افتتاح قسم التأهيل المهني للاشخاص ذوي الاعاقه في مركز الدوحه العالمي لذوي الاحتياجات الخاصه
إيسايكو: افتتاح قسم التأهيل المهني للاشخاص ذوي الاعاقه في مركز الدوحه العالمي لذوي الاحتياجات الخاصه
مفأجأة مركز الدوحه العالمي لذوي الاحتياجات الخاصه للعام الجديد ٢٠٢٢-٢٠٢٣
افتتاح قسم خاص للتدريب والتأهيل الوظيفي
انشأت الدكتورة هلا السعيد مستشار وخبير بشؤون الاشخاص ذوي الاعاقة مديرة مركز الدوحه العالمي لذوي الاحتياجات الخاصه قسما خاصا للتأهيل الوظيفي للاشخاص ذوي الاعاقه من عمر ١٨ عام ليضمَّ الشباب من ذوي الاعاقة ويؤهلهم للانخراط في المجتمع، والحصول على فرصتهم في الحياة مثل باقي الأفراد، وبرغم أنه لديهم سلوكيات مختلفة عن الباقين، ولكن هذا لا يمنع أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي ، خاصة في حال وجود وظائف بمواصفات خاصة، وتناسب قدراتهم. بشكل طبيعي للانخراط في سوق العمل في مهن محددة يتم تدريبهم عليها من خلال المركز ويمكنهم القيام بها وَفقًا لوضعهم الصحي الخاص. ويكون ضمن البرامج المختلفه التي يقوم المركز بتقديمها للاشخاص ذوي الاعاقه وحيث الهدف من تأسيس هذا القسم لان فئات الاشخاص ذوي الاعاقة ما زالت تعاني من الإهمال والتهميش ويكون مصيرها المنزل بعد سن الثامنة عشر دون الاستفادة من هؤلاء أو على الأقلّ توفير أماكن مناسبة لهم يمكنها أن تستوعبَهم
وان إنشاء مثل هذه القسم من اجل ادماج ذوي الاعاقة بالمجتمع و لكي يكون لكل شخص من ذوي الاعاقة كايانا مستقلًا بذاته، والتركيز على تدريبه في الاعتماد على نفسه مع تقدمه في العمر، بالاضافة لاهتمام القسم بالاتفاق مع القطاعات الخاصة بالتدريب العملي لمن يلتحق بالبرنامج التأهيل الوظيفي ، وايضا الاهتمام بتوعية وتدريب المجتمع على أهمية استيعاب هذه الفئة حتى لا يكون هناك حالة من الرفض أو التمييز لهم في أماكن العمل، وبالتالي تحدث انتكاسة لذوي الاعاقة، والعمل على تاهيل بيئة العمل أيضًا لاستقبال مثل هذه الفئات
قسم التأهيل المهني الوظيفي
تقول الدكتورة هلا السعيد إنَّ كلَّ إنسان خلقه الله تعالى قادرٌ على التعلم والقيام بالعمل المناسب لقدراته، موضحةً أنَّه من الصور النمطية المغلوطة هي أنّ من يعانون إعاقة لا يمكن تأهيلهم ولا يمكنهم العمل، ولكن هذا الأمر ليس له اي علاقة من الصحّة. فجميعهم يحتاجون إلى الحياة الطبيعية، من حيث الخروج والتدريب والاختلاط مثل الأشخاص العاديين، ولكن لا يوجد من يساعدهم في ذلك، مشيرةً إلى أنَّ وجود مركز مؤهل متخصص في التأهيل والتدريب يمكنه أن يحلّ هذه المعضلة.
.واوضحت أنَّ جلوس الشاب من ذوي الاعاقة في المنزل يعرّضه للاكتئاب ونوبات الغضب، كما أنه يجعله عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، فهم يملكون الامشاعر والاحاسيس ويتأثر كثيرًا بالبيئة المُحيطة وتعامل الآخرين معه فضلًا عن العبء النفسي الصعب على الوالدين.
لاحظت الدكتورة هلا السعيد ان أنَّ فئات شباب وشابات ذوي الاعاقة هم من يجب التركيز عليهم في الوقت الحالي، إنَّ مرحلة ما بعد التدريب بالنسبة لذوي الاعاقة تعتبر مرحلة غامضة في حياتهم ولا يوجد لها برامج أو مخططات محددة يمكن أن يسير عليها شبابنا ، حيث باتَ هناك مراكز كثيرة وبرامج عديدة للأطفال ذوي الاعاقة، فهناك تركيز كبير عليهم خلال السنوات الأخيرة، ولكن المعاناة الحقيقيّة هي مرحلة ما بعد العمر المحدد تدريبهم بالمراكز والمدارس الدامجة والمدارس التخصصية ، وما بعد انتهاء المراحل التعليميّة لهذه الفئة، فأين تذهب؟ وكيف يمكن الاستفادة منهم بالمجتمع؟ أو على الأقل مُساعدتهم وتوفير رعاية مهنية لهم تجعلهم يشعرون بقيمتِهم في المجتمع من خلال الانخراط فيه بدلًا من الجلوس بالمنزل.
وإنَّ مسألة التأهيل المهني لهذه الفئة توفّر لهم نوعًا من الاستقلالية والاعتماد على النفس، فالكثير من العائلات والأسر تعيش في حالة من الخوف والقلق على أبنائهم من الذين يتقدّمون في العمر، ولكن في حال توفير مهنة تناسب الشاب او الشابة، فإنَّ الأمر سوف يزيل الكثير من العبء والقلق عن كاهل العائلات والأُسر.
لذلك يختص القسم بعملية التدريب والتهيئة ومن ثم التأهيل الوظيفي وهو مكمل للبرامج التدريبيه التي بتبعها المركز مع جميع فئات الاسخاص ذوي الاعاقه وهو يهدف إلى اعطاء الثقه بالنفس ، وتحقيق الكفاية الاقتصادية للأشخاص ذوي الاعاقه عن طريق العمل والاشتغال بمهنة والاستمرار بها.
إعداد البرامج المهنية المتدرجة المناسبة لجميع فئات الإعاقة المندمجة بالمركز وتحليل الأعمال والمهن المطلوبة في سوق العمل وتكييفها لهم.
ويتم تدريب ذوي الاعاقه في المركز بقسم التأهيل الوظيفي ( المهني) علي المهن المختلفه التي تتناسب مع نوع اعاقتهم وقدراتهم وبعد تجاوز ذوي الاعاقه مرحله التدريب المهني ومن ثم الانتقال لمرحله التأهيل الوظيفي من خلال تقديم الورش المتنوعة وتشمل ( ورشة النجارة – ورشة الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية ورشة الأعمال الخزفية –صناعة الاكسسوارات – صناعة الصابون – ورشة التجميل – ورشة الحاسب الآلي – ورشة التهيئة الحرفية – ورش التغليف – ورش الزراعة البستنة – ورش التصوير – ورش الطباعة – ورش اعادة التدوير – ورش الطبخ كما يتم استحداث ورش جديدة حسب حاجة سوق العمل.
قسم التدريب والتهيئة الوظيفية:
يعطي التدريب المهني لذوي الإعاقة فرصة أن يتدربوا فيها ويستعدوا لأداء الأعمال التي تناسبهم أكثر من غيرها وهي فترة تدريبيه يتم التدريب علي جميع المهارات ومنها الاستقلاليه والتدربيه والمعرفيه والحركيه والنمائيه والنطقيه والتعليميه وهي تعتبر مرحله التهيئة المهنيةوخلالها يتم اكتشاف ميول الشخص من ذوي الاعاقه لتجهيزهم ومن ثم وضع خطه عمل تتناسب مع كل شخص لتأهيله وظيفيا
التهيئة المهنية تهدف إلى :
تنمية السلوك المهني الملائم لدى الأفراد ذوي الاعاقه وتزويدهم بالمعلومات المرتبطة بالمجالات المهنية وعلى الأخص حول المواد والأدوات والإجراءات، إضافة إلى تهيئته لاختيار العمل المناسب لمي يبتدأ العمل علي تأهيله وظيفيا من اجل تمكينهم من الحصول على عمل مناسب والاحتفاظ به بغرض تسهيل اندماجه في المجتمع. وبذلك فان التهيئة المهنية تعد مستمرة وتشتمل على إجراءات تنسيق الخدمات ذات الصلة بالتقييم والتوجيه والتدريب والتشغيل. ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الخدمات التي توفرها برامج التهيئة المهنية ترتبط ارتباطا وثيقا بنجاح البرامج التعليمية والتدريبية التي تتوفر للأفراد ذوي الاعاقه.
وجديد البرنامج ……سوف يمنح المركز شهادة التأهيل المهني بعد إنهاء البرامج التدريبية المهنية مختومه من مركز الدوحه العالمي لذوي الاحتاجات الخاصه بين عدد الساعات التدريبيه والجانب الذي تدرب فيه
اتفاقيه حقوق الاشخاص ذوي الاعاقه:
وتقول الدكتورة هلا السعيد عندما فكرت بتأسيس هذا القسم كان الهدف هو تطبيق اتفاقية حقوق الاشخلص ذوي الاعاقة ، وعندما نتحدث عن مواد التي شملتها اتفاقيه الاشخاص ذوي الاعاقه التي صدرت عام ٢٠٠٦ نجد ان المادة 27- التي تشمل العمل والعمالة حيث تعترف الدول الأطراف بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل، على قدم المساواة مع الآخرين ، ويشمل هذا الحق إتاحة الفرصة لهم لكسب الرزق في عمل يختارونه أو يقبلونه بحرية في سوق عمل وبيئة عمل منفتحتين أمام الأشخاص ذوي الإعاقة وشاملتين لهم ويسهل انخراطهم فيهما. وتحمي الدول الأطراف إعمال الحق في العمل وتعززه، بما في ذلك حق أولئك الذين تصيبهم الإعاقة خلال عملهم، وذلك عن طريق اتخاذ الخطوات المناسبة، بما في ذلك سن التشريعات
لتحقيق عدة أهداف منها ما يلي:
(أ) حظر التمييز على أساس الإعاقة فيما يختص بجميع المسائل المتعلقة بكافة أشكال العمالة، ومنها شروط التوظيف والتعيين والعمل، واستمرار العمل، والتقدم الوظيفي، وظروف العمل الآمنة والصحية
(ب) حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظروف عمل عادلة وملائمة، على قدم المساواة مع الآخرين، بما في ذلك تكافؤ الفرص وتقاضي أجر متساو لقاء القيام بعمل متساوي القيمة، وظروف العمل المأمونة والصحية، بما في ذلك الحماية من التحرش، والانتصاف من المظالم
(ج) كفالة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم العُمالية والنقابية على قدم المساواة مع الآخرين
(د) تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول بصورة فعالة على البرامج العامة للتوجيه التقني والمهني، وخدمات التوظيف، والتدريب المهني والمستمر
(هـ) تعزيز فرص العمل والتقدم الوظيفي للأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، فضلا عن تقديم المساعدة على إيجاد العمل والحصول عليه والمداومة عليه والعودة إليه؛
(و) تعزيز فرص العمل الحرّ، ومباشرة الأعمال الحرة، وتكوين التعاونيات، والشروع في الأعمال التجارية الخاصة؛
(ز) تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع العام
(ح) تشجيع عمالة الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الخاص من خلال انتهاج سياسات واتخاذ تدابير مناسبة قد تشمل البرامج التصحيحية والحوافز، وغير ذلك من التدابير
(ط) كفالة توفير ترتيبات تيسيرية معقولة للأشخاص ذوي الإعاقة في أماكن العمل
(ي) تشجيع اكتساب الأشخاص ذوي الإعاقة للخبرات المهنية في سوق العمل المفتوحة
(ك) تعزيز برامج إعادة التأهيل المهني والوظيفي، والاحتفاظ بالوظائف، والعودة إلى العمل لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد صدقت جميع الدول علي المواد التي شملتها الاتفاقيه وفي عام ٢٠٠٨
بدأ نفاذ العمل بها لذلك كان من الضروري الاهتمام بالمرحله العمريه ١٨ سنه فما فوق لتأمين حياة كريمه لهم من خلال تأمين وظيفه تشعره بذاته وانه شخص منتج وليس مستهلك له فائدة بالمجتمع
التدريب والتأهيل الوظيفي للاشخاص ذوي الاعاقه:
تساعد برامج التأهيل والتشغيل على استقرار الشخص من ذوي الاعاقه
نفسياً واجتماعياً واستقلاله اقتصادياً بدل أن يكون عالة على غيره
وإنساناً مستهلكاً ومصدراً للعطف والشفقة اي يصبح شخص منتج ومفيد لنفسه وللمجتمع
تعريف التأهيل المهني:
هو تلك المرحلة من عملية التأهيل المتصلة والمنسقة التي تشمل توفير خدمات مهنية مثل؛
اولا: التوجيه المهني
ثانيا: التدريب المهني
ثالثا: الإستخدام الإختباري بقصد تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من ضمان عمل مناسب، والتأهيل عملية تتضافر فيها جهود فريق من المختصين في مجالات مختلفة لمساعدة الشخص ذوي الاعاقه على تحقيق أقصى ما يمكن من التوافق في الحياة من خلال تقويم طاقاته ومساعدته على تنميتها والإستفادة منها لأقصى ما يمكن.
وبما أن عملية التأهيل عملية مستمرة والتأهيل المهني جزء من هذه العملية فهو يهدف إلى تحقيق الكفاية الإقتصادية عن طريق العمل والإشتغال بمهنة أو حرفة أو وظيفة والإستمرار بها، كما تشمل هذه العملية المتابعة ومساعدة ذوي الإعاقة على التكيف والإستمرار والرضا عن العمل، والإستفادة من قدراتهم الجسمية والعقلية والإجتماعية والمهنية والإفادة الإقتصادية بالقدر الذي يستطيعونه، وتحقيق ذواتهم وتقديرهم لها وإعادة ثقتهم بأنفسهم، وتحقيق التكيف المناسب والإحترام المتبادل بينهم وبين أفراد المجتمع باعتبارهم أفراداً منتجين فيه، وهو يساعد على ممارستهم لحقوقهم الشرعية خاصة في مجال الحصول على الأعمال التي تتناسب مع استعداداتهم وإمكانياتهم..
ويساهم التأهيل المهني للأشخاص من ذوي الإعاقة أيضاً في دفع عجلة التنمية الوطنية وذلك للمردود الإقتصادي للتأهيل والذي لا يقتصر على استغلال طاقات الفرد وكفايته الذاتية من الناحية الإقتصادية بل يتعداها إلى توفير الأيدي العاملة من جهة، وتوجيه الطاقات المعطلة عندهم إلى الإنتاج، وزيادة الدخل من جهة ثانية، ونتيجة لنجاح عملية التأهيل وحصول الشخص ذي الإعاقة على الشغل المناسب نلاحظ تغيراً في اتجاهات الناس ونظرتهم نحوه بحيث تتطور من النظرة السلبية وأنه عالة على المجتمع إلى النظرة الإيجابية، ولا ننسى أن نجاح عملية التأهيل بشكل عام لا يمكن تحقيقه إلا إذا أخذنا بعين الإعتبار ظروف الشخص وخصائصه وميوله وقدراته وسمات شخصيته ومستوى تكيفه ومستواه التعليمي ودرجة إعاقته، ومقدار دعم الجماعة له، واستعداد المجتمع لتوفير فرص النجاح الملائمة لعملية التأهيل بما فيها تغيير الإتجاهات وسن التشريعات التي تعطي ذوي الاعاقه حقوقه الإنسانية سواء في النواحي التربوية والإجتماعية وفرص العمل كغيره من المواطنين والتخطيط لبرامج التدريب المهني بحيث يتناسب ذلك مع قدرات الشخص ذوي الاعاقه وميوله ومتطلبات سوق العمل المحلي ومراعاة التغير الإقتصادي والظروف الإقتصادية للبيئة التي سيعيش فيها ذوي الاعاقه ويعمل، وأن يأخذ بعين الإعتبار ما يجري على بعض المهن والصناعات من تطور وتغير.
ثقافة التهيئة المهنية:
تعد الثقافة المهنية المقدمة للأفراد ذوي الاعاقه أحد أهم مكونات مرحلة التأهيل المهني (الوظيفي) .
وتشتمل الثقافة المهنية على تزويدهم بمعلومات حول:
ولتحقيق غايات الثقافة المهنية وأهدافها، فانه يمكن إجراء ما يلي:
١– توفير زيارات ميدانية للمنشآت الصناعية والزراعية المتوفرة في البيئة المحلية.
٢– دعوة أصحاب العمل ممن يمثلون تخصصات مختلفة للتعريف بطبيعة أعمالهم.
٣– دعوة بعض الآباء للتحدث عن مهنهم وطبيعتها.
٤– تصميم مجلات حائط بالصور تضم مهنا مختلفة، والرد على أسئلة الطلاب
٥– إجراء مسابقات بين الطلبة عن خصائص المهن.
٦– تقديم لقاءات إرشادية لمناقشة صلة الإعاقة بالمهن المختلفة.
٧– دعوة بعض الأفراد ذوي الاعاقة المميزين للتحدث عن نجاحهم في العمل.
برامج التهيئة المهنية تهدف إلى تحقيق ما يلي:
برامج التهيئة المهنية:
يتضمن استحداث برنامج التهيئة المهنية تنفيذ العديد من الإجراءات المرتبطة بالبرنامج وتشمل :
١– التخطيط الشمولي
٢– تقييم الواقع
٤–تقييم الفئة المستهدفة للبرنامج
٥–تحديد الأهداف
٦– التنظيم الإداري
٧– بلورة التعليمات
٨– تحضير المكان
٩–تعيين الموظفين
١٠–إعداد المناهج
١١–بناء العلاقات
١٢– تحديد أساليب التقييم والمراجعة.
اهداف التأهيل المهني:
هذا ويمكن تصنيف أهداف التهيئة المهنية حسب ما أشار إلى :
(أ) الهدف التربوي من حيث :
1- تعريف الفرد بالمهن والأدوات والوسائل المستعملة في إعداد وإصلاح وتشغيل الأشياء المحيطة به في بيئته ومحيطه وكيفية التعامل معها.
2- تطوير الوعي من حيث الوقاية من الحوادث والمخاطر كالعبث بالأدوات أو التيار الكهربائي أو الأشياء الحادة.. الخ.
(ب) الهدف الصحي من حيث:
1- تنشيط الدورة الدموية من خلال ممارسة الأشغال المختلفة.
2- كشف علاجي لذوي الاعاقه.
3- تقوية حركة عضلات الجسم .
(ج) الهدف المهني من حيث :
1- تنمية مهارات الأصابع ودقة حركتها.
2- تنمية التناسق بين حركة اليدين والقدمين وتركيز العينين.
3- تحديد وتطوير الميول المهنية.
(د) أهداف عامة من حيث :
1- إدخال عامل التشويق والترويح إلى برامج التربية الخاصة اليومية المتكررة.
2- خلق الثقة بالنفس لدى الفرد وتعديل نظرته إلى إعاقته.
3- تنمية القدرة لدى الفرد على إشغال نفسه في المدرسة أو البيت دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين.
4- تنمية القدرة لدى الفرد على الخلق والإبداع في الأمور الحياتية الأخرى.
5- السيطرة على الميول العدوانية وتوجيهها إلى الأمور الإيجابية الخلاقة
مراحل التأهيل الوظيفي:
ويمكن تقسيم المراحل إلى ثلاثة هـي:
المرحلة الأولى ( يمكن أن تسمى بمرحلة التهيئة الاجتماعية):
وهذه المرحلة عامة وتبدأ مبكرة يتزود خلالها الفرد بمهارات اجتماعية وأكاديمية ورياضية عامة تساعده على الاستعداد للمراحل المقبلة. ويمكن أن تتضمن هذه المهارات:
– التدريب علي الامن والسلامه
–التدرب على استعمال المواصلات، بدءا من معرفة اتجاهات السير واستخدام وسائط النقل، وشراء تذاكر الباصات وقراءة أرقام الباصات..الخ.
– التدرب على استعمال النقود والتعامل معها ، كشراء الأشياء وبيعها وفتح حساب في البنك، ومعرفة أسعار الحاجيات.
– الاشتراك في البرامج الاجتماعية والترويحية والرياضية، كالاشتراك في الحفلات والمخيمات الكشفية والأنشطة الرياضية.
– التدرب على المواظبة والترتيب والاتصال.
وتختلف هذه المهارات من فئة إعاقة إلى أخرى. فالمهارات التي تقدم لذوي الاعاقه الجسديه تختلف عن المهارات التي تقدم لذوي الاعاقه السمعيه أو البصريه أو العقليه. فتعليم ذوي الاعاقه بصريا على طريقة برايل في الكتابة والقراءة يقابلها تعليم النطق بالشفاه لذوي الاعاقه سمعيا، وتقوية عضلات ذوي الاعاقه جسديا بالعلاج الطبيعي يقابله تعليم فن وطرق الحركة والانتقال لذوي الاعاقه البصريه .. الخ.
وتعد هذه المرحلة عامة وغير موجهة نحو التهيئة المهنية بالذات بل تساعد الشخص الفرد إذا اكتسبها للتهيؤ لمجالات مهنية عديدة في المستقبل
المرحلة الثانية:
وهي المرحلة التي يتم فيها تعليم الفرد على أساسيات مهن مختلفة ومعلومات عن مجموعة كبيرة من المهن التي يمكن أن تلائمه. يتم في هذه المرحلة تعريف الفرد بالمهن المختلفة وأهمية وفوائد كل مهنة، إضافة إلى الأدوات المستعملة في كل مهنة. بعد الانتهاء من هذه المرحلة يكون الفرد قد شكل فكرة عامة عن معظم المهن المناسبة له وبدأت ميوله تتحدد وتتجه نحو مهنة معينة يرغب في تعلمها والتدرب عليها.
المرحلة الثالثة:
في هذه المرحلة يتم تهيئة الفرد على مهنة معينة كان قد اختارها خلال المرحلة الثانية، وفيها تستعمل الأدوات المتعلقة بالمهنة بحيث يتم من خلالها التدرب على المهارات المختلفة للمهنة والعمل.
وتمثل فترة التهيئة المهنية أهمية واضحة يتم من خلالها تزويد الأفراد ذوي الاعاقه قبل اختيار المهنة المناسبة لهم والتدريب المهني عليها، بالمهارات اللازمة والأساسية التي تمكنهم من البدء في اختيار المهنة بشكل صحيح ومناسب لهم بعد معرفة ميولهم المهنية، وقدراتهم المهنية ، وتكوين الحس العملي وتعريفهم على بعض المهن التي يمكن أن يجدوا منها مهنة مناسبة لهم، مما يمهد الطريق بشكل إيجابي لنجاح عملية التوجيه المهني، والتدريب المهني بالإضافة إلى عملية التقييم المهني
وفيما يلي نماذج من الخدمات المقدمة من خلال برامج التهيئة المهنية:
المتوفرة في بيئة الفرد، وكذلك كيفية التعامل معها بشكل صحيح وكيفية الوقاية من الحوادث والأخطار الناجمة عنها.
٢– تعريف الأفراد ذوي الاعاقه على المهن الموجودة داخل المؤسسة من حيث اسمها وطبيعة العمل والأدوات والوسائل والخامات المستخدمة فيها، والسلوك المهني المطلوب لأدائها، ومدة إتقان مهاراتها، والمهن والحرف المرتبطة بها. .الخ، وكذلك المهن والأعمال المهنية الموجودة خارج المؤسسة والتي يمكن أن يلتحقوا بها بعد تخرجهم من المؤسسة.
٣– إتاحة فرص معايشة العمل ولو لفترة محدودة من خلال زيارة المؤسسات وملاحظة إجراءات العمل منذ لحظة دخول العمال وحتى خروجهم مع لفت نظرهم إلى نظام نظام العمل ومتطلباته.
٤– قيام الأفراد ذوي الاعاقه بتأدية بعض الأعمال والمهن من خلال الممارسة العملية لمدة من الوقت مما يتيح لمن يلاحظهم التعرف على ميولهم وقدراتهم في كل مهنة أو حرفة يتعاملون معها ، وتسجيل سلوكهم العملي والأدائي ومدى ارتباطهم بكل عمل يقومون به. وتمثل هذه الملاحظات ملامح ميولهم واستعداداتهم المهنية.
خدمات التأهيل المهني
تمر خدمات التأهيل المهني لذوي الاعاقه بالخطوات التالية:
الإحالة Referralبعد العثور على الحالات والتعرف عليها يتم إحالتها إلى خدمات التأهيل المهني من أجل إجراء الاختبارات وتطبيق المقاييس تمهيداً لبدء برامج التدريب المهني المناسبة، وتتم عملية الإحالة من أكثر من جهة أو مؤسسة من مؤسسات المجتمع منها:
١- الأهل: يمكن للأهل تحويل أبنائهم ذوي الاعاقه البالغين سن التأهيل المهني إلى المراكز الموجودة في المنطقة التي يقطنون بها من أجل إجراء الفحوصات اللازمة لهم لبيان مدى صلاحيتهم لبرامج التأهيل المهني أو من أجل مساعدتهم في اختيار أفضل وأنسب الخدمات الممكن أن تقدم لأبنائهم. ٢-المدرس: للمدرسين دور هام في عملية الكشف عن حالات الإعاقة عند تلاميذهم، نتيجة العلاقة المباشرة بين المدرس والطالب خاصة في المواقف التعليمية المختلفة سواء داخل الفصل الدراسي أو أثناء ممارسة النشاطات المتنوعة والتي تعمل على ملاحظة قدرات الطلبة سواء العقلية أو الحسية أو الحركية. فإذا وجد المعلم بأن تلميذاً ما لديه ضعف أو بطء أو صعوبة في اكتساب المهارات التعليمية يمكنه تحويله لذوي الإختصاص من أجل إجراء اللازم.
٣- الطبي: يمكن للأطباء وأطباء الإختصاص القيام بالإحالة إذا وجدوا بأن حالة الفرد تستدعي وجوده في مراكز التأهيل والتدريب المهني من أجل تلقي الخدمات.
4– مكاتب الشؤون الاجتماعية (الخدمة الإجتماعية): كثير من حالات الإعاقة تقوم بمراجعة مكاتب الشؤون الإجتماعية والتي تقوم بدورها بإحالة الحالات إلى مراكز التأهيل والتدريب المهني بعد إجراء المقابلات اللازمة من قبل المختصين العاملين في هذه المكاتب. ٥-اختصاصي التربية المختصة: يعتبر اختصاصي التربية المختصة من الأشخاص المؤهلين في مجال ذوي الإعاقة، يمكنه تقديم المشورة المناسبة للأهل، فيما يتعلق بالخدمات المناسبة لحالة ولدهم، فمن خلال دوره يمكنه أن يقوم بنصح الأهل بتحويل ولدهم إلى المراكز التي تقدم خدمات التأهيل والتدريب المهني ومن ثم ارشادهم للوظيفه التي تتناسب مع قدرات ولدهم بعد عمليه التدريب .
التسجيل Regestration
عند تحويل الشخص ذوي الاعاقه إلى مراكز التأهيل المهني يقوم المختصون باستقباله وتسجيله بشكل أولي، بعدها تتم مقابلته من قبل:
-الإختصاصي الإجتماعي (دراسة الحالة الإجتماعية): يستقبل الإختصاصي الإجتماعي الشخص ذوي الاعاقه وأهله ويقوم بإجراء دراسة الحالة كجمع المعلومات المتعلقة به من ذويه، خاصة إذا حول إلى مركز التأهيل المهني ولم تجر دراسة الحالة له من قبل، بعد ذلك يقوم بتوضيح أهداف المؤسسة أو المركز للأهل وشروط القبول والتسجيل وإعطائهم فكرة عن الأقسام أو المهن الموجودة بالمركز ومدة التدريب بها.
– لجنة الفحص الطبي: يمكن أن تضم هذه اللجنة أكثر من اختصاصي وذلك تبعاً لظروف الحالة المحولة.
– ختصاصي التقويم المهني: الهدف الرئيسي للتقييم المهني هو تقييم المهارات والميول وإمكانيات الفرد ذوي الاعاقه من أجل وضع برامج لتدريبه أو تشغيله، ويستخدم المقوّم المهني مقاييس واختبارات نفسية ومهنية، كما يمكنه الإستعانة بعينات العمل من أجل تحديد الإمكانيات المهنية عند الفرد، ومن نماذج التقييم الممكن لاختصاصي التقييم استخدامها، بطارية اختبارات الإستعدادات المختلفة أو بطاقة التقييم المهني الشاملة.
– الإختصاصي النفسي (التقويم النفسي): هناك جانبان أساسيان في التقويم النفسي للحالات المتقدمة للإلتحاق ببرامج التأهيل المهني لذوي الاعاقه : أولهما: تقدير الأداء الذهني وذلك باستخدام أحد مقاييس الذكاء المعروفة والتي تطبق فردياً وبصفة خاصة مقياس (بينيه وكسلر) للراشدين . ويجب أن يقوم بتطبيق هذه الاختبارات أخصائي نفسي (اكلينيكي) مدرب تدريباً كافياً على تطبيق هذه الإختبارات وتصحيحها والإستفادة من نتائجها في التشخيص. ثانيهما:تقدير السلوك التكيفي ويستخدم لهذا الغرض واحد من مقاييس السلوك التكيفي المقننة وأشهرها مقياس السلوك التكيفي الذي أصدرته الجمعية الأمريكية (AAMR) وتوجد له أكثر من ترجمة عربية. ومقياس فينلاند للسلوك التكيفي الذي صدر خلفاً لمقياس فينلاند للنضج الاجتماعي.
الإرشاد والتوجيه المهني Vocational Gaidance and Councelling
يعني الإرشاد والتوجيه المهني مساعدة الفرد ذوي الاعاقه على اختيار مهنة مناسبة له يعد نفسه لها ويلتحق بها ويتقدم فيها، ويبدأ التوجيه المهني منذ المقابلة الأولى وينتهي بانتهاء عملية التأهيل المهني وتختلف أشكال التوجيه والإرشاد المهني باختلاف مراحل أو خطوات التأهيل المهني.خدمات التوجيه المهني تسعى إلى مساعدة الشخص ذوي الاعاقه على الإختيار السليم للمهنة أو الحرفة الملائمة له والتي تتناسب مع قدراته وطاقاته وخصائص شخصيته وطبيعة إعاقته والظروف التي تفرضها، وتقديم المعلومات المهنية اللازمة له كي تساعده على الإختيار المهني، وتقديم خبرات مهنية متنوعة له وملاحظة سلوكه إزاء كل منها من أجل تحديد رغباته وميوله، ويمكن تلخيص هذه العملية بما نسميه بالمواءمة (Matching) بين متطلبات مهنية معينة أو وظيفة، ومميزات الشخص ذوي الاعاقه وخصائصه وقدراته وميوله بحيث تتناسب ومتطلبات عمل معين أو حرفة ما يرغب الشخص ذوي الاعاقه في التدرب عليها ويجب أن نساعده لكي يتكيف ويتوافق مع مطالب التدريب المهني للعمل.
التدريب المهني Vocational Trainingيعتبر التدريب المهني من أهم الخدمات في مجال التأهيل والذي تسعى برامجه إلى إكساب الشخص ذوي الاعاقه القدرة على متابعة العمل والإشتغال به. ولا شك بأن التدريب المهني يعمل على إعداد ذوي الاعاقه كغيرهم من أفراد المجتمع يكونون قادرين على الإنتاج وتحمل ظروف العمل واعتبارهم احدى الطاقات البشرية بالمجتمع، ويعتبر التدريب المهني عصب عملية التأهيل المهني وإذا كانت عملية التدريب المهني ناجحة وفعالة فسوف تقود إلى تشغيل ناجح واستقرار نفسي واجتماعي وإقتصادي لذوي الاعاقه .
مبادىء أساسية للقيام بعملية التدريب المهني لذوي الاعاقه :
وهناك مجموعة من المبادىء الأساسية نادت بها منظمة العمل الدولية عند القيام بعملية التدريب المهني لذوي الاعاقه وهي: ١- إذا كان بالإمكان تشغيل الشخص ذوي الاعاقه في عمل مناسب بدون القيام بعملية التدريب المهني فإن التدريب المهني في هذه الحالة غير ضروري. ٢- يجب أن تطبق المبادىء والأسس والمناهج العادية على الأشخاص ذوي الاعاقه بقدر ما تسمح به الحالة الطبية والتعليمية للشخص ذوي الاعاقه . ٣-أينما كان ذلك ممكناً يجب أن يتلقى الأشخاص ذوي الاعاقه تدريبهم تحت نفس الظروف والشروط التي يتلقى تحتها غير ذوي الاعاقه تدريبهم. ٤- يجب وضع ترتيبات خاصة لأولئك الأشخاص ذوي الاعاقه الذين تحد إعاقتهم من تدريبهم بالمؤسسات العامة ولافتقارهم إلى المبادىء الضرورية لاكتساب المهارات المهنية. ٥- يجب أن يستمر التدريب حتى يكتسب الشخص ذوي الاعاقه القدرات المطلوبة والمهارة الضرورية ليقوم بالعمل بدقة كما يقوم به غير ذوي الاعاقه . ٦- يجب أن تؤدي برامج التدريب المهني إلى تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقه في المهن التي دربوا عليها أو في أي حرفة مشابهة وإلا فإن هذه البرامج لن تكون لها فائدة ولن تحقق أهدافها المنشودة كما يجب.
قواعد أساسية عند الشروع في عملية التدريب المهني:
وهناك مجموعة من القواعد يجب أخذها بعين الاعتبار، عند الشروع في عملية التدريب المهني: ١- ليست هناك وظيفة تتطلب كل القدرات والطاقات من الشخص سواء كان من ذوي الاعاقه أو غير ذوي الاعاقه . ٢-ليس هناك شخص يتمتع بكل القدرات والطاقات والإمكانات. ٣- لا يوجد من يستطيع إتقان كل المهن. ٤- كل شخص من ذوي الاعاقه بغض النظر عن نوع ودرجة إعاقته لا يزال يتمتع بقدرات وطاقات يمكن تطويرها واستغلالها. إذا تفحصنا القواعد الأربع نلاحظ أن عملية تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الاعاقه عملية ليست مستحيلة، خاصة إذا ما نظرنا إلى الجوانب الإيجابية ونقاط القوة المتبقية عند الشخص ذوي الاعاقه وعملنا على استغلالها وتنميتها وصقلها بالوسائل والطرق المناسبة.وما نود أن نلفت النظر إليه أن سوق العمل في معظم دول العالم حتى النامية منها قد أصبحت متسعة بشكل كبير، بحيث ازدادت الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الأشخاص ذوي الاعاقه . ولذلك لم يعد من الممكن في كثير من الأحوال أن يظل الإعتماد على التدريب داخل ورش مراكز التأهيل وعلى أعمال تقليدية مثل صناعة السجاد وصناعة الخزف وأشغال الجلود وأشغال التريكو، وفي ذهن المدربين الوصول بالمتدرب إلى الإلمام بكل خطوات الصناعة التي يتدرب عليها وإنما أصبح التدريب يركز على مهمة أو على عمل يتكون من عدد بسيط من المهمات ولا يحتاج التدريب على هذه المهمة أو هذا العمل لأكثر من شهور، ومن هنا ينبغي النظر إلى برنامج التدريب الموجود داخل مراكز التأهيل أو داخل مدارس التربية المختصة (مثلاً المرحلة الإعدادية المهنية) على أنها برنامج القصد منه الإعداد لدخول ميدان العمل عن طريق اكتشاف الميول والإستعدادات وصقل القدرات، وكذلك بالتعامل مع بيئة عمل تحت إشراف متخصص من فريق التأهيل والتدريب على المهارات اللازمة للتكيف المهني وهو ما يطلق عليها سلوك العمل (Work Behavior)صياغة الأهداف لأغراض التدريب
خصائص الأهداف التربوية:
الوضوح: إذ يجب أن تعطي الأهداف صورة واضحة للفعالية التدريبية. أمثلة / شيء يقوله، شيء يكتبه، يرسمه، يشير إليه، شيء يعمله ينتجه ويكون قابلاً للتعرف عليه بالحواس.
مراعاة المستوى التعليمي للطلبة بحيث تستجيب الأهداف مع خلفيات الطلبة.
دقة التعبير: من أهم خصائص الأهداف التدريبية إذ يجب أن تصاغ بفعل يحمل معنى الأداء القابل للقياس (Action Verb) أي أن هذا الفعل يحدد ناتج عملية التدريب أو التعليم من الأمثلة على الأفعال المحددة القابلة للقياس (يكتب، يفك، يركب، يقرأ، يضيف، يعاير، يخلط، يبني، يرفع، يقطع، يثبت، يغذي، يطحن، يزرع، يرش، يدهن، يحل، يقارن).
فوائد واستخدامات الأهداف التدريبية
اختيار أساليب وطرق التدريب التي تتطابق مع محتوى الهدف.
توفير أسس موضوعية للقياس والتقويم.
تحديد الزمن الذي يجب أن يتم به تحقيق المستوى الأدائي خلال التدريب.
الأساليب التدريبية المتبعة عند تنفيذ برامج التدريب المهني:
تقديم وصف عام للعمل من قبل المدرب ويشمل ذلك على تعريف المهنة من حيث الأدوات والمواد المستخدمة في تنفيذ العمل.
إيضاح خطوات العمل أو المهارات المهنية للمتدرب بطريقتين، الأولى: الطريقة السريعة أو بالأسلوب الإنتاجي وبالوقت اللازم لإنهاء المهمة التدريبية، والثانية: تكون بطيئة من أجل إتاحة الفرصة للمتدرب للمتابعة وملاحظة الخطوات بدقة.
