قاتل الطفلة جوى استانبولي: الداخلية تعلن اعتقاله وهويته وانتقادات لتناول الإعلام السوري للقضية
[ad_1]
أعلنت أجهزة الأمن السورية إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى استانبولي، والتي شغلت قصتها الرأي العام العربي في الأيام القليلة الماضية.
وكانت الطفلة جوى استانبولي قد فقدت في الثامن من الشهر الجاري، ليتم العثور على جثتها في مكب للنفايات في تل النصر بحمص.
ونشرت وزارة الداخلية السورية قبل أيام بيانا حول فقدان الطفلة قالت فيه: “تم العثور على جثة لطفلة مجهولة الهوية لا يتجاوز عمرها ست سنوات وعليها آثار ضرب بأداة حادة على الرأس وملامح وجهها مشوهة بالكامل”.
وأوضحت الوزارة أنه “من خلال التحقيقات الأولية ونتيجة الكشف الطبي على الجثة تبين أنها تعود للطفلة جوى استانبولي حيث تمكنت والدتها من التعرف عليها من خلال ملابسها”.
تفاعل عربي
وتصدرت قصة الطفلة السورية مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، وتفاعل معها عدد كبير من الفنانين والمشاهير العرب.
فكتبت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي: “كمية التوحش والإجرام بقلوب البشر مرعبة، الله يرحم الطفلة جوى ويصبر أهلها صارت ملاك بالسما”.
وقالت الفنانة السورية، سوزان نجم الدين “ما أكبر الحزن وأشدّه على رحيل جوى، مصابكم مصابنا ومصاب أمّة، عسى الله أن يكلل ذويها بالصبر والإيمان والنسيان ويعوضهما بذرية تدوم عمراً”.
ومن جهتها وصفت ماغي بو غصن الجريمة بأنها “وحشية”، ودعت إلى إيقاع “أشد العقاب للمجرم السفاح”.
وتعجب كثير من المغردين من “غياب الإنسانية” رغم كثرة عدد البشر، فكتب راغد: “كثير من الناس وقليل من الإنسانية”.
وطالب مستخدمون بالقصاص العاجل والسريع من مرتكب هذه الجريمة المروعة، لمنع تكرار حدوثها.
القبض على القاتل
وقد أعلنت السلطات السورية، السبت، أنها ألقت القبض على قاتل الطفلة.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها “أنه بالبحث والتحري وتتبع الأدلة والقرائن تم التوصل إلى معرفة القاتل وتبين أنه يدعى مدين الأحمد”.
وبينت الوزارة أنه “بالتحقيق مع المقبوض عليه اعترف بإقدامه على استدراج الطفلة إلى منزله في الثامن من الشهر الحالي والاعتداء عليها وقتلها ثم قام بوضعها بأكياس قمامة ورميها ليلاً في حاوية للقمامة في الحي ذاته”.
وأوضح العميد سامر خطاب، رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص، في تصريح لوكالة الأنباء السورية، أنه “منذ اليوم الأول لاختفاء الطفلة من أمام منزلها في حي المهاجرين بدأ الفرع بالبحث والتقصي عنها إذ كان لاختفائها طابع خاص باعتبار أنه لم يوجد أي شيء مريب يدل على وجود جرم جنائي”.
وأضاف العميد خطاب أن “كل التحقيقات والمؤشرات كانت تدل على أن هذه الطفلة لم تخرج من الحي وبعد وجودها مقتولة ونقلها من مكب القمامة إلى المشفى وتشريح الجثة كانت هناك إشارات استفهام حول وجود اعتداء جنسي”.
وكان قائد شرطة حمص العميد أحمد الفرحان كشف، خلال مداخلة مع التلفزيون السوري الرسمي تفاصيل القبض على قاتل الطفلة، دون أن يذكر اسمه.
وأوضح أن “القاتل من أبناء الحي، ولديه سجل عنف أسري ضد زوجته وأطفاله، ويعاني من أحوال مادية ونفسية سيئة”.
انتقادات للإعلام
وبعد الإعلان عن إلقاء القبض على القاتل، انتقد كثيرون الإعلام السوري وطريقة تعاطيه مع قضية الطفلة.
فقالت الإعلامية رانيا الإبراهيم: “ما عرضه الإعلام السوري لتفاصيل اعترافات قاتل الطفلة جوى حول اغتصابها معيبة ولا تراعي أخلاقيات المهنة وتنهتك الطفلة وتقتلها من جديد ولا تراعي مشاعر أهلها وهي تفاصيل تشبع رغبات مجرمين شواذ كقاتل الطفلة ذات الأعوام الثلاثة، لا أفهم كيف سمحت وزارة الإعلام بذلك ولا يجب أن يمر بلا محاسبة”.
وقال محمد بلال: “ما قدمه التلفزيون السوري باعترافات المجرم قاتل جوى استانبولي هو سقطة أخلاقية لا تغتفر بعيدا عن أقوال المجرم والتي لا تتطابق مع تقرير الطب الشرعي، بث هذه الاعترافات وبهذه التفاصيل البشعة والمخزية تتناقض مع مواثيق الشرف الإعلامي لا أعرف ما الفائدة من نشرها ومحاولة قتل جوى مرتين”.
الانتقادات لم تطل وزارة الإعلام فحسب، وإنما طالت بيان وزارة الداخلية الذي وصفه البعض بأنه “كارثي”.
وركز مهانا، على سبيل المثال، على أن البيان تضمن عبارة “يعاني ظروفا نفسية ومادية حرجة”، قائلا إن “البيان يوحي للوهلة الأولى بتعاطف الوزارة مع المجرم لقلة كفاءة صياغته”.
[ad_2]
Source link