خيرسون: أوكرانيا “تحرز تقدما” في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا
[ad_1]
أعلن الجيش الأوكراني أنه اخترق خط الدفاع الأول للقوات الروسية التي تسيطر على منطقة خيرسون.
ويبدو أن التقدم الذي ادعته أوكرانيا يعد جزءا من هجوم مضاد طال انتظاره تشنه كييف في محاولة لاستعادة جنوب البلاد.
ويأتي ذلك بعد أسابيع من الهجمات الأوكرانية التي استهدفت فصل القوات الروسية هناك عن طرق الإمداد الرئيسية.
ويدعي الجيش الروسي أن القوات الأوكرانية تكبدت “خسائر فادحة” خلال محاولة هجوم فاشلة.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من ادعاءات كل من أوكرانيا وروسيا بطريقة محايدة.
وكانت خيرسون أول مدينة أوكرانية كبرى تقع في أيدي الروس بعد أن تقدمت القوات إلى المدينة من شبه جزيرة القرم في الأيام الأولى للحرب.
وقالت مجموعة عمليات كاخوفكا الأوكرانية في الجنوب في وقت مبكر من يوم الاثنين إن فوجا من القوات المدعومة من روسيا ترك مواقعه في منطقة خيرسون.
وأضافت أن المظليين الروس الذين قدموا الدعم فروا من ساحة المعركة.
وفي وقت لاحق قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن القوات المسلحة الأوكرانية “اخترقت خط المواجهة في عدة أماكن”.
وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا المزيد من الانفجارات في مدينتي خيرسون ونوفا كاخوفكا، على بعد حوالي 55 كيلومترا شمال شرق العاصمة الإقليمية.
واستهدف الجيش الأوكراني المعابر الرئيسية عبر نهر دنيبرو في الموقعين غير مرة في الأسابيع الأخيرة.
وأفادت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية الحكومية أن نوفا كاخوفكا تُركت بدون كهرباء وإمدادات مياه بين عشية وضحاها.
ووجه الرئيس زيلينسكي، في خطاب بالفيديو في وقت متأخر من الليل، تحذيرا للقوات الروسية قائلا: “إذا كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة، فقد حان الوقت لفرار الجنود الروس والعودة إلى ديارهم”.
وكان زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين الأوكرانيين صامتين بشأن تفاصيل الهجوم المضاد الذي تحدثوا عنه، وحثوا الأوكرانيين على التحلي بالصبر.
وردا على الادعاءات الأوكرانية قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم في خيرسون ومناطق ميكولايف المجاورة.
ونقلت وكالات الأنباء الحكومية الروسية عن الوزارة قولها إن العملية باءت بالفشل وإن القوات الأوكرانية “تكبدت خسائر فادحة”.
ويدعي مسؤولون في كييف أنهم استخدموا أنظمة صواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة لتدمير ثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش إنها دمرت جسورا روسية عائمة مؤقتة فوق النهر.
وتهدف ضربات كييف، بحسب مصادر عسكرية غربية، عزل القوات الروسية على الضفة اليمنى (الغربية) للنهر من أجل استعادة منطقة خيرسون بأكملها في النهاية.
واعتمدت موسكو على هذه الجسور لإعادة إمداد قواتها.
تحليل: هوغو باتشيغا – مراسل بي بي سي في كييف
لطالما كان من المتوقع أن تشن أوكرانيا هجوما كبيرا لاستعادة السيطرة على خيرسون. وقد تكون تلك بدايته، على الرغم من أن أي عملية عسكرية قد لا تكون سهلة.
ومازالت خيرسون تحت الاحتلال منذ الأيام الأولى للحرب، وهي واحدة من أكبر المدن الأوكرانية التي وقعت في أيدي الروس.
وعلى مدى أسابيع، استهدفت القوات الأوكرانية مرارا مواقع روسية في عمق الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية، بعيدا عن الخطوط الأمامية.
وتمكن الأوكرانيون من ذلك بمساعدة الأسلحة المتطورة التي قدمها الغرب، والتي قد يكون لها تأثير مزعزع لاستقرار القوات الغازية.
ويبدو أن الصراع وصل إلى طريق مسدود، إذ لم يحقق أي من الجانبين مكاسب كبيرة. وقد يكون هذا الوضع على وشك التغيير.
وخيرسون، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 290 ألف نسمة، هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها القوات الروسية ويديرها حاليا مسؤولون تدعمهم موسكو.
وبدأ مسؤولون في منطقة خيرسون، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية، المضي قدما في خطط إجراء استفتاء على انضمامها رسميا إلى روسيا، مما أثار اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بأنها ربما تستعد لضم أجزاء من جنوب أوكرانيا المحتل بطريقة غير قانونية.
وفي الشهر الماضي قالت روسيا إن تركيزها العسكري لم يعد ينصب فقط على شرق أوكرانيا، بل على منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب أيضا.
وأصر رئيس الإدارة الروسية، كيريل ستريموسوف، في حديثه لوكالة الإعلام الروسية للأنباء، على أن المدينة ليست مهددة بالهجوم. وقال “كلما تعرضت المنطقة للقصف، زاد عدد سكانها الذين يطالبون بإجراء استفتاء”.
وفي أماكن أخرى، لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب 24 آخرون بعد قصف روسي لمدينة ميكولايف القريبة، بحسب ما قاله مسؤولون في المدينة.
وادعى مسؤولون روس، في تطور منفصل الاثنين، في منطقة زابوريجيا أن هجوما صاروخيا أوكرانيا أحدث ثقبا في سقف مستودع وقود في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
ولم يتحقق من هذا الادعاء من مصادر محايدة.
واتهمت كل من أوكرانيا وروسيا بعضهما بعضا، في الأسابيع الأخيرة، بقصف أكبر محطة نووية في أوروبا، استولت عليها روسيا في أوائل مارس/آذار. واحتفظت موسكو بالعاملين الأوكرانيين لتشغيل المحطة.
وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن العالم تجنب بصعوبة وقوع حادث إشعاعي في المحطة، وألقى باللوم في ذلك على تصرفات موسكو.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من المتوقع أن يصل فريق تفتيش الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى المحطة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
[ad_2]
Source link