الأزمة في السودان: الاتحاد الأفريقي يدعو لمحاكمة عاجلة للمسؤولين عن “أحداث الأبيض”
[ad_1]
دعا وسيط الاتحاد الأفريقي في السودان، محمد الحسن ولد لبات، إلى محاكمة عاجلة لرجال الأمن المسؤولين عن قتل الأطفال خلال مظاهرة في مدينة الأبيّض في إقليم شمال كردفان يوم الاثنين الماضي.
وتظاهر آلاف الطلاب في عدة مدن سودانية احتجاجا على إطلاق النار على المتظاهرين مما أسفر عن مقتل ستة منهم، بينهم أربعة طلاب.
وأصيب العشرات بعد أن فتح قناصة ومسلحون آخرون النار على مظاهرة خرجت احتجاجا على نقص الوقود والخبز.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات حتى إشعار آخر مساء الثلاثاء.
كما دعا المسؤول الأفريقي البارز المجلس العسكري وائتلاف قوى الحرية و التغيير المعارض إلى توقيع الإعلان الدستوري المختلف عليه منذ أسابيع.
ماذا حدث في الأبيض؟
وبحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان، وهي منظمة تتبع الحركات الاحتجاجية، فقد أُصيب 62 شخصا على الأقل في الأبيض، وتوفي خمسة أشخاص.
واتهم المتظاهرون القوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع بإطلاق النار.
وأعلنت السلطات منذ ذلك الحين حالة الطوارئ في المنطقة وفرضت حظرا للتجول ليلا.
وقد دعا صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) السلطات إلى التحقيق في أعمال القتل وتقديم الجناة إلى العدالة.
وأدان رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، هذه الأحداث وما نتج عنها من قتل.
ونقل التلفزيون الرسمي السوداني عن البرهان قوله “ما حدث في الأبيض أمر محزن. قتل المدنيين المسالمين جريمة غير مقبولة تتطلب محاسبة فورية.”
ما هي التداعيات الأكبر للأحداث؟
جاءت أحداث الأبيض الاثنين، قبل يوم واحد من محادثات بين قادة الاحتجاجات وجنرالات في المجلس الحاكم، بعد توقيع الجانبين اتفاقا لتقاسم السلطة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقرر قادة الاحتجاجات إلغاء لقاء الثلاثاء الذي كان مقررا بعد الأحداث.
وبحسب تقارير فإنه كان من المقرر أن تتناول هذه المحادثات بحث صلاحيات الهيئة الحاكمة المدنية والعسكرية المشتركة، ونشر قوات الأمن وحصانة الجنرالات بشأن العنف المتصل بالاحتجاج.
ويشمل اتفاق تقاسم السلطة، الذي تم الاتفاق عليه في 17 يوليو/تموز، تشكيل هيئة حكم جديدة مؤلفة من ستة مدنيين وخمسة جنرالات.
وأثار نشر نتائج تحقيق، يوم السبت، أجراه الجيش حول التفريق الدموي لاعتصام احتجاجي في الخرطوم في 3 يونيو/حزيران، إلى انعدام الثقة بين الطرفين قبل أحداث الأبيض يوم الاثنين.
ويقول أطباء مشاركون في الاحتجاجات إن الغارة التي شنها مسلحون على المخيم خلفت 127 قتيلا وعشرات الجرحى.
ورفض قادة الاحتجاج نتائج التحقيق الذي أجراه أعضاء من النيابة العامة والمجلس العسكري، والتي أشارت إلى مقتل 17 شخصا فقط في 3 يونيو/حزيران، بينما مات 87 في اشتباكات وقعت منذ ذاك اليوم وحتى 10 يونيو/حزيران.
[ad_2]
Source link