذكرى ال94 لليوم الوطني السعودي نمتلك ماضيا تليدا وحاضرا مجيدا ونتطلع الى المستقبل المبهر للمملكة.. هذه الذكرى تعود بنا الى رجال قدموا دماءهم العطرة في سبيل تأسيس الدولة التي ننعم بخيراتها اليوم”.
واضاف “اننا اليوم في دولة تعي التحديات العالمية ولها مكانة عالمية ودور دبلوماسي كبير وصوت عالمي مؤثر لحفظ الاستقرار والسلام على مستوى العالم”.
وأفاد بأن المملكة باتت ملتقى للمنتديات والقمم العالمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وينتظرها الكثير من الفعاليات ومنها كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2034) ومعرض (اكسبو الرياض 2030) وبطولة كأس آسيا لكرة القدم 2027.
وبدوره قال المحلل السياسي مبارك ال عاتي ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان تتبوأ مكانة اقتصادية وسياسية عالية اسلاميا واقليميا وعالميا.
وأوضح ان المملكة اليوم من الدول الصانعة للقمم العربية والاسلامية والدولية ولها دور محوري في عقد المفاوضات وقيادة الجولات التفاوضية بين الدول في سبيل انهاء النزاعات.
واضاف ان قدرة المملكة على اقناع العديد من الدول المتنازعة على الدخول في المفاوضات يؤكد صوتها السياسي المؤثر كما ان قدرتها على خلق المواقف السياسية الموحدة دليل على مكانتها الكبيرة.
وأوضح ان هذه المكانة ناتجة عن قوة القرار السعودي الناتج عن وضوح الرؤية وايمانها التام بأهمية السلام والاستقرار العالمي لتحقيق الرخاء للشعوب كافة اضافة الى ايمان المملكة بضرورة الالتزام بالقانون الدولي وسيادة الدولة الوطنية وحماية حدودها.
ومن الناحية الاقتصادية قال المحلل الاقتصادي فهد بن جمعة إن المملكة بفضل حكمة قيادتها ومع حلول الذكرى ال94 حققت انجازات كبيرة وتطورا ملحوظا وتبوأت مكانة عالمية على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وأضاف ان المملكة تمتلك اكبر اقتصاد في الشرق الاوسط وثاني اكبر احتياط نفطي في العالم اضافة الى انها أكبر بلد مصدر للنفط.
وتابع ان مكانة المملكة تعاظمت مع انطلاق رؤية 2030 في عام 2016 التي ابهرت العالم بأهدافها وانجازاتها غير المسبوقة لاسيما بتحويل اقتصادها من اقتصاد يعتمد على النفط الى اقتصاد متنوع.
وذكر ان هذه الرؤية حققت الكثير من مستهدفاتها وأثمرت عن التصنيف الائتماني للمملكة عند (آيه) مع نظرة مستقبلية مستقرة مشيرا الى تصريح وزير الاستثمار السعودي الذي اعلن تحقيق 87 بالمئة من مستهدفات رؤية 2030.
وتابع ان “الانجازات المحققة من الرؤية عديدة ففي مجال السياحة تم الوصول الى 100 مليون زائر قبل الوقت المحدد وتم رفع سقف العدد الى 150 مليونا اضافة الى ان ايرادات المملكة غير النفطية وصلت الى 52 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي علاوة على جذب مليارات الاستثمارات وافتتاح مقرات الشركات الكبرى في المملكة”.
من جهته قال المحلل الاقتصادي أحمد السالم ان “المكانة الاقتصادية للمملكة معروفة فالمملكة ضمن مجموعة العشرين الاكبر اقتصاديا في العالم”.
واضاف انه “رغم امتلاك المملكة ثاني أكبر احتياطي نفط في العالم فإنها دولة لا تعتمد على النفط فقط بنظر العالم كما كان في السابق بل هي تمتلك التنوع الاقتصادي”.
وتابع ان المملكة تعد من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار في العالم اليوم وذلك لأنها تعد من الدول الاكثر انضباطا في التعامل الاقتصادي مشيرا الى قدرة المملكة على تجاوز جائحة (كوفيد 19) بمرونة عالية في الوقت التي مازالت بعض الدول تعاني تبعات الأزمة على مختلف القطاعات حتى الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى