تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا: ما الذي يتوقعه العرب من الملك الجديد؟
[ad_1]
مع تنصيب الملك تشارلز الثالث، ملكا لبريطانيا بعد يومين من وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، في مراسم تاريخية، يتطلع العالم العربي للتعامل مع ملك جديد للمملكة المتحدة، عرف دوما بالتزامه القوي، ببناء الجسور بين الأديان، كما عرف بافتتانه بالمنطقة العربية وتاريخها، وفهمه لقضاياها وهو ما يعتقد كثيرون في المنطقة، بأنه سيكون ذا أثر أيجابي، على العلاقات بين بريطانيا والمنطقة العربية، شعوبا وحكومات خلال فترة اعتلائه للعرش.
وطوال الفترة التي كان فيها وليا لعهد بريطانيا، فإن الملك تشارلز الثالث، لم ينقطع عن زياراته للمنطقة العربية، التي يقول كثيرون إنه يعشق تاريخها، ولم ينقطع يوما عن الاطلاع على ثقافتها، ربما بحكم تاريخ بلاده وعلاقاتها التاريخية بها، وقد شوهد في صور كثيرة وهو يزور متاحف للفن الإسلامي،كما شوهد وهو يرتدي الزي العربي التقليدي، ويرقص رقصة العارضة الشهيرة مع العديد من الأمراء، في المملكة العربية السعودية.
راع للحوار بين الأديان
وبعيدا عن ماضي المملكة المتحدة، وتورطها في المنطقة العربية عبر حقبة تاريخية طويلة، فإن عدة تقارير سابقة، أشارت إلى أن الملك تشارلز الثالث، أبدى اهتماما منذ عقود، بالتعرف على الثقافة العربية والفن الإسلامي، وأنه سعى إلى تعلم اللغة العربية لفترة طويلة كما قرأ القرآن.
وضمن زياراته المتكررة للمنطقة العربية، اختار الملك تشارلز الثالث حين كان وليا لعهد بريطانيا، أن تكون المنطقة وجهته، في أول زيارة يقوم بها، بعد انقشاع أزمة كورونا، حيث زار كلا من الأردن ومصر، وهناك أبرز دوره الذي عرف به منذ عقود كباني لجسور التواصل بين الأديان.
فعقب زيارته للجامع الأزهر خلال تلك الجولة الشرق أوسطية، أكد الأمير تشارلز على هذا الدور، وقال في كلمة ألقاها في جامعة الأزهر بمصر “أؤمن من عميق قلبي، بأنه يتعين على كل الرجال والنساء المسؤولين في هذا العالم، أن يعملوا من أجل استعادة الاحترام المتبادل بين الأديان، وأن علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لإنهاء حالة انعدام الثقة التي تسمم حياة الكثيرين”.
وفي تقرير نشرته صحيفة الجارديان، عن مقابلة أجراها راديو 2 بالبي بي سي مع تشارلز، عام 2015 قالت الجارديان إن تشارلز وباعتباره وريثًا للعرش ، فإنه أيضا وريث لقب المدافع عن العقيدة (الأنجليكانية) – وهو الدور الذي ظل يناقشه علنًا على مدار العشرين عامًا الماضية.
وكان تشارلز قد قال في تلك المقابلة: “قلت دوما إنني أفضل أن يُنظر إلي كمدافع عن الإيمان، طوال تلك السنوات الماضية، لأنني أدافع عن حرية أصحاب المعتقدات الآخرين في هذه البلاد في العبادة، ويبدو لي دائمًا أنه يمكنك في نفس الوقت الذي تعمل فيه على الدفاع عن الإيمان أن تكون حاميا لكل الأديان”
وبعيدا عن دور تشارلز المعروف طوال المرحلة التي كان فيها وليا لعهد بريطانيا، كراعي لبناء الجسور بين الأديان، فإن طبيعة الحكم في بريطانيا لا تسمح للعائلة المالكة، بأن يكون لها رأي واضح ومعلن في معظم القضايا السياسية ،على اعتبار أن نظام الحكم في البلاد هو ملكي دستوري، تملك فيه العائلة ولا تحكم.
ورغم ذلك فإن كثيرا من التقارير، أشارت إلى أن تشارلز وحين كان وليا لعهد بريطانيا، عارض كثيرا فكرة المشاركة البريطانية في غزو العراق، وأن القضية كانت سببا لخلاف بينه، وبين رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت توني بلير.
ورغم أن البعض في العالم العربي، لايعتقدون بأن يكون هناك أثر،لاعتلاء الملك تشارلز الثالث العرش في بريطانيا،على مجريات السياسة البريطانية تجاه المنطقة، أخذا في الاعتبار بطبيعة الحكم في بريطانيا، إلا أن كثيرين يتفاءلون بأن يكون لوجود ملك بريطاني،على دراية بثقافة المنطقة، ويدعو دوما إلى الحوار بين الثقافات والأديان، أثره الإيجابي على تهدئة الخلافات حتى وإن كان عبر دور بعيد عن السياسة.
ما الذي تتوقعونه من الملك تشارلز الثالث في المنطقة العربية؟
هل ترون أن معرفة الرجل القوية بالثقافة العربية والإسلامية سيكون لها أثر على ما تشهده المنطقة من أزمات؟
وماهي انطباعاتكم عن الرجل حين كان وليا لعهد بريطانيا؟
كيف ترون مايقوله البعض من أن وجود الملك تشارلز الثالث لن يغير كثيرا في تعامل بريطانيا مع المنطقة العربية لأنه ليس له سلطة سياسية؟
إذا كنتم من العرب أو المسلمين في بريطانيا أيضا حدثونا عن توقعاتكم من الملك الجديد؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 12 أيلول / سبتمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link