روسيا تتعهد بتعزيز علاقاتها مع كوريا الشمالية وبيونغ يانغ ترحب بالتعاون في مواجهة “القوى المعادية”
[ad_1]
تعهدت روسيا بتعزيز علاقاتها الثنائية، التي وصفتها بالبناءة والشاملة، مع كوريا الشمالية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذه الخطوة تصبّ في مصلحة البلدين. جاء ذلك في خطاب أرسله بوتين إلى نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي تحتفل بلاده بعيد تحريرها، اليوم الاثنين.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إن الصداقة بين الأمتين تشكلت إبان الحرب العالمية الثانية مع إحراز النصر على اليابان، مضيفا أن “صداقة الرفاق” التي تجمع البلدين جديرة بأن تنمو أواصرها.
وأفاد تقرير بثّته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن بوتين قال إن العلاقات الثنائية الممتدة “كفيلة بأن تتماشى مع مصالح البلدين”.
و قال جونغ أون في خطابه إن صداقة بلاده مع روسيا التي “تشكّلت في أثناء الحرب ضد اليابانيين” قد تعززت أواصرها ونمَت قرنًا بعد قرن”.
وأضاف كيم بأن “التعاون التكتيكي والاستراتيجي، والتضامن والدعم” بين البلدين “قد وُضع في مرحلة متقدمة جديدة، على الجبهة المشتركة لإحباط التهديد العسكري ومواجهة الاستفزاز الذي تشكّله القوى المعادية”.
ولم تحدد بيونغ يانغ القوات المعادية بالاسم، لكن التعبير ذاته طالما استخدمته كوريا الشمالية للإشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.
وكان الاتحاد السوفيتي ذات يوم حليفا رئيسيا لكوريا الشمالية، يقدّم لها التعاون الاقتصادي والمبادلات الثقافية والمساعدات.
وشهدت هذه العلاقات تراجعا بعد انهيار ما يُعرف بـ الستار الحديدي، لكنها أخذت في التعافي تدريجيا مع ابتعاد روسيا عن الغرب وبداية الألفية الجديدة.
وفي يوليو/تموز، كانت كوريا الشمالية بين عدد ضئيل من الدول التي اعترفت رسميا بدولتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا، وذلك بعد توقيع موسكو القرار الذي أعلنت فيه استقلالهما.
وردًا على ذلك، قامت أوكرانيا -التي تتعرض لاجتياح روسي- بقطع كل العلاقات الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.
ما مدى التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية؟
حافظ الاتحاد السوفيتي سابقا على روابط عسكرية وتجارية وثيقة مع حليفه الكوري الشمالي، لأسباب أيديولوجية واستراتيجية.
وتقلصت الروابط التجارية بين الجانبين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وانحازت كوريا الشمالية إلى الصين كحليف رئيسي لها.
وانتعشت روسيا اقتصاديًا في عهد الرئيس بوتين، فألغى في عام 2014 معظم ديون كوريا الشمالية في الحقبة السوفيتية في بادرة حسن نية.
ويمكننا القول إن كوريا الشمالية لا تزال تعتبر روسيا واحدة من أقل القوى الأجنبية عدائية.
[ad_2]
Source link