مطار رامون الإسرائيلي: لماذا سافر عبره فلسطينيون رغم اتهامات “الخيانة” و”التطبيع”؟
[ad_1]
أثارت أول رحلة سفر لفلسطينيين عبر مطار “رامون” الإسرائيلي إلى قبرص انقساما وجدلا واسعين في كل من الأردن والأراضي الفلسطينية.
“رحلات خاصة لفلسطينيين”
قالت سلطة الموانئ والمطارات الإسرائيلية في التاسع من أغسطس آب إنها ستسمح برحلات خاصة من مطار رامون لنقل ركاب فلسطينيين لبعض الوجهات في تركيا، لكنها عادت وأعلنت، في بيان صدر يوم الأحد، تأجيل برنامج الرحلات لأسباب غير معروفة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم سلطة الموانئ قوله إن “الركاب الفلسطينيين الذين غادروا يوم الاثنين من مطار رامون إلى قبرص، ليسوا جزءا من البرنامج، لكنهم سافروا وفقا لترتيب منفصل”.
كما نقلت عن أمير عاصي، المستشار الاستراتيجي لشركة أركيع للطيران التي نظمت الرحلة، قوله إنها “جاءت عبر مبادرة خاصة بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية المعنية”.
وأضاف أن “المسافرين، القادمين من بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا، تجمعوا عند معبر ميتار في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية ثم نقلوا مباشرة إلى المطار”، وأشار إلى “ترتيب رحلات مماثلة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية انطلاقا من مطار بن جوريون”.
#التطبيع_الفلسطيني_خيانة
الرحلة لم تمر مرور الكرام على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب وبالأخص الأردنيين والفلسطينيين.
فقد اتهم مستخدمون أردنيون الفلسطينيين، الذين استخدموا المطار، بـ”التطبيع” وأطلقوا وسم #التطبيع_الفلسطيني_خيانة .
واعتبر البعض أن استخدام فلسطينيين من الضفة ومن غزة لمطار رامون الإسرائيلي “خيانة عظمى وطعن في ظهر الأردن على الرغم من كل المواقف التي وقفها مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة”.
كما قارن آخرون، مناهضون للتطبيع، بين مظاهر رفضه في الأردن والأراضي الفلسطينية، وتساءلوا: “هل نشاهد ردة فعل من الشعب الفلسطيني رافضة للتطبيع الفلسطيني مع إسرائيل؟”.
بينما طالب فريق من المغردين الأردنيين بـ”منع كل من استخدم مطار رامون من السفر مستقبلا عبر مطار الملكة علياء، وبسحب وعدم تجديد جوازات السفر الأردنية المؤقتة لكل شخص ثبت استخدامه ذلك المطار”.
من جهة أخرى، حذر بعض المغردين الفلسطينيين من استخدام مطار رامون، وقالوا إن “إسرائيل تحاول إنقاذ المطار بعد أن فشل فشلا ذريعا، لذلك قرروا إحياء المطار، عبر السماح للفلسطينيين بالسفر من خلاله، لعدم وجود إقبال عليه لبعده عن المناطق الحيوية”.
اعتبارات سياسية وقانونية
وفضل البعض تناول الموضوع من زاوية إجراءات السلامة الدولية والمخالفات القانونية المترتبة على وجود “مطارين متجاورين”.
وأشار مغردون أردنيون إلى أن مطار رامون يضرب مصالح بلادهم و”يخالف أحد بنود اتفاق وادي عربة”، واقترحوا الرد عليه بالشروع في بناء “مطار الغور دولي”.
“معاناة” السفر عبر الأردن
وفي المقابل، روى بعض الفلسطينيين “المعاناة” التي قالوا إنهم واجهوها عند سفرهم عبر الأردن، وأشاروا إلى أن “سوء الإدارة والإهانة التي يتعرض لها الفلسطينيون على جسر الملك حسين تدفع الناس للتفكير باستخدام مطار رامون”، على حد وصفهم.
بينما رأى فريق آخر أن سفر الفلسطينيين من أي مطار “لن يشكل فارقا إذ لا يزالون تحت الاحتلال”.
لكن فريقا من المغردين رأوا أن أفضل رد للسلطات الأردنية على الخطوة الإسرائيلية يتمثل في “إلغاء الرسوم وتسهيل إجراءات عبور الفلسطينيين عند المعابر”.
مطار رامون (تمناع)
- يواجه الفلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة قيود سفر صارمة تفرضها إسرائيل، بينما لا تملك السلطة الفلسطينية أي مطار خاص.
- أسفرت ضغوط أمريكية عن موافقة السلطات الإسرائيلية، في وقت سابق من الشهر الجاري، على تخفيف بعض القيود الصارمة على السفر، التي تمنع الفلسطينيين من استخدام المطارات الإسرائيلية دون تصريح خاص، بما في ذلك مطار بن جوريون الدولي الرئيسي.
- وعادة ما يمر الراغبون في السفر إلى الخارج بثلاث محطات، فلسطينية وإسرائيلية وأردنية، قبل الوصول إلى العاصمة الأردنية عمان لاستخدام مطار الملكة علياء.
- وقد افتتح مطار رامون (تمناع) في عام 2019، وصمم لاستقبال أية رحلات تغير وجهتها من مطار بن جوريون.
- ويقع المطار بالقرب من مدينة إيلات الإسرائيلية، ويبعد نحو 300 كيلومتر عن القدس.
[ad_2]
Source link