يطلب من الطالب المتدرب القيام بتنفيذ المهمة أو المهارة التدريبية على أن يتم متابعة ومراقبة أدائه من قبل المدرب، من أجل تصحيح الأخطاء إن وجدت، حتى لا تتكون لديه عادات عمل خاطئة، على أن يراعي المعلم الفروق الفردية بين المتدربين.
يطلب من المتدرب إعادة المهارات التدريبية من أجل التأكد من إتقانه للمهارة ولتحديد مستوى جودة ودقة الإنتاج المهني ولتعويده على السرعة في الأداء ويرصد المدرب نتائج التدريب المهني لكل طالب على بطاقة تسمى بطاقة الخطة التدريبية الفردية.
من فوائد استخدام الخطط التدريبية الفردية:
متابعة المعلم والتعرف على الطرق والأساليب المتبعة في التدريب المهني.
تزويد صاحب العمل بمعلومات مهنية من ملف الطالب المهني، تساعد في زيادة قناعته بمستوى الشخص ذوي الاعاقه المهني.
توجيه الشخص ذوي الاعاقه وإرشاده في حال تدني مستوى أدائه ويمكن تحويله إلى مهنة أخرى.
تحمل مسؤولية التدريب وتسهيل عمليات المتابعة.
تقديم معلومات واقعية للأهل عن الأداء المهني للشخص ذوي الاعاقه.
تساعد في تطوير وتكييف البرامج والمناهج المستخدمة في مجال التأهيل المهني.
وتختلف مدة التدريب المهني باختلاف المهنة، واختلاف درجة الإعاقة وظروف ومستوى الاعاقه. ومن الجدير بالذكر أن مستوى تمكن وإتقان المهارات المهنية يختلف من شخص ذوي الاعاقه لآخر، فليس ضرورياً أن يكون كل المتدربين بنفس المستوى ونفس الأداء في القسم المهني الواحد، فنلاحظ أحياناً بأن بعض الطلبة المتدربين يتقنون الأهداف التدريبية بزمن قصير مقارنة مع أقرانهم في نفس المجال، لذا لا بد من إعطائهم مهارات متقدمة، أو يمكن للمدرب الإستعانة بهم في مساعدة أقرانهم ذوي الأداء المتدني، أو القيام بأعمال إنتاجية.
فترة التدريب العملي (مرحلة التشغيل التجريبي):تأتي هذه الخطوة بعد إنهاء الشخص ذوي الاعاقه لبرنامج التدريب المهني، بحيث يتم إلحاقه بسوق العمل لمدة أربعة شهور كفترة تدريب عملي، يتابع في هذه المدة من قبل المختصين ويبقى مرتبطاً بالمؤسسة الأم التي تدرب بها. وهذه الفترة ذات أهمية خاصة في برنامج تأهيل الشخص ذوي الاعاقه، لأنها تحقق المكاسب التالية:
مكاسب الشخص ذوي الاعاقه نفسه حيث تعطيه فرصة الإحتكاك بسوق العمل المفتوح، مما يقلل من أثر الهالة والخوف والقلق من سوق العمل ويساعد في تذليل مستوى الإحباط عنده وزيادة ثقته بنفسه وتساعده في تطبيق المهارات التي تدرب عليها بشكل فعلي وإنتاجي مما يدعم مفهوم الذات عنده ويعزز من موقفه بأنه إنسان لديه القدرات كباقي الأفراد العاملين من غير ذوي الاعاقه، ونتيجة لإندماجه مع العاملين تتغير كثير من الإتجاهات نحوه سواء كانت إتجاهات العاملين أو أصحاب العمل، مما يؤدي للتفاعل والإحتكاك معه كشخص منتج منافس وليس كشخص يستدر العطف والشفقة والرأفة، هذا الأمر ينمي الإتجاه الإيجابي للشخص ذوي الاعاقه نحو نفسه ونحو أصحاب العمل وسوق العمل.
المؤسسات المشرفة على تدريب الأشخاص المعاقين: وجود الشخص ذوي الاعاقه في سوق العمل المفتوح كفترة تجريبية يساعد المسؤولين والمشرفين على برامج تدريب الأشخاص ذوي الاعاقه في اكتشاف نقاط القوة والضعف عند المتدرب ويساعد في إضافة أو حذف المهارات التي لا تتماشى مع سوق العمل.
التقييم النهائي Final Evaluationتتم عملية التقييم النهائي للمتدربين بعد اكتمال برنامج التدريب المهني، ويقوم بعملية التقييم النهائي فريق من العاملين في المؤسسة، يضم مدير المؤسسة والمدرب والإختصاصي الإجتماعي واختصاصي التقييم واختصاصي التشغيل. وبناء على نتائج التقييم يمنح المتدرب شهادة في التأهيل المهني حسب المجال الذي تدرب عليه.
التشغيل Placementيعرف التشغيل: (بأنه إيجاد فرص عمل للفرد تمكنه من الحصول على دخل منتظم لقاء ما يبذله من جهد أو ما يقدمه من خبرة في معرض إنتاج السلع أو الخدمات).يعتبر تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقه المقياس الأهم لنجاح برامج التدريب المهني وهو الهدف النهائي لهذه البرامج، وعند الشروع بعملية التشغيل لا بد من مراعاة المبادىء التالية:
يجب أن يكون الشخص ذوي الاعاقه قادراً على مواجهة متطلبات الوظيفة من النواحي الجسمية.
يجب أن يكون الهدف من تشغيل الشخص ذوي الاعاقه هو استخدامه لما تبقى لديه من قدرة.
يجب ألا يشكل الشخص ذوي الاعاقه خطراً على نفسه.
يجب ألا يعرض حياة الآخرين للخطر.
يجب أن يكون تشغيل الشخص ذوي الاعاقه هو النتيجة المنطقية لأي برنامج للتأهيل المهني.
يجب عدم التفكير في تخصيص أعمال أو مهن تخص الأشخاص ذوي الاعاقه.
يجب الإهتمام بظروف وبيئة العمل كإهتمامنا بالعمل نفسه.
يجب عدم التفريق بين الأشخاص ذوي الاعاقه وغير ذوي الاعاقه من العمال أثناء أداء العمل.
يجب أن يكون تشغيل الشخص ذوي الاعاقه في عمل ما قائماً على أساس مناسبته للعمل وليس على أساس التعاطف والرأفة والشفقة.
معرفة الخصائص الشخصية للعامل، أي التعرف على مستوى العامل من الناحية التعليمية وخبراته العملية، وكذلك لا بد من التعرف على سمات الشخصية والسلوك العام للشخص المعاق، ومظهره الخارجي، والتعرف على أي مشكلات اجتماعية يمكن أن تعرقل عملية تشغيله، ومعرفة نتائج التقييم المهني، وظروف الإعاقة وشدتها وزمن حدوثها عند الفرد، كل ذلك يساعد ويسهل من تشغيل الشخص ذوي الاعاقه واختيار العمل المناسب له.
معرفة خصائص العمل، هنا لا بد من التعرف على الجهد الجسماني الذي تقتضيه الوظيفة وما هي الظروف البيئية المحيطة بها.
مواءمة العامل للوظيفة، يمكن أن تنجح عملية التشغيل إذا اعترفنا أن كل شخص من ذوي الاعاقه ما هو إلا إنسان كسائر البشر يميل لأشياء وينفر من أخرى، ولديه صفات وتجارب واستعدادات شخصية وأن لديه من القدرات أكثر مما لديه من عجز، وتتمثل براعة هذه العملية في مواءمة ما يملكه الشخص ذوي الاعاقه من ذلك كله مع متطلبات الوظيفة المعنية، وهذا هو المنهج الإيجابي الصحيح الذي يجب أن نسلكه في عملية التأهيل المهني.
أنواع التشغيل
التشغيل الإنتقائي: يعني إلتحاق الشخص ذوي الاعاقه بالأعمال الموجودة في السوق المفتوح.
التشغيل الذاتي: وفي هذا النوع من التشغيل يقوم الشخص ذوي الاعاقه بالعمل لحسابه الخاص، إذا توفر له رأس مال مناسب وهناك أمثلة كثيرة في المجتمع لهذا النوع من التشغيل بخاصة الأشخاص ذوي الاعاقه الذكور منهم.
التشغيل المحمي: وهو توفير فرص العمل المحمي للأشخاص ذوي الاعاقه الذين لم يكن بمقدور برامج التأهيل المهني تحقيق لياقتهم للعمل في ظروف طبيعية بسبب شدة إعاقتهم أو تعددها.
التشغيل المنزلي: يمكن للأشخاص ذوي الاعاقه الذين لا يستطيعون الإلتحاق بأنواع التشغيل سابقة الذكر لأسباب نفسية أو جسمانية أو جغرافية أو حسية سواء وجدت الأسباب منفردة أو مجتمعة عند الفرد، من ممارسة العمل المنزلي والذي ينتج عنه نشاط صناعي أو حرفي ما، ويمكن تسويقه من قبل أفراد لهم علاقة بشغل الأشخاص ذوي الاعاقه أو هيئة عامة تشرف على ذلك.
التشغيل التعاوني: يتم عن طريق الجمعيات والمجتمع المحلي أو منظمات الأشخاص ذوي الاعاقه أو جمعيات الأهل بحيث يتعاون ويتشارك الأهل وبعض المختصين والأشخاص ذوي الاعاقه أنفسهم بتحديد المشروع وطريقة عمل الأشخاص ذوي الاعاقه فيه.
العوامل التي تحد من تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقه
يمكن إجمال العوامل التي تحد من تشغيل ذوي الاعاقه بالنقاط التالية:
عوامل متعلقة بالشخص ذوي الاعاقه.
عوامل متعلقة بظروف ومكان التدريب.
عوامل متعلقة بالأسرة.
عوامل متعلقة بظروف ومكان العمل.
كيف يمكن تسهيل عملية تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقه؟
عملية تأهيل وتشغيل الأشخاص ذوي الاعاقه مهمة كأهمية الحد من الإعاقة أو منع حدوثها، لما لهذه العملية من آثار إيجابية على الشخص ذوي الاعاقه وأسرته والمجتمع بشكل عام، بحيث تساعد برامج التأهيل والتشغيل على إستقرار الشخص ذوي الاعاقه نفسياً وإجتماعيا وإستقلاله إقتصادياً بدلاً من أن يكون عالة على غيره وإنساناً مستهلكاً ومصدراً للعطف والشفقة، يصبح بعد التأهيل إنساناً منتجاً يساعد في دفع عجلة التنمية والتقدم بالمجتمع الذي يعيش فيه، بخاصة إذا عرفنا أن ما يقارب 80% من أعداد ذوي الاعاقه يعيشون في الدول النامية. ولضمان حياة ومستقبل مشرق للأشخاص ذوي الاعاقه يمكن للعوامل التالية تسهيل عملهم:
معرفة المهن الرائجة في سوق العمل المحلي وتدريبهم عليها.
النظر في برامج التأهيل المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقه في مراكزهم.
تطوير أقسام التأهيل المهني بما يتماشى مع سوق العمل.
تطوير وحدات الإرشاد والتوجيه والتقييم المهني بمراكز الأشخاص ذوي الاعاقه.
التركيز على فترة التدريب وطرق وأساليب التدريب بما يتلاءم مع طرق وأساليب الإنتاج المتبعة بالسوق المحلي.
تغيير إتجاهات ذوي الاعاقه نحو العمل وتغيير نظرة الأهل وأصحاب العمل نحو عمل الشخص ذوي الاعاقه.
توفير عدد من المترجمين للأشخاص ذوي الاعاقه سمعياً في بيئة العمل.
رفع مستوى وتأهيل العاملين في مراكز تأهيل الأشخاص ذوي الاعاقه.
قيام وسائل الإعلام بدور ريادي في طرح قضية الشخص ذوي الاعاقه والعمل.
إجراء بعض التعديلات الضرورية في بيئة العمل، سواء المكان أم المواد والأدوات.
المتابعة: Follow up
هي المرحلة الأخيرة من مراحل التأهيل المهني وتعني زيارة الشخص ذوي الاعاقه من حين لآخر للتأكد من استقراره وتكيفه مع جو العمل، والتأكد من قدرة الشخص ذوي الاعاقه على مواجهة ظروف العمل من الناحية الجسمانية، والتعرف على العوائق والمشكلات التي تحد من كفايته، والتأكد من فعالية برامج التأهيل المهني التي قدمت له ومتابعته طبياً إذا كان تحت العلاج، وإجراء الدراسات والبحوث والتعرف علي أي تطورات يمكن أن يمر بها.
اخيرا ……. اطالب الجهات المعنية بتوفير قوائم تتضمن فرص العمل الشاغرة التي تناسب ذوي الاعاقة بهدف تدريب هذه الفئة طبقا لمتطلبات هذه الوظائف، فضلا عن العمل على خلق بيئة عمل مناسبة لهم تمكينهم من القيام بدورهم على أكمل وجه